نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقال تناولت فيه القلق الداخلي على مستقبل إسرائيل بسبب سلسلة التعيينات التي كشف عنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ويرى الفريق التحريري للصحيفة الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية الجديدة “المؤيدة للمستوطنين والتي تدعم ضم الأراضي وملايين سكانها تزيد من سرعة عجلة العد التنازلي لنهاية إسرائيل كدولة ديمقراطية”.
واستعان الفريق بما قاله وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش عن أن إسرائيل “على بعد خطوة” من ضم الضفة الغربية بعد فوز ترامب في الانتخابات، وأن “النازيين الجدد بحاجة إلى دفع الثمن من خلال الأراضي التي ستُنتزع منهم بشكل دائم، سواء في غزة أو في يهودا والسامرة”، إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
ويصف المقال تعيينات ترامب بأنها تبدو “وكأنها تحقيق للحلم الكبير” للوزير، ذاكراً أسماء بعينها تنتظر شغل مناصب في الإدارة الأمريكية بناء على اختيار ترامب، وهم معروفون بصلاتهم الوثيقة باليمين الإسرائيلي.
وذكر المقال مايك هاكابي “المسيحي الإنجيلي المؤيد للضم” الذي سيكون سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وعلق المقال بأن “استحالة التمييز بين سموتريتش والسفير الأمريكي يعد من الخطورة بمكان”.
واستعان المقال بما قاله هكابي في عام 2017 بأنه “لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة. لا يوجد شيء اسمه مستوطنة، إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه احتلال”.
ووصف المقال وقع التعيينات الجديدة على الإسرائيليين” الذين يطمحون إلى العيش في دولة لا تحكم أمة أخرى ولا يوجد بها نظام فصل عنصري”، بأنه “أمر مشؤوم”.
ويختتم المقال منتقداً “الفرحة” التي انتابت اليمين بترشيح مؤيدي الضم للمناصب العليا في الإدارة الأمريكية، مفسراً ما قاله نتنياهو عن “الصحوة”، بأنها تعني “ترحيل سكان غزة، ودولة فصل عنصري في الضفة الغربية”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم