كلمات من القلب والعقل قبل ايام على تكريم اتحاد الكتاب ذكرى العائد إلى وطنه المفكر الراحل ميشيل كيلو

د. جورج جبور

اكتب بمناسبة فعالية جميلة هي تكريم اتحاد الكتاب العرب ذكرى المفكر ميشيل كيلو يوم 15 تموز الجاري
عرفت ا. ميشيل لمدة طويلة وفي مكتبتي بعض ما نشر من كتب وترجمات
وعليها اهداء بخطه.
يساريته، تعقله اليساري، تعلقه بالوحدة الوطنية ، ارتباطه بفلسطين قضيتنا الأولى , حماسته في الدفاع عن ارائه أمور لا يماري بها احد.
كذلك لا يماري احد في عزة نفسه وفي عفة يده.
كان لقائي الأخير به في دمشق يوم استمعنا معا الى د رزق الله هيلان، الاقتصادي السوري الشهير، حفظه الله، في محاضرة له نظمها مركز المزة الثقافي
. يمكن ضبط التاريخ ان دعت الحاجة.

انتهت المحاضرة. ركبت سيارتي الخاصة الصغيرة. فتحت النافذتين. ظهر فجأة في النافذة اليمينية . دعوته للجلوس. عرضت عليه ان اوصله الى بيته. لم يقبل ولم يقبل أيضا ان اترجل لكي نتبادل الاراء.
استمر تبادلنا الاراء مدة طويلة نسبيا. بل مدة طويلة .
لم تطاوع اي منا نفسه لقطع الحوار
….. واستمر حوارنا في وضع غير مألوف.
لم تسمح له عزة نفسه ان يقبل الحاحي عليه لايصاله الى بيته..فاستمر حوارنا في وضع غير مالوف ما ابقانا كذلك انني كنت دائما أحب الاستماع إلى أرائه.
ويبدو لي انه كان يبادلني الشعور نفسه، مع أرجحية بسيطة له في استثمار الوقت.

بعد لقاء د هيلان التقيت به على غير موعد في ندوة بباريس كنت فيها متكلما عن العروبة في الدساتير العربية. ربما كانت في معهد العالم العربي.
لا أذكر انه اتيحت لنا في تلك الندوة المزدحمة جدا ان نلتقي ، ناهيك عن ان نتحادث.
متى كان ذلك؟ لا أذكر. وان كان بإمكاني ضبط التاريخ
كانت تردني اخباره الى دمشق، بين وقت واخر ، عن زميل مشترك معجب به هو ا.د. ميشيل عيسى، حفظه الله
عاش مناضلا صلبا صريحا مثيرا للاعجاب. غاب عن الوطن في غربة طالت.
ها هو يعود.
انتقل، منذ سنوات، الى رحمة الله
لكنني المحه الان حيا بيننا, سعيدا بعودته الى الوطن.
ونحن سعداء به.
شكرا لاتحاد الكتاب العرب.

جورج جبور
بعد ظهر 11 تموز 2025

(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)