جمعية السبيل الخيرية نموذج في العمل الإنساني والتكافل الاجتماعي

 فادية مجد:

المحبة هي السبيل، شعارٌ اتخذوه، آمنوا به، وجسدوه أفعالاً على أرض الواقع، مدوا يد العون لكل فقير ومحتاج، وبلسموا أوجاع مرضى، وردوا الجميل لجرحى وذوي شهداء ما استطاعوا إليه سبيلاً، زرعوا البسمة على وجوه أطفال أيتام، وكانوا لهم بمثابة الأهل والسند، إنها جمعية السبيل الخيرية في محافظة طرطوس والتي أصبحت نموذجاً للعمل الإنساني والتكافل الاجتماعي بأروع حالاته..
ولتسليط الضوء على نشاطاتها وخدماتها وخططها القادمة تواصلت ( الثورة ) مع المدير الإداري لجمعية السبيل الخيرية في محافظة طرطوس أميرة سعود والتي حدثتنا عن أعمال الجمعية ونشاطاتها قائلة: تستهدف جمعية السبيل الخيرية جميع فئات المجتمع من ذوي شهداء وجرحى وعائلات فقيرة وحالات مرضية وأيتام فاقدي الأب والأم، إضافة إلى دعم القطاع الصحي والتعليمي.
وفي هذا الإطار هناك أعمال كثيرة قدمت نذكر أبرزها:
توزيع المساعدات ل ٢٧٨ طفلاً يتيماً من فاقدي الأب والأم في محافظة طرطوس وريفها و٣٤ طفلاً يتيماً في محافظة اللاذقية، وتقديم منح شهرية لطلاب الجامعات والبالغ عددهم ١٨٣ طالباً.
كما تقوم الجمعية بمساعدة أسماء ثابتة برواتب شهرية ( فقراء _ جرحى _ عائلات شهداء ) وحالات مرضية بعد التحقق من حالاتهم ليبلغ عددهم حتى تاريخه ٢٧٠ حالة شهرياً ومن معظم المحافظات السورية، إضافة لمساعدة حالات دوّارة، وهي من الحالات الواردة للجمعية، وصرف مبالغ مالية لهم تناسب احتياجاتهم وقد بلغ عددهم حتى تاريخه مئة وخمسين عائلة متبدلة شهرياً.
وبخصوص الفعاليات التي قاموا بها خلال العام الماضي وحتى تاريخه ذكرت سعود أن أبرزها توزيع منحة لمرضى السرطان وعددهم مئة عائلة، وإقامة احتفالية في عيد الميلاد لخمسين طفلاً من فاقدي الأب والأم وتوزيع هدايا لهم، والمشاركة أيضاً بفعالية لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس وتوزيع هدايا لأطفال ذوي إعاقة، وتكريم جرحى من محافظة حمص، و١٠٠ جريح و٩٣ من ذوي الشهداء من خلال جولات لمنازلهم إضافة لتكريم الطلاب المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية العام الماضي على مستوى المحافظة، والمتفوقين في قطاع بلدة الطليعي بريف صافيتا، وعمال في قطاعات مختلفة، وتوزيع سلال غذائية لمستحقيها والمشاركة في زفاف عدد من الجرحى وتقديم منحة مادية لهم وإجراء عمليات جراحية لذوي الشهداء والجرحى وحالات مرض وإعاقة.
كما نوهت سعود إلى دفع أقساط جامعية (موازي)، وشراء مستلزمات طبية وأدوية للمرضى الفقراء والجرحى، والمساهمة في افتتاح المؤسسة الاجتماعية العسكرية في قرية الطليعي والقيام بترميم العديد من المنازل والمشاركة في معرض الجرحى الذي أقيم مؤخراً في مدينة طرطوس.

وختمت سعود حديثها بالقول: مسيرة عطاء جمعية السبيل الخيرية مستمرة بشكل دائم، وستقوم الجمعية خلال شهر رمضان المبارك بتوزيع منحة مادية على ألف عائلة من مختلف الشرائح (ذوي شهداء _ جرحى _ أيتام _ أرامل _ مرضى _ فقراء ومحتاجين _ طلاب _ أصحاب إعاقة ) والعمل على تأسيس دار للأيتام والعجزة، ومتابعة مساعداتنا وخدماتنا الإنسانية بشكل دائم لنكون العون والسند لكل الشرائح التي نتبناها ونتكفل بها.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة