كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، في تقرير أصدره في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنّ تكلفة الجرائم الإلكترونية بأنواعها المختلفة تجاوزت الـ 16 مليار دولار أميركي خلال عام 2024، مسجّلة بذلك ارتفاعاً بنسبة تزيد عن الثلث مقارنة بالعام الذي سبقه.
ارتفاع حاد في الخسائر… وسهولة الحيل
وبحسب التقرير الصادر عن مركز شكاوى الجرائم الإلكترونية التابع للمكتب (IC3)، فقد كانت الزيادة في الخسائر مدفوعة بشكل كبير بأنواع الاحتيال المنخفضة التقنية، ومنها:
عمليات نصب على مستثمرين محتملين عبر الإنترنت
رسائل بريد إلكتروني مضلّلة تستهدف موظفي شركات وتدفعهم إلى تحويل أموال ضخمة إلى حسابات مصرفية تعود لمجرمين.
بالإضافة إلى عمليات احتيال باسم الدعم الفني والاحتيال العاطفي (Romance scams)، التي أسفرت وحدها عن خسائر بمئات الملايين من الدولارات.
تلقت الـFBI أكثر من 850 ألف شكوى في عام 2024
تلقت الـFBI أكثر من 850 ألف شكوى في عام 2024
أكثر من 850 ألف بلاغ في عام واحد
جمع المركز ما يقرب من 860 ألف شكوى في عام 2024، ما يجعله إحدى أكبر قواعد البيانات المتعلقة بجرائم الإنترنت عالمياً. ورغم أن الشكاوى وردت من مختلف أنحاء العالم، فإن الغالبية العظمى منها قُدّمت من داخل الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، نوّه المكتب إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير مما ورد في التقرير، خصوصاً أنّ احتساب خسائر الهجمات الإلكترونية يُعد أمراً معقداً يصعب توثيقه بدقة. كما أشار التقرير إلى وجود ثغرات كبيرة في البيانات المتعلقة ببرمجيات الفدية (Ransomware)، وهي أحد أكثر أنواع الهجمات الإلكترونية تدميراً، إذ يُجبر الضحايا على دفع فدية مقابل استعادة بياناتهم.
لمعرفة المزيد عن الأمن السيبراني، اقرأ أيضاً: Wiz الإسرائيلية نصب أعين «ألفابت»
تزايد الخطر وسط تحولات رقمية متسارعة
تأتي هذه الأرقام في وقت يشهد فيه العالم تسارعاً في التحوّل الرقمي، وزيادة في الاعتماد على الإنترنت في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كافة، وهو ما يجعل الأفراد والشركات أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، خصوصاً في ظل تطوّر أساليب الاحتيال وضعف الحماية الرقمية لدى كثير من المستخدمين.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار