آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الإدانات الدولية لهجوم الدوحة تتواصل… والمفوضية الأوروبية تلوّح ‏بعقوبات على إسرائيل

الإدانات الدولية لهجوم الدوحة تتواصل… والمفوضية الأوروبية تلوّح ‏بعقوبات على إسرائيل

 

 

تتوالى الادانات الدولية للهجوم الذي تعرّضت له العاصمة القطرية ‏الدوحة، إثر شن إسرائيل ضربة جوية استهدفت خلالها مواقع لقيادة ‏حركة “حماس” في تصعيد غير مسبوق للتوترات في المنطقة. ‏

 

 

في هذا الاطار، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنها ستقترح “تدابير ‏جديدة تستهدف إسرائيل”.‏

 

 

 

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء ‏إن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين ‏وتعليقا جزئيا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ليستهدف ‏المسائل المتعلقة بالتجارة.‏

 

 

وأضافت فون دير لاين في تصريحات أدلت بها خلال خطاب حالة ‏الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن المفوضية ستضع ‏الدعم الثنائي لإسرائيل قيد التعليق دون التأثير على عمل المجتمع المدني ‏الإسرائيلي ولا عمل ياد فاشيم وهو المركز الرئيسي لذكرى المحرقة ‏اليهودية (الهولوكوست) في إسرائيل.‏

 

 

واقترحت المفوضية من قبل الحد من استفادة إسرائيل من برنامجها ‏الأساسي لتمويل الأبحاث لكنها لم تفلح في حشد الدعم الكافي من الدول ‏الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتنفيذ تلك الخطوة.‏

 

 

وأكدت فون دير لاين أن المفوضية ستفعل حاليا ما بوسعها بمفردها.‏

 

وكشفت أن المفوضية ستنشئ مجموعة مانحين للفلسطينيين الشهر ‏المقبل، بما في ذلك أداة لإعادة إعمار قطاع غزة.‏

 

 

 

روسيا: “انتهاك صارخ” لميثاق الأمم المتحدة

 

وندّدت روسيا بالهجوم الإسرائيلي على أعضاء حركة المقاومة الإسلامية ‏الفلسطينية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، وحثت جميع الأطراف ‏على الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد الصراع الإسرائيلي ‏الفلسطيني.‏

 

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “تعد روسيا هذ الواقعة انتهاكا ‏صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديا على سيادة دولة ‏مستقلة وسلامة أراضيها، وخطوة تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة ‏استقرار الوضع في الشرق الأوسط”.‏

 

 

وأضافت “هذه الأساليب في محاربة من تعدهم إسرائيل أعداء ومعارضين ‏لها تستحق أشد التنديدات”.‏

 

 

وقالت روسيا “الهجوم الصاروخي على قطر لا يمكن اعتباره إلا محاولة ‏لتقويض الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سلمية”.‏

 

 

الصين: موقف غير متوازن لبعض القوى

‎ ‎ندّدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء بالهجمات الإسرائيلية على ‏الدوحة،‎ ‎وربطتها بما وصفته بأنه “موقف غير متوازن لبعض القوى ‏الخارجية تجاه قضايا الشرق الأوسط”، في إشارة واضحة إلى الولايات ‏المتحدة‎.‎

 

 

ووصفت الولايات المتحدة الضربات بأنها هجوم أحادي الجانب لا يخدم ‏المصالح الأميركية والإسرائيلية‎.‎

 

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي ‏دوري إن بكين‎ ‎تعارض بشدة انتهاك إسرائيل لسيادة قطر‎.‎

 

 

وأضاف “تحث الصين بشدة جميع الأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل، ‏على بذل جهود إيجابية أكبر لتهدئة القتال واستئناف المفاوضات بدلا من ‏فعل العكس”. ‏

 

 

 

وبدون ذكر الولايات المتحدة بالاسم، حثت الصين “بعض القوى ‏الكبرى… على الاضطلاع بدور بناء في تعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء ‏الأعمال القتالية وتخفيف التوترات الإقليمية”. ‏

 

 

وأشار لين إلى أن الهجوم “مرتبط ارتباطا وثيقا بموقف طويل الأمد ‏وغير متوازن لبعض القوى الخارجية تجاه قضايا الشرق الأوسط”. ‏

 

 

 

 

 

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة للبحث في الغارات ‏التي شنّتها إسرائيل على الدوحة واستهدفت اجتماعاً لقادة حركة ‏‏”حماس”، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.‏

 

 

وقالت المصادر إنَّ الجلسة ستعقد في الساعة 15:00 (19:00 توقيت ‏غرينتش) بطلب من الجزائر وباكستان على وجه الخصوص.‏

 

 

الجيش الإسرائيلي

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ الثلاثاء في الدوحة غارات جوية ‏استهدفت قادة كباراً في “حماس” التي أكّدت من جهتها نجاة مفاوضيها ‏المستهدفين.‏

 

 

 

 

 

 

انتقاد نادر من ترامب لنتنياهو ‏

ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادا نادرا لرئيس الوزراء ‏الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الغارات الجوية التي استهدفت قادة ‏حركة حماس في قطر، ساعيا للنأي بنفسه عن ضربة وجّهها حليف لبلاده ‏الى آخر.‏

 

واعتمد ترامب حيال رئيس الوزراء الإسرائيلي لهجة غير معهودة، بعدما ‏وفّر له دعما غير محدود منذ عودته الى البيت الأبيض في كانون ‏الثاني/يناير.‏

 

 

ولم يخف الرئيس الأميركي عدم ارتياحه للضربة، مؤكدا أنه حاول وقفها ‏لكن “للأسف كان الأوان قد فات”. ونفى ترامب على منصته تروث ‏سوشال أن يكون قد اضطلع بأيّ دور في الضربة، مؤكدا أنّ قرار شنّها ‏اتّخذه نتنياهو.‏

 

 

وتابع “أرى قطر حليفة وثيقة وصديقة للولايات المتحدة، وأشعر بسوء ‏بالغ جراء مكان الهجوم”، رغم تأكيده في الوقت عينه أن القضاء على ‏الحركة الفلسطينية يبقى “هدفا نبيلا”.‏

 

 

ويعد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قطر مسألة بالغة الحساسية ‏بالنسبة الى الولايات المتحدة. فإضافة الى دور الوساطة الذي تؤديه ‏الدوحة منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل نحو عامين، تستضيف الإمارة ‏الخليجية قاعدة العديد الجوية، وهي الأكبر لواشنطن.‏

 

 

كما زار ترامب قطر خلال جولته الخليجية في وقت سابق من هذا العام، ‏وقدمت له الدوحة طائرة فاخرة من طراز طراز بوينغ 747-8 ‏ليستخدمها كطائرة رئاسية، وهي خطوة أثارت انتقادات واسعة في ‏الولايات المتحدة.‏

 

 

وبعد الضربة الإسرائيلية، أصدر ترامب بيانا يتماهى بشكل كبير مع بيان ‏مكتوب سبق للمتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت أن تلته ‏أمام الصحافيين في البيت الأبيض.‏

 

وقال ترامب إن “قصفا بشكل أحادي لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف ‏وثيق للولايات المتحدة، تعمل بجدّ وتقدم معنا بشجاعة على مخاطر ‏لتحقيق السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا”.‏

 

 

 

 

‏”مخاوف” ‏

وحرص الرئيس الأميركي على إظهار أن واشنطن لم تكن على علم ‏مسبقا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة.‏

 

وأكد أن البيت الأبيض “أبلِغ من قبل الجيش الأميركي بأن إسرائيل ‏تهاجم حماس التي كانت للأسف في منطقة بالدوحة”. أضاف “أصدرت ‏توجيهات على الفور للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لإخطار القطريين ‏بالهجوم الوشيك، وهو ما قام به، لكن للأسف كان قد الأوان قد فات لوقف ‏الهجوم”.‏

 

 

وأشار الرئيس الأميركي الى أنه تواصل مع نتنياهو عقب الهجوم. ‏وأوضح “أبلغني رئيس الوزراء بأنه يريد تحقيق السلام. أعتقد أن هذا ‏الحادث المؤسف يمكن أن يكون بمثابة فرصة للسلام”.‏

 

 

وكانت ليفيت أبلغت الصحافيين في وقت سابق أن ترامب نقل إلى نتنياهو ‏رسالة “واضحة للغاية” بشأن “مخاوفه”.‏

 

 

وسارع ترامب بعد الضربة الى الطلب من ماركو روبيو، وزير ‏الخارجية ومستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة، بإنجاز اتفاق ‏تعاون دفاعي مع قطر.‏

 

 

وقال الرئيس الأميركي إنه أجرى اتصالا هاتفيا بأمير قطر الشيخ تميم بن ‏حمد آل ثاني بعد الضربة الإسرائيلية، وأكد له أن “أمرا كهذا لن يتكرر”.‏

 

 

الدوحة “تحتفظ بحق الرد”‏

من جهتها، أكدت الدوحة على لسان رئيس الوزراء وزير الخارجية ‏الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنها “تحتفظ بحق الرد” على الضربة ‏الإسرائيلية.‏

 

 

 

وشدد آل ثاني على أن قطر لم تبلغ بالهجوم مسبقا من واشنطن، مشيرا ‏الى أن الاتصال الأميركي لم يحصل سوى بعد مرور نحو عشر دقائق ‏على وقوع الضربة.‏

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إسرائيل تكسر الخطوط الحمر: لا أمان… حتى لحلفاء أميركا

    نفّذ العدو الإسرائيلي، أمس، محاولة اغتيال جديدة خارج الأراضي الفلسطينية، مستهدفاً مقرّ اجتماع لقيادة حركة «حماس» في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار ...