نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين مقال رأي لسيان أوغرادي بعنوان “أربعة من كل عشرة ناخبين فرنسيين يريدون جعل رئيسهم فاشيا جديدا”.
ويرى الكاتب أنه “تم إنقاذ فرنسا وأوروبا معها بفضل الجيل الأكبر سنا من الناخبين الذين صوتوا لصالح إيمانويل ماكرون”.
ويضيف “لو فازت لوبان وحاولت تنفيذ مجموعتها من السياسات المتناقضة والتمييزية، لكانت على الأرجح، كما حذّر ماكرون، قد دمرت الاقتصاد والاتحاد الأوروبي، وبدأت حربا أهلية”.
لكن أوغرادي يعتبر أنه “من السابق لأوانه الرقص على قبر الفاشية الفرنسية الجديدة. وحظيت لوبان بدعم ما يقرب من ربع الناخبين الفرنسيين في الجولة الأولى.. إنها الوريثة لإيديولوجية لوالدها والمعادية للسامية .. امرأة أرادت منع المسلمين من وضع أغطية الرأس غير المؤذية ثقافيا، وأشياء أخرى كثيرة”.
“في مواجهة رجل الوسط الليبرالي، حصلت على دعم أكثر من 4 من كل 10 ناخبين فرنسيين. ربما كان لديها تقدم، لو ‘فازت’ بين من هم أقل من 50 عاما”.
ويعتقد الكاتب “أنها لحقيقة مذهلة ومخيفة أن العديد من الأشخاص العقلاء في هذه الثقافة الديمقراطية القديمة والمتحضرة قد نصّبوا عن طيب خاطر فاشيا جديدا في قصر الإليزيه”.
ويضيف “لقد فازت بأصوات الأشخاص الموالين سابقا لليسار واليمين المحافظ بطريقة لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات”.
ويستنتج الكاتب أن “تذبذب تصويت الشباب في فرنسا، هو أكبر تهديد منفرد للاستقرار الأوروبي اليوم. فقد تشهد بضع سنوات من الصعوبات الاقتصادية والوعود الكاذبة أن يسجل اليمين المتطرف المزيد من المكاسب في السنوات القادمة”.
ويشير الكاتب إلى أن “ماكرون ولوبان دمرا الهياكل السياسية العادية لليسار واليمين في فرنسا، وسحقاهما في حركة غريبة من الشعبوية الأوروبية اليسارية من ماكرون والقومية الشعبوية للوبان، وهذا غير مستدام”.
“لذلك فإن التوقعات على المدى الطويل سيئة. تم تحطيم الأحزاب التقليدية السائدة من اليسار واليمين الديغولي في هذه العملية، مع عدم وجود علامات على تعافيها”، وفق الكاتب.
ويختم “على الرغم من أن ماكرون لا يزال شابا، إلا أنه لن يتمكن من الترشح مرة أخرى بموجب الدستور الفرنسي. بدون ماكرون، سيكون هناك نظام حزبي مفكك تماما على يسار الوسط ويمين الوسط، في حين أن حزب لوبان يمكن أن يستمر في الازدهار تحت قيادتها أو تحت قيادة زعيم جديد أكثر جاذبية .. والحملة القادمة لإنقاذ فرنسا يجب أن تبدأ اليوم”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم