الرئيسية » كلمة حرة » كلام في الإعلام السوري

كلام في الإعلام السوري

بقلم :ديب علي حسن:


شكل يوم الصحافة السورية حافزاً كبيراً وفتح شهية الكثير من أقلام الزملاء الذين نعتز بهم لأن يكتبوا عن مهنة المتاعب ويذكروا بالكثير من أشواكها التي تحمي العسل الذي يجب أن يقطف في نهاية المطاف لكن للاسف اشتدت الأشواك وقست وغار العسل أو تيبس في شهده ..واذا كان لابد للإعلامي من لحظات أنانية قد تكون مأخذا عليه لكني سارتضي هذا المآخذ علي واقول من باب التذكير والاحتفاء بحبرنا اني كنت على مدى عقد ونصف من الزمن وأكثر اكتب عن حبرنا وهمومنا واطرح الكثير من القضايا التي يجب الانتباه إليها في الإعلام..ولكن لن أتحدث عن مأل ما كتبته لانه حديث ذو شجون .

ما أثار هذه التداعيات الاحتفاء بيوم الصحافة السورية وحفل الاستقبال الذي أقامه اتحاد الصحفيين اول امس وقد أعاد ألفة افتقدناها على الرغم من عدم التنظيم وغياب اي ظاهرة لتكريم زملاء تقاعدوا أو حتى إلقاء كلمة من قبل أحد الزملاء العاملين في المهنة وهنا لا أتحدث عن كلمة الزميل رئيس الاتحاد التي جاءت موجزة معبرة ومهمة ولكن كان جميل ان يلقي أحد الزملاء كلمة موجزة بهذه المناسبة.والأمر الاخر الذي يجب التوقف عنده أن ترى مجموعة من زملاء العمل ممن قدموا وأعطوا ووصلوا مرحلة الخبرة الحقيقية وفجأة إلى التقاعد ..سنوات خبرة وعمل وطاقات فكرية تهدر يلقى بها إلى قارعة النسيان ..فهل يعقل أن تبقى هذا الطاقات خارج الفعل وهي التي كانت تضج حيوية ؟.

القضية كما نعرف مطروحة من زمن وحلها ايضا برفع السن التقاعدي إلى ٦٥ لمن يرغب من الإعلاميين وربما يكون ذلك افضل تنفيذ لدعوة السيد الرئيس لتمييز الإعلاميين بشيء ما كما أساتذة الجامعات والقضاة.هذا يعني صون كرامة الإعلامي الذي يجد نفسه فجأة في مهب الاهمال وسنصل جميعنا إلى هذا بعضنا بالقريب العاجل وبعضنا مهما تأخر..وسيكون راتبك التقاعدي عاجزا عن سد نصف نفقات الدواء الذي حملته اليك المهنة ..كثيرة هي عذابات وآلام هذه المهنة التي تعني انك منذور لها بعمرك وجسدك وفكرك وليس لك من ملاذ غيرها ..لابد من حبر كثير يسال في هذه القضايا ونأمل الا تكون قريحة الكتابة التي تفجرت عندنا دعاية انتخابية ..هل يفاجئنا اتحادنا بقرار تمديد خدمة الإعلامي إلى ٦٥ ..؟

ربما يكون لا أحد يدري وساقول عقب كل صمت عاصفة وليس عقب كل عاصفة سكون ..عاصفة الأمل والخير ننتظر

(سيرياهوم نيوز-الثورة١٧-٨-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...