الجمال على حساب صحة العينين… احذري الرموش الاصطناعية!

.

كارين اليان

في السنوات الأخيرة، تزايد استخدام الرموش الاصطناعية بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد تطوير أشكال منها هي أقرب إلى تلك الطبيعية. أخيراً، برزت الرموش الثابتة التي تؤمن للمرأة إطلالة جذابة برموش أكثر كثافة لفترة طويلة. لكنها بعد هذا الرواج الذي حققته، كثر الحديث عما لهذه الرموش من أضرار على الصحة، خصوصاً العيون.

أضرار الرموش الاصطناعية على صحة العينين

ثمة أخطار صحية عديدة للرموش الاصطناعية. في أغلب الأحيان، يجري التركيز على المنحى الجمالي لكونه يوفّر مظهراً جذاباً للعين. لكن لا يمكن الاستهتار بأثرها الصحيّ، خصوصاً في ما يتعلق بالرموش الدائمة التي توضع لأسابيع عدة. يوضح الطبيب الاختصاصيّ في أمراض العيون، الدكتور جورج حرب، أن المشكلة الأساسية هي في المادة اللاصقة التي تستخدم للرموش الاصطناعية، مشيراً إلى أن ما لا يعرفه الكلّ هو أنّ الرموش الطبيعية تؤدي دوراً جوهرياً في حماية العينين من العوامل الخارجية المضرّة مثل الغبار وغيره، كما أنه في جذور الرموش مخرج الدموع والزيوت التي تغذّي العينين. ويكمن الخطر في احتمال انسداد هذا المخرج لدى الاعتماد على الرموش الاصطناعية. كذلك، يمكن التعرض لخطر الإصابة بالتهابات في العينين، ومنها ما قد يكون مزمناً، فيزيد ذلك من صعوبة معالجتها.

من جهة أخرى، هذه الرموش يمكن أن تساهم في تساقط الرموش الطبيعية التي تؤدي دوراً أساسياً في حماية العينين. ويمكن ألا تنمو الرموش عندها مجدداً ولا يكون من الممكن استعادتها.

وفيما يحذّر حرب من الرموش الاصطناعية عموماً بسبب المادة اللاصقة، التي تعتمد خلال إلصاقها، يلفت إلى أن الرموش الاصطناعية الثابتة هي الأكثر خطورة، ويجب عدم الاعتماد عليها نهائياً. ويمكن لها أن تلامس العين وتسبّب خدوشاً فيها وفي القرنية بشكل خاص. أما تلك الموقتة فيحذّر من خطر اعتمادها أثناء النوم. ومن الأفضل عدم اعتمادها تماماً. وإذا كان هناك رغبة في اللجوء إليها في مناسبات معيّنة فالواجب يقتضي إزالتها ليلاً، وعدم اعتمادها لوقت طويل تجنّباً لأخطارها. إلى ذلك، ولحماية العين من أضرار المادة اللاصقة، يجب الحدّ قدر الإمكان من كمية هذه المادة عند لصق الرموش الاصطناعية.

الحفاظ على الرموش الطبيعية

عند نزع الرموش، يجب الحرص على الرموش الطبيعية وتجنب نزعها في الوقت نفسه. بعدها، المطلوب تنظيف المادة اللاصقة جيداً حتى لا تسبّب أيّ التهابات في العينين.

ويشير حرب إلى توافر الرموش التي تثبت بالمغناطيس بدلاً من المادة اللاصقة، وقد تكون حلاً لمن ترغب في الاعتماد على الرموش الاصطناعية، لأنها لا تعتمد على المادة اللاصقة المضرّة والتي قد تحتوي على موادّ كيميائية مسرطنة.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار