“ردع العدوان” في موسمين متداخلين:ردع العدوان على السوريين وردعه عن لغة العرب والمسلمين

 

 

د.جورج جبور

 

تتابع كل سورية موسم الاحتفال بالذكرى الأولى لحملة ” ردع العدوان” التي انهت حكماً لم يطمئن السوريون يوماً الى انه وضع خطة سلمية يقطع بها حبل التوريث .

 

يتداخل الاحتفال السوري بتكاثف الموسم السنوي للاحتفال بيوم اللغة العربية العالمي الذي حددته

اما الأمم المتحدة في نيويورك

او منظمة مختصة في اطار الأمم المتحدة هي اليونسكو في باريس.

 

وحين اكتب اما او ، فإنني بذلك اوجه تانيباً الى نفسي لانني لم ابحث عن سردية عربية موحدة لكيفية وصولنا الى موعد 18 ك أول ، في حين ان نقطة البداية الرسمية في محاولة تحديد موعد ليوم اللغة العربية كانت في مدينة تونس عام 2008، اي في الالكسو وهي المنظمة التي يشار اليها عادة باسم اليونسكو العربية.

 

كانت نقطة البداية الرسمية التي اعرفها هي المطالبة بذكرى نزول

. *” اقرأ “*

يوما للغة العربية. اعلنت تلك المطالبة في جامعة حلب يوم 15 اذار 2006, تابعتها في دمشق ذلك العام.

اكدتها في اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 2008.

نشرتها ضمن كراس في اب من ذلك العام. اخذت الفكرة خلسة من كراسي هيئة رسمية سورية كان رئيسها من هو الآن رئيس اعرق مجامع اللغة العربية . خاطبت تلك الهئية الرسمية السورية الالكسو حاملة فكرتي بحسب سردية رئيسها، سردية متضمنة في رسالة موجهة الي من قبل ذلك الرئيس ، مؤرخة في 4 ك أول 2010, اي بعد عامين من مخاطبة سورية لالكسو عام 2008.

 

كيف بدأنا ب ” اقرأ ” عام 2008 في منظمة عربية دولية رسمية هي اليونسكو العربية وانتهبنا عام 2012 ب 18 ك أول موعدا حدد بقرار من اليونسكو الأصلية ، الباريسية ، كيف كانت الرحلة من فكرة اطلقتها في جامعة حلب الى يوم اعلنته اليونسكو في ايلول 2012 ، تلك الرحلة هي السردية التي لم ابذل كل الجهد لتقصيها لانني لا أستطيع .

إنشاء تلك السردية ، كما ارى، واجب اتحاد مجامع اللغة العربية او واجب مجمع دمشق.

 

كنا في اما او.

 

ثم استرسلت.

ولم استرسل عفواً.

لم يبعدني هامش عن المسار.

الهامش هنا اهم من المسار .

الهامش هنا يثير امرا خطيرة هو الشرف المهني العربي.

عقد الملك فاروق أول قمة عربية.

عقد الرئيس شمعون ثاني قمة عربية.

عقد عبد الناصر قمة عربية فاسميناها ” مؤتمر القمة العربية الاول”.

لا بارك الله في شرفنا المهني.

 

اطالب ب :

‘ سردية عربية موحدة لمسار فكرة يوم اللغة العربية من 15 اذار 2006 والى ايلول 2012’.

 

15 اذار 2006 هو يومي، كما قررت ذلك اللجنة الوطنية السورية لليونسكو في 11 ت ثاني 2023, وخاطبت به سورية اليونسكو في 5 ك أول 2023, ولم تعبأ اليونسكو بالمخاطبة السورية.

ولم تكرر سورية الطلب في 5 ك أول 2024.

كنا آنذاك قد دخلنا في موسم ردع العدوان على السوريين

 

تداخل الموسمان.

 

اكتب في 30 ت الثاني 2025, ونحن في موسم أول احتفال بذكرى ردع العدوان عن السوريين .

 

لكننا أيضا في الموسم الرابع عشر لردع العدوان عن لغتنا، لغة العرب والمسلمين.

 

قد يحتج البعض على كلمة ” لكننا ” في أول الجملة السابقة.

قد يقال:” الاصح: لكنك”.

أنت وحدك في هذا المضمار ، ودافعك نرجستيك.

تود أن تجعل من كلام قلته شفهيا في حلب موعدا لاحتغال سنوي.

 

ونعم.

اود ذلك.

اتذرع ب ” اقرأ ” ، بالمتنبي ، بالمعري، بابن خلدون ، بابن رشد، لكي اصل الى اجماع على 15 اذار.

ربما.

 

لكنني أسجل هنا ان انتصاري الاكبر ، كعربي، سيكون حين أتخلى عن 15 اذار 2006 لصالح تاريخ سابق عليه ، ثبت إن به نودي بيوم للغة العربية.

 

لماذا؟.

 

لا اود ان اصدق اننا في وطن عربي قاحل الى حد ان فكرة يوم اللغة العربية المقتبسة من يوم اللغة الفرنسية غابت لمدة عقود طويلة عن كل هيئاتنا الفكرية واللغوية التي شاركت، لا بد ، في احتفالات الفرنكوفونية بعيدها منذ ولادتها عام 1970.

 

*السؤال الأخير:*

هل تستطيع سورية زحزحة يوم 18 ك أول موعدا ليوم اللغة العربية واجلاس

” اقرأ ” مكانه؟

إجابتي.

نعم تستطيع.

اقولها ببساطة ، واول الاستطاعة المحاولة .

 

*نحن في موسم ردع مزدوج.*

*بهمة ردع العدوان على السوريين فلنحاول ردع العدوان عن لغتنا.*

 

*فلنعلن*

*فلنعلن في 8 ك أول 2025 عن ندوة عربية عالمية ، حضورية زومية، تعالج موضوع الموعد الامثل ليوم اللغة العربية، واول المدعوين حضورياً هو اول مدير عام عربي لليونسكو*

 

*معالي ا د العناني.*

 

*مكان الندوة؟*

*دمشق، حيث أعرق المجامع.*

*حلب، حيث من جامعتها بدأ موسم يوم اللغة العربية.*

*ادلب من رحمها كان ردع العدوان.*

*صافيتا. حيث منها علامة اعطى للغة العربية قواعد حداثية هو جبر ضومط الذي تأخرت الحكومة السورية في منحه وسام تكريم يجاور وسام التكريم اللبناني كما جاء في كلمة فارس الخوري عنه عام 1930.*

——————-

*جورج جبور.*

*صباح الاحد المبارك 30 ت ثاني 2025.*

 

(اخبار سوريا الوطن-1)