هيثم يحيى محمد
فقدت الاسرة الصحفية والأدبية والثقافية في محافظة طرطوس يوم امس الزميل الكاتب والصحفي محمد حسين بعد صراع طويل مع المرض
والزميل الفقيد من مواليد طرطوس 1964 وبدأ حياته المهنية أوائل الثمانينات في صحيفة الثورة بدمشق -ابداعات الشباب ومن ثم -القسم الثقافي-ثم عاد الى طرطوس عام 2005 وغطى منذ ذلك التاريخ وحتى مرضه مختلف القضايا الثقافية وغير الثقافية في صحيفتي الثورة والوطن وتميز بالجرأة والموضوعية في طرح القضايا التي تهم المواطن والوطن
وخلال مسيرته الغنية اصدر ديوان شعر بعنوان (ياأبت أني رأيت)عن دار الينابيع بدمشق ثم صدرت له رواية الوحل بجزأيها الاول بعنوان (للحيطان آذان وذاكرة)والثاني بعنوان(العتق)ولم يصدر الجزء الثالث منها لتاريخه كما ان لديه مخطوط شعري قيد الطبع بعنوان (من يقايض عيناي بعصا)
وفي تصريح سابق يقول الصحفي سلمان عيسى الذي كان مقرباً للراحل ان “محمد حسين” صحفي مشهود له في التطرق لقضايا الفقراء الذين أضناهم الواقع والحرب، فهو لسان حال العامل والفلاح والموظف البسيط، تشغله همومهم، فيكتب لأجلهم، ويقاتل أيضاً لأجل قضية محقة، وجعلت منه الأزمة مقاتلاً شرساً من أجل قضايا الشهداء والجرحى.
واضاف :في روايته “للحيطان آذان وذاكرة” ينفض الوحل عن تاريخ يزيد عمره على ألف عام، هذا التاريخ الطويل المطموس امتداد لهذا الظلم الذي نعانيه الآن، لم يتحول “محمد” من صحفي إلى أديب، بل صار الأديب الصحفي ليجمع بين مجدين، بل جبهتين تحتاجان إلى ورقة وقلم، مع يقيني بأن القلم أكثر جدارة به».
لروح الزميل محمد حسين الرحمة والسلام
(سيرياهوم نيوز19-4-2021)