أعلن “حزب الله”، الثلاثاء، مهاجمة 6 تجمعات لقوات في مستوطنات ومناطق بشمال إسرائيل، وتوعد تل أبيب بصواريخ تستهدف “كل مكان في فلسطين المحتلة”.
وذكر الحزب، في سلسلة بيانات، أن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعات لقوات إسرائيلية في يفتاح وأفيفيم وبساتين المنارة ومنطقة مارون الراس والمطلة، بينما استهدفوا تجمعا لقوات في يعرا بـ”سرب من مسيرات انقضاضية”.
وأكد، في بيان منفصل، ما صدر عن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم حول “جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة عبر منظومة القيادة والسيطرة التي عادت أقوى وأصلب مما كانت عليه”.
وقال قاسم، في كلمته المتلفزة الثلاثاء، أن إمكانيات “حزب الله” العسكرية “بخير” وإدارته “متماسكة وتم ملء كل الشواغر بها”، جراء اغتيالات إسرائيلية لقادة.
وتوعد بالاستمرار في مواجهة إسرائيل طالما واصلت عدوانها، قائلا: “إن تابع العدو حربه؛ فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان، ولن نستجدي حلا”.
كما توعد “حزب الله”، في بيان، بأن “تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من (مدينة) حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها الثلاثاء”.
وشدد على أن “يد المقاومة قادرة أن تطال حيث تريد في فلسطين المحتلة، ونيرانها باتجاه العمق الصهيوني لن تقتصر على الصواريخ ولا المسيّرات الانقضاضية”، دون إيضاحات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، تعليق الدراسة في منطقة خليج حيفا (شمال)، بعد قصف صاروخي مكثف من لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات لتوغل بري بدأتها في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية حتى مساء الثلاثاء، قتلت إسرائيل 2083 شخصا وأصابت 9869 منذ بداية القصف المتبادل مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 1251 شهيدا و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر.
ويرد “حزب الله” يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم