آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » استنزاف الحوامل المائية الجوفية خصوصاً في الأجزاء الخارجة عن السيطرة وصل إلى حدود مقلقة … كنعان : تخفيض الممرر من المياه في نهر الفرات أثر سلباً في سورية والعراق … من إستراتيجيتنا لمواجهة تغيرات المناخ تحسين إدارة الطلب على المياه في كل القطاعات

استنزاف الحوامل المائية الجوفية خصوصاً في الأجزاء الخارجة عن السيطرة وصل إلى حدود مقلقة … كنعان : تخفيض الممرر من المياه في نهر الفرات أثر سلباً في سورية والعراق … من إستراتيجيتنا لمواجهة تغيرات المناخ تحسين إدارة الطلب على المياه في كل القطاعات

محمد منار حميجو

 

أكد معاون وزير الموارد المائية جهاد كنعان أن استنزاف الحوامل المائية الجوفية وصل إلى العديد من الأحواض في سورية وخصوصاً في الأجزاء التي خرجت عن السيطرة كالمناطق الشمالية الشرقية إلى حدود مقلقة بسبب الاستجرار غير المنضبط للمياه الجوفية، متوقعاً حدوث ذلك في كل حوض يكون فيه الاستجرار أعلى من المتجدد المائي فيه.

 

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال كنعان: لهذا عمدت الحكومة إلى إصدار عدد من القرارات التي تساعد على ضبط هذا الاستجرار وترشيده بما يساهم في تحقيق الأمن المائي الوطني كالقرارات الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء ومنها القرار الخاص بضبط وترشيد الاستجرار من الحوامل المائية الجوفية والخاص بتمويل الطاقة البديلة للآبار الزراعية.

 

وتابع قائلاً: كما أن قيام الاحتلال التركي وبشكل متعمد بقطع مياه الشرب من آبار علوك عن مدينة الحسكة وضواحيها الواقعة تحت الاحتلال التركي قد تسبب في حرمان مئات الآلاف من أهلنا في الحسكة من مياه الشرب وهو ما يهدد الصحة العامة للمواطنين في انتهاك واضح لشرعة الأمم المتحدة التي اعتبرت الوصول الآمن إلى مياه الشرب من حقوق الإنسان وجرمت استخدام المياه كسلاح في النزاعات.

 

ولفت إلى أن كل ذلك إضافة إلى تخفيض الممرر من نهر الفرات بصورة كبيرة عما هو وارد في البروتوكول المؤقت لعام 1987 تسبب في التأثير سلباً في كل القطاعات المعتمدة على هذه المياه في كل من سورية والعراق معاً.

 

وفيما يتعلق بتوصيات الوزارة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية بين كنعان أن تحديات التغير المناخي وآثاره السلبية على الواقع المائي في سورية تعتبر من الهموم التي توليها الوزارة غاية الأهمية.

 

وأوضح أن إستراتيجية الوزارة بهذا الخصوص تتمثل في تحسين إدارة المياه على مستوى الأحواض المائية وتحسين إدارة الطلب على المياه في كل القطاعات واستخدام تقنيات حصاد المياه المختلفة والتعاون والتنسيق مع الوزارات الشريكة والمنظمات الدولية لوضع إستراتيجيات مشتركة للتكيف مع هذه التغيرات والتخفيف منها.

 

وأشار إلى إعادة النظر في معايير تصميم مشاريع الموارد المائية بما يتلاءم مع الواقع الناشئ عن هذه التغيرات، وتعزيز دور البحوث العلمية الهادفة إلى التخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي والمحافظة على الأمن المائي لسورية.

 

ورأى أن تغير الأنماط المناخية يؤثر سلباً في مستويات المياه السطحية والجوفية، مبيناً أن تغير هذه الأنماط يكون إما بتراجع الهطل المطري وبالتالي تراجع الواردات المائية وإما بالخلل في توزع الأمطار الذي ينتج عنه شدات عالية تتسبب بالفيضانات والأضرار ويصعب الاستفادة من مياهها. يضاف إلى كل ذلك تراجع الغطاء الثلجي على الذرا والمرتفعات التي يعتمد عليها في إمداد الينابيع والأحواض الجوفية بالمياه.

 

ولفت كنعان إلى أن الوزارة تعمل على تطوير الإستراتيجيات الملائمة للتعامل مع هذا الواقع المستجد في إطار الحفاظ على الأمن المائي من خلال التخفيف ما أمكن من التأثيرات السلبية.

 

وفيما يتعلق بمشاريع الوزارة بين كنعان أن الإرهاب الذي تعمد التخريب الممنهج لمنظومات مياه الشرب والصرف الصحي والري ومنشآتها تسبب في تراجع الخدمات المرتبطة بهذه القطاعات، فقد تراجعت المساحات المروية من مشاريع الري العامة من 473 ألف هكتار قبل الحرب الظالمة على سورية إلى نحو 105.8 آلاف هكتار في عام 2016 حيث بلغ عدد المنشآت والمواقع المتضررة 230 منشأة من بينها 32 سداً.

 

وأضاف: ولكن بعد تحرير العديد من مناطق الوطن من رجس الإرهاب عمدت الحكومة إلى اعتماد خطة طموح لإعادة تأهيل مشاريع وشبكات الري حتى بلغت المساحة المروية فيها حالياً نحو 241 ألف هكتار من أصل 273 ألف هكتار في المناطق المحررة وجارٍ العمل على تأهيل ما تبقى منها، وستقوم الوزارة بتأهيل الشبكات في المناطق المتبقية حال توفر الإمكانية لذلك.

 

وفي مجال الصرف الصحي تمت إعادة محطة معالجة عدرا في دمشق إلى الخدمة جزئياً بجهود الكوادر الوطنية كما تمت صيانة أجزاء واسعة من منظومات شبكات مياه الشرب والصرف الصحي المتضررة في القطر.

 

وحول محطتي معالجة الصرف الصحي في الهامة وجمرايا بين كنعان أنهما تنفذان بموجب العقد الموقع مع شركة رينوكس ووتر الماليزية، حيث تخدم محطة جمرايا التجمعات السكانية في (بسيمة – دير مقرن – جديدة الوادي – أشرفية الوادي – عين الخضرا – عين الفيجة – إفره – هريرة – جديدة الشيباني) مشيراً إلى أنها تهدف لإعادة المياه النظيفة بعد المعالجة لإحياء مجرى النهر، وقد بلغت نسبة التنفيذ فيها بحدود 51 بالمئة.

 

وأضاف كنعان: أما محطة الهامة فهي في طور إنجاز المخططات النهائية، وقد تعثر سير العمل في المحطتين بسبب الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري الذي تسبب في صعوبات تمويلية نأمل تجاوزها قريباً.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الدعم الزراعي..اختلاف على التعريف ام حاجة ملحّة..؟

  إبتسام مغربي   كم سنضيع من السنين ونهدر من الموارد ونحن نساهم بتعميق المشكلات عوضا عن الحوار وتمازج الآراء ووضع الحلول !!… حضرت مؤتمراً ...