هلا شكنتنا
18-01-2022
سلمى المصري الممثلة القديرة والنجمة اللامعة عبر تاريخ الدراما والسينما، صاحبة الوجه الجميل والروح الأجمل، وفي كل مرة نلتقي بها نتعرف أكثر على شخصيتها العفوية واللطيفة التي تجعلها قريبة من قلوب الجميع، أما على الصعيد الدرامي فيعيش جمهورها دائماً في حالة انتظار لمشاهدة أعمالها ومتابعة شخصياتها التي تجعلهم يعيشون معها بكل تفاصليها، لذلك أحبت «الوطن» أن تلتقي بها وتجري معها حواراً خاصاً كان كالتالي:
• في البداية دعينا نتحدث عن الأعمال التي سوف تشاركين بها للموسم الرمضاني المقبل؟
انتهيت منذ فترة من تصوير مسلسل «الوصية» في لبنان، بالإضافة إلى عشارية «وثيقة شرف» التي سوف تعرض خلال هذا الشهر، أما الآن فأتابع تصوير مسلسل «حوازيق».
• إذا أردنا الحديث عن مسلسل «وثيقة شرف» نرى بأنكِ سوف تقدمين شخصية امرأة محجبة لا تضع الكثير من مستحضرات التجميل، ألا يخيفك الظهور من دون استخدام هذه المستحضرات؟
بالتأكيد لا يخيفني هذا الأمر في الوقت الحالي، وخاصة مع مرور الزمن فقد قدمت الكثير من الأدوار وأصبح شكلي معروفاً لدى المتابع، لذلك لا يوجد لي أي مشكلة في أن أظهر من دون مستحضرات تجميل أو أن أقوم بوضع غطاء على الرأس.
• في لقاء سابق لك مع «الوطن» أخبرينا بأن الدراما يجب أن تتجه نحو الأعمال الكوميدية، واليوم نراكِ مشاركة في أعمال اجتماعية كوميدية، ما أهمية هذه الأعمال اليوم بالنسبة للدراما؟
من المفترض أن تعود الدراما إلى الأعمال الكوميدية والدرامية المعاصرة أيضاً، لأن المتابع يجب أن يشاهد صورة جميلة، وبسبب الظروف التي مرت بها سورية خلال السنوات الماضية ابتعدت الدراما عن هذه الأعمال بسبب تأثر الجميع وبالأخص الكتاب بظروف البلد، أما الآن فالظروف بدأت بالتحسن لذلك أصبح من الممكن طرح الكوميديا، ودعيني أخبرك شيئاً من الممكن أن تُطرح الكوميديا بشكل هزلي، حيث تتحدث عن الواقع لكن بقالب كوميدي ناقد مثل سلسلة «مرايا» التي أتمنى أن تعود لوحاتها التي كانت عبارة عن نقد اجتماعي كوميدي.
• بما أنك تحدثتِ عن مسلسل «مرايا» الشهير للقدير «ياسر العظمة»، برأيك لماذا لم يحقق عمله الجديد «السنونو» النجاح المطلوب؟
حقيقة المشاهد أصبح معتاداً على شكل معين للأستاذ ياسر العظمة، حيث اشتهر بلوحاته النقدية الاجتماعية التي تلامس أوجاع الناس، بالإضافة إلى أن اللوحات التي كان يقدمها كانت قصيرة لكنها كانت تضم الكثير من النجوم، كما أن الجمهور مازال حتى هذه اللحظة يتابع مرايا، وأنا برأيي نحن اعتدنا أن الأستاذ ياسر هو «مرايا».
• إذا أردنا الانتقال إلى الأعمال المشتركة فقد صرحت سابقاً بأنك سعيدة بنجاح مسلسل «عالحلوة والمرة»، ونرى بأن بعد هذا النجاح باتت شركات الإنتاج تنوي بأن تطرح أعمالاً عربية مأخوذة من مسلسلات تركية، برأيك هل هذا الأمر يعتبر صحياً للدراما العربية بشكل عام؟
من الممكن أن افتقار النصوص العربية للرومانسية جعلهم يتجهون نحو هذا الأمر، كما أن الجمهور اعتاد على أن المسلسلات التركية تحمل في داخلها الكثير من القصص، ومن الممكن أيضاً أن الجرأة وقصص الحب التي يتم طرحها في هذه الأعمال أصبحت مطلباً للدراما، لذلك الشركات المنتجة باتت ترى أن هذه الأعمال مرغوبة ومحببة عند المتابع.
• بالحديث عن الجرأة، نرى اليوم بأن الأعمال الدرامية والسينمائية السورية باتت تطرح مشاهد جريئة نوعاً ما، ما شكل صدمة عند المتابع، هل أنت مع تقديم هذه المشاهد ضمن الأعمال؟
عندما يكون النص يحتاج لهذه المشاهد فلا مانع من وجودها، وأريد أن أؤكد أن هذه المشاهد يجب ألا تظهر بشكل عبثي بل يجب أن تكون للضرورة الدرامية، وحقيقة أتساءل لماذا المتابع يتقبل هذه المشاهد في الأعمال الغربية لكن في العربية لا يتقبلها.
• برأيكِ هل عدم تقبل المتابع لهذه المشاهد يعود للعادات والتقاليد الاجتماعية عند العرب؟
بالتأكيد، لكن في النهاية هم يشاهدون عملاً فنياً، وعندما تقدم هذه المشاهد يكون الممثل هو من يقوم بها بسبب تقمصه للشخصية الدرامية، لكن هذا لا يعني أن شخصيته الحقيقية هي التي تقدم هذا المشهد، لذلك يجب على المتابع أن يفصل بين الشخصية الفنية والشخصية الحقيقية للممثل.
• إذاً لو عرض عليكِ سابقاً تقديم أدوار درامية تحمل نوعاً من الجرأة فهل كنت ستوافقين أم إنك ترفضين تقديمها؟
بالتأكيد لا، ولكيلا يفهمني القارئ بشكل خاطئ، أريد أن أوضح شيئاً أنا لا أمانع من وجود المشاهد الجريئة ضمن الأعمال لكن لن أقوم بتقديمها، لأن مجتمعنا هو مجتمع محافظ وأنا منذ بداية عملي الفني لم أقبل بتقديم مثل هذه الأدوار، وسوف أخبرك شيئاً منذ بداية مسيرتي الفنية تقدمت لي عروض سينمائية تحمل نوعاً من الجرأة لكنني اعتذرت عن تقديمها.
• ما الشروط التي يجب أن تكون متوافرة اليوم في أي عمل لكي توافقين عليه، علماً بأنك تحدثت سابقاً بأن العمل في سورية أصبح متعباً؟
صحيح، لكن دائماً طموحي كبير، وعندما يأتي للممثل عمل من بطولته وتكون قصته جميلة وقريبة من القلب ويتحدث عن الحياة العائلية التي تذكرنا بالأعمال الدرامية السابقة المتمثلة بأيام الزمن الجميل، بالتأكيد سوف يكون عرضاً مغرياً للممثل وهذا حقيقة ما جعلني متشجعة لمشاركتي في مسلسل «حوازيق» بشكل خاص لكون العمل مع شركة «أفاميا» والمخرج «رشاد كوكش» مريح جداً، بالإضافة إلى أن فريق العمل لطيف.
• في النهاية كلمة منك لجميع قراء «الوطن» مع بداية العام الجديد؟
أتمنى السعادة والخير والطمأنينة للجميع، كما أتمنى أن تبقى بلدي بخير وأن تعود إلى ما كانت عليه
(سيرياهوم نيوز-الوطن)