مع بدء المرحلة الأولى لخطة احتلال مدينة غزة من قبل إسرائيل، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، عدم الرد على مقترح الوسطاء بعد مرور 48 ساعة من استلام تل أبيب رد حماس، وفق ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.
وذكرت القناة الإسرائيلية، أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر اجتمع مع مسؤولين قطريين كبار في باريس لبحث مقترح غزة، وأبلغهم بأن شرط إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار هو إطلاق سراح جميع الرهائن.
في حين، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن لا نية لإرسال وفد للتفاوض حول وقف إطلاق النار في غزة في الفترة القادمة.
وأبدى نتنياهو، أمس الثلاثاء، ميله لرفض المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون حول غزة.
فقد أفاد مصدر مطلع من مكتب نتنياهو، الثلاثاء، بأن الأخير ميال لرفض الموافقة على “المقترح الأحدث بشأن قطاع غزة، الذي وافقت عليه حركة حماس”، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
لكن المصدر أوضح أن نتنياهو لم يغلق الباب أمام صفقة جزئية، مبيناً أنه طالب بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، قائلا: “لن نترك أي رهينة وراءنا”.
أتى ذلك بعد ساعات من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن رد حماس على المقترح المصري القطري كان إيجابيا جدا. وأضاف أن رد الحركة يتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً.
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل دخلت المراحل الأولى من هجومها على مدينة غزة، وذلك في تصريح لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضح دفرين: “سنكثف ضرباتنا ضد حماس في مدينة غزة.. بدأنا العمليات التمهيدية للهجوم.. سنهيئ الظروف لعودة الرهائن، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية”.
يذكر أن إسرائيل كانت أعلنت في مطلع أغسطس أنها تستعد للسيطرة على مدينة غزة وعلى مخيمات النازحين القريبة، بهدف هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في القطاع.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم