منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة بحرية، حيث عملت على تكثيف حواجزها وانتشر عناصرها بكثافة، على حين اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تلك الأعمال استفزاز صريح للمصلين المسيحيين وتدنيس لمقدساتهم، وتفريغ للكراهية والحقد والعنصرية ببعديها القومي والديني.
وذكرت وكالة «وفا» أن وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت الإدارة الأميركية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف تغولها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وإجبارها على التراجع فوراً عن التضييقات والعراقيل التي تضعها في طريق المصلين.
وأدانت الوزارة، في بيان لها، أمس السبت، الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور.
كما استنكرت التضييقات التي فرضتها سلطات الاحتلال لمنع وصول أعداد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة، ونصب الحواجز والاعتداء على حرمتها واستباحتها بأسلحتهم في استفزاز صريح للمصلين المسيحيين، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها بحرية تامة.
واعتبرت أن هذه الاعتداءات استخفاف بمشاعر المسيحيين وتدنيس لمقدساتهم، وتفريغ للكراهية والحقد والعنصرية ببعديها القومي والديني من جيش الاحتلال وبتعليمات من المستوى السياسي، وهي جزء لا يتجزأ من عمليات أسرلة وتهويد القدس ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت، أمس السبت، حاجزاً عسكرياً جنوب بيت لحم، وعرقلت حركة تنقل المواطنين.
ونقلت «وفا» عن شهود عيان إن قوات الاحتلال فتشت مركبات المواطنين على الحاجز، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بأزمة مرورية.
بدورها ذكرت قناة «الميادين» بأن قوات الاحتلال منعت المسيحيين من الوصول بحرية إلى كنيسة القيامة، مضيفةً إنه تم الاعتداء على أحد الكهنة خلال توجهه إلى كنيسة القيامة.
وأضافت إن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في القدس وفرضت قيوداً على دخول المسيحيين المتوجهين إلى كنيسة القيامة.
كما أغلقت باب «جديد» المؤدي إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة الذي يدخل منه المحتفلون في سبت النور وطلبت قوات الاحتلال من المحتفلين التوجه إلى أبواب أخرى، مثل بابي الخليل والعامود من دون إبداء أسباب.
ورغم القيود الإسرائيلية المشددة، احتفل الآلاف بفيض النور المقدس داخل كنيسة القيامة.
وفي السياق أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق، جراء قمع الشرطة الإسرائيلية مسيرة تضامنية مع المسجد الأقصى المبارك، في أم الفحم داخل أراضي عام 1948.
وشارك المئات من أبناء شعبنا في أم الفحم في المسيرة، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأقصى، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بهذه الاعتداءات.
وعلى خط مواز أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، معبري بيت حانون، وكرم أبو سالم التجاري، الواقعين شمال وجنوب قطاع غزة، حتى إشعار آخر، ومنعت إدخال البضائع والمواد التموينية والمحروقات ومواد البناء لغزة، تحت حجج وذرائع واهية.
كما هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مراكب الصيادين قبالة شاطئ مدينة غزة بالرصاص، وفتحت صوبها خراطيم المياه.
وذكر أحد الصيادين، بأن جنود بحرية الاحتلال لاحقوا مراكب الصيادين وهي على بعد نحو ثلاثة أميال قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وأطلقوا الرصاص وفتحوا عليها خراطيم المياه، ما اضطر الصيادين للهروب إلى شاطئ البحر.
وفي خان يونس استهدفت قوات الاحتلال، رعاة الأغنام شرق المحافظة، حيث فتح جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية شرق خان يونس بكثافة نيران رشاشاتهم الثقيلة وسط إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه رعاة الأغنام شرق بلدتي عبسان الكبيرة وخزاعة شرق خان يونس، وأجبروهم على الانسحاب من منطقة الرعي، من دون التبليغ عن إصابات في صفوفهم.
من جانب آخر واصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «قرارنا حرية»، لليوم 113 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان المعتقلون الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
سيرياهوم نيوز3 – الوطن