عامر شهدا
السيد الرئيس احمد الشرع المحترم :.
بكل احترام ومودة .اسمح لي ان اقول لك :ان كانت تقارير الحكومة التي تعرض عليكم كتصريحاتهم فنحن نتجه الى كارثة .
سيادة الرئيس :
اعقل الناس من شارك الناس عقولها .واذا كنت لكل الناس فكل الناس معك واذا كنت لبعض الناس فبعض الناس معك .وبكلا الحالتين سنكون معك وفاء لسورية .
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله -سبحانه وتعالى-: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ {النحل:105}، وقال تعالى: إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ {غافر:28}، وقال تعالى: فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ {آل عمران:61 صدق الله العظيم .
في لقاء السيد وزير الطاقة بالأمس على التلفزيون السوري قال.
كان الراتب ٢٠ دولار اصبح ٦٠ دولار اصبح المواطن يعيش البحبوحة .
يبدو ان السيد الوزير لا يميز بين السردية وبين الواقع . ففي عام ٢٠٢٥ حدد البنك الدولي خط الفقر المدقع العالمي عند ٣ دولار للفرد يوميا /بعد تحديثهم ٢،١٥ دولار /
الحد الادنى للاجور بسورية ما يقارب ٧٢ دولار وسطي الدخل للاسرة بسورية ٩٣ دولار الأسرة مؤلف من خمس اشخاص اي ان دخل الفرد اليومي ٠،٦٢ سنت وليبلغ دخل الفرد اليومي لحدود وصوله للفقر المدقع الذي حدده البنك الدولي يلزمه ٢،٣٨ دولار . فهل سردية الوزير تطابق الواقع ؟ للأسف لا.
يقول الوزير بعد مروره على رفع سعر الكهرباء دون تقديم موجبات لهذا الرفع ودون طرح نسبة قيمة الفاتورة للراتب والتي وصلت لنسبة ٣٠% من الراتب . يقول .
تم إصلاح محطات توليد الطاقة وهي تولد ٤٥٠٠ ميغا واط وسيتم الربط مع تركيا لتأمين ٥٠٠ ميغاواط وان احتياجات سورية من الكهرباء بين ٥٠٠٠ الى ٧٠٠٠ ميغا واط
ان المحطات الرئيسية القائمة في بلدنا(حسب القدرة الاسمية):
محطة دير علي الحرارية: الأكبر، بقدرة 1500 ميغاواط (غازية).
محطة جندر الحرارية: بقدرة 1100 ميغاواط (حمص).
محطة حلب الحرارية: بقدرة 1100 ميغاواط.
محطة الطبقة الكهرومائية: بقدرة 880 ميغاواط (سد الفرات).
محطة تشرين الكهرومائية: بقدرة 630 ميغاواط.
محطة بانياس: بقدرة 680 ميغاواط
محطة الزارة :بقدرة 660 ميغاواط
محطة محردة بقدرة 660 ميغاواط
مجموع ما تولد هذه المحطات ٧٢١٠ ميغا واط اي تؤمّن احتياجات سورية .
سيادة الرئيس .
بعد سقوط النظام صرحتم ان الاقتصاد منهار وستعتمدون على استثمار المتاح بعد إصلاح ما يتوجب . كما صرحتم انكم ترفضون الاقتراض من الجهات الدولية وستعتمدون على الذات في التمويل وهذا يعني اننا سنعتمد على الموجود من المحطات ريثما تقلع وتحقق موارد وها هي اقلعت بحسب تصريح السيد الوزير .
السردية مخالفة للواقع عند تقديم تبرير لتوقيع اتفاقية انشاء ٨ محطات بطاقة ٥٠٠٠ ميغاواط وبتكلفه مقدارها ٧ مليار دولار .والتبرير تحقيق الاكتفاء الذاتي .
كيف ذلك والوزير نفسه يصرح ان احتياجاتنا من ٥٠٠٠ الى ٧٠٠٠ ميفا واط ومحطاتنا تستطيع انتاج ٧٢١٠ ميغاواط وهي تولد اليوم ٤٥٠٠ ميغاواط بحسب تصريح الوزير اي ان استمرار إصلاح المحطات سيصل الى توليد ٧٠٠٠ ميغاواط .
سيادة الرئيس
هل هذا يترجم الاعتماد على الذات ؟ هل هذا يترجم استثمار المتاح ؟ هل هذا يترجم السعي لرفع المستوى المعيشي للمواطن عندما نرفع اسعار الكهرباء لنلبي طلب الشركات التي ستقوم بمشاريع نحن لسنا بحاجة إليها حاليا ؟ هل هذا يبرر الجرأة لنقول ان الاقتصاد تعافى ؟
بالأمس صرح مستشاركم الاعلامي ان هناك ١٤ مليون مهجّر سوري . عدد سكان سورية في عام ٢٠٠٩ كان ٢٤ مليون . اليوم لا يتعدى ١٢ مليون بعد إضافة الولادات بحسب تصريح مستشاركم الاعلامي . فهل ١٢ مليون يستهلك ٥٠٠٠ ميغاواط من الكهرباء مع كل ما هو موجود من مشاريع تعمل على الكهرباء ؟ أيهما الأفضل بالنسبة للسعي للإستقرار توجيه ٧ مليار دولار لمشاريع هناك امكانيه كبيره لتأجيلها ام توجيه ٧ مليار دولار لتأمين عودة جزء من ١٤ مليون مهجر ؟ وأمام ما يطرح من سرديات هل نحن فعلا بحاجة لمساعدات ومنح وصناديق تبرعات ؟
سيادة الرئيس نحن وإياكم لنا الله والحمد لله رب العالمين
كل عام وانتم بالف خير .فتحرير سورية يعني لنا الكثير .
تفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير .
والله من وراء القصد
(أخبار سوريا الوطن 1-الكاتب)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
