آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » الأحزاب ودورها في بناء سورية الجديدة 

الأحزاب ودورها في بناء سورية الجديدة 

 

 

القاضي حسين حمادة

 

العمل الفردي غالبًا ما يكون هشًّا وقصير الأمد، إذ إن الفرد مهما بلغت قدراته يبقى محدودًا في جهده وطاقته ، بينما العمل الجماعي المنظّم يتيح توزيع المسؤوليات، وتراكم الخبرات، ويؤمّن الاستمرارية والقدرة على مواجهة التحديات. ومن هنا فإن أي مشروع وطني جاد لا يمكن أن يقوم على الفردية، بل على روح الفريق والمؤسسة

 

وتُعدّ الأحزاب من الركائز الأساسية في أي نظام ديمقراطي حديث، فهي التعبير المؤسسي عن التعددية السياسية والفكرية، والأداة التي تُمكّن السوريين من المشاركة الفعالة في الحياة العامة وصنع القرار الوطني

 

سوريا اليوم بحاجة الى وجود أحزاب وطنية لا تختزل دورها في السعي إلى السلطة كغاية بحد ذاتها، بل تدرك أن رسالتها الأسمى تكمن في الإسهام بتأسيس سوريا دولة مدنية تعددية قائمة على دستور وقوانين ومؤسسات ، دولة موحدة خالية من الاستبداد والتبعية، قادرة على حماية مواطنيها وضمان حقوقهم وحرياتهم.

 

مع التأكيد على أن تأسيس الأحزاب يجري عبر الاعلان عن تشكيلها ، ومتابعة مدى التزامها بأدوارها ووظائفها يجب أن يتم في إطار من الحماية القانونية بحيث تخضع لرقابة قضائية، ويُحظّر على السلطة السياسية والتنفيذية ممارسة أي شكل من أشكال الوصاية أو الرقابة المباشرة أو غير المباشرة عليها

 

(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الفساد “يشفط” مليارات أفريقيا!!

    علي عبود   أخفقت حكومات أفريقيا، على مدى العقدين الأخيرين على الأقل، بمكافحة الفساد الذي “يشفط” مليارات الدولارات من مواردها سنويا، هذه المليارات ...