“أمن قطر والمملكة واحد”.. “الأمير تميم” في عمان مباشرة بعد” قمة الدوحة”: هل يعود الأردن إلى سيناريو “دولة مواجهة جغرافيا”؟ الإتصالات “تعززت” كثيرا والتنسيق في أعلى مستوياته و”الكيان” أصبح الهم المشترك

تم الاعلان في عمان مساء السبت عن زيارة خاصة سيقوم بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد الى العاصمة عمان ويلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني في قمة ثنائية خاصة تعتبر في غاية الأهمية الآن وعلى إيقاع التطورات التي أعقبت قصف العاصمة القطرية من جهة الطائرات الاسرائيلية والإعتداء المباشر على قطر.

ولم يتم الاعلان بعد عن تفاصيل هذه الزيارة حيث أكدت صحيفة مدار الساعة الإلكترونية على ثبات الزيارة في جدول أعمال زعيمي البلدين.

ويبدو أن الزيارة كانت مبرمجة سابقا.

لكن أهميتها أنها تعقب مباشرة قمة الدوحة العربية الإسلامية.

والمرجح ان مقدمة الأمير القطري الخاص بالبروتوكول وصلت فعلا إلى عمان لترتيب جدول الزيارة التي قد تحصل الأربعاء.

ويعتقد انها زيارة مهمة للغاية على صعيد التنسيق الثنائي خصوصا وان الاردن أعلن ومن أعلى الهرم بانه يعتبر أمن دولة قطر أمن المملكة الداخلي ويضع امكاناته خلف القيادة القطرية والخيارات القطرية.

ولاحظ المتابعون ان الإعلان عن زيارة رسمية سيقوم بها الأمير تميم أعقب المداخلة العنيفة والساخنة والمهمة جدا التي تقدم بها وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي خلال إجتماعات مجلس الأمن الاخيرة التي بحثت الإعتداء على قطر حيث صنفت مداخلة الصفدي بانها الأعنف والأقسى في مواجهة إسرائيل والدعوة الى  لجمها  لا بل تحريض المجتمع الدولي عليها وفي مناصره دولة قطر الشقيقة حيث العلاقات والاتصالات ذهبت باتجاه مختلف تماما خلال الأيام القليلة الماضية وبعد زيارة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الى الدوحة مؤخرا لإظهار التضامن مع الشعب القطري.

أجندة اللقاء طبعا لا يمكن توقعها.

لكنها تنسيقية بإمتياز في اطار العلاقات الثنائية والتواصل في مرحلة ما بعد قمة الدوحة العربية والاسلامية خصوصا وان الاردن بعد العدوان القطري عاد الى المنطقة التي يمكن التعامل معه بها باعتباره دولة المواجهة الأكبر جغرافيا مع العدو الاسرائيلي الذي قام بقصف 7 عواصم عربية على الاقل حتى الآن.

لم يعرف بعد ما اذا كانت زيارة الأمير تميم ستبحث تفصيلات محددة لكن هذه العلاقة التي تتطور بين الاردن فكرتها وجذرها الاساسي اليوم ردع إسرائيل عن مواصلة عدوانها على الدول العربية وتلاعبها بإستقرار وأمن المنطقة.

الاردن له دور جغرافي وسياسي وأمني في هذا السياق خصوصا وانه يطالب بوقف فوري للحرب على غزة ويحذر من الوضع المتردي والمتدهور في الضفة الغربية في الوقت الذي يتحدث فيه  الاسرائيليون علنا عن مشاريع إسرائيل الكبرى فيما الهموم القطرية والأردنية توحدت بعد العدوان الأخير.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم