ادعى الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن “حزب الله” يحاول إعادة إنشاء مقرات عسكرية ومخابئ جرى تدميرها سابقا قرب المنطقة الحدودية جنوب لبنان.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار يواصل الجيش الإسرائيلي جهوده لضمان ألا يتمكن حزب الله من العودة لتهديد مواطني الشمال وإعادة ترسانته الإرهابية”، على حد تعبيره.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
وادعى أدرعي أن حزب الله “يحاول إعادة بناء خط القرى على طول الحدود تحت ذريعة إصلاح منازل مدنية محاولا إعادة إنشاء مقرات ومخابئ وبنى تحتية إرهابية تم تدميرها سابقا”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي لا ولن يسمح بذلك”.
ورغم تنفيذه خروقات شبه يومية للاتفاق، ختم أدرعي بقوله: “الجيش الإسرائيلي سيواصل تطبيق تفاهمات وقف النار بحزم حتى لا يتمكن حزب الله من العودة إلى هذه الحدود”،.
وحتى الساعة 11:47 (ت.غ) لم يعلق الحزب على ادعاءات الجيش الإسرائيلي.
استشهد خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الأحد في غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
وأوردت الوزارة أنّ “غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على مدينة بنت جبيل أدت… إلى سقوط خمسة شهداء من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب شخصان بجروح”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الضربة استهدفت دراجة نارية.
ودان الرئيس اللبناني جوزاف عون الموجود في نيويورك “مجزرة جديدة في بنت جبيل”، مناشدا “المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في اروقة الأمم المتحدة بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية (…) والضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية”.
وفي منشور على إكس ندّد رئيس الوزراء اللبناني نوّاف سلام بـ”مجزرة جديدة” ترتكبها إسرائيل وبـ”جريمة موصوفة ضد المدنيين”.
وحضّ سلام الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية على “ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى”.
بدوره اتّهم النائب عن حزب الله حسن فضل الله إسرائيل بارتكاب “جريمة موصوفة” ضد المدنيين، معتبرا أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار “لم تشكل أي ضمانة للبنان، بينما الدولة اللبنانية تقف في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأي خطوة عملية”.
وشنّت إسرائيل هذا الأسبوع ضربات عدة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه استهدف في جنوب لبنان “مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان”، في إشارة الى وحدة النخبة في حزب الله.
وكانت الحكومة اللبنانية قررت في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه بحلول نهاية العام، على وقع ضغوط أميركية وتهديدات بتوسيع اسرائيل لضرباتها. ووضع الجيش خطة لذلك.
وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي إن الخطة التي وضعها الجيش لنزع سلاح حزب الله تنص على إنجاز ذلك في المنطقة الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر.
وفي تحدٍ للاتفاق، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم