الإمارات والعراق وفرصة أخيرة وجولة النهاية في أميركا الجنوبية … كندا تأهلت وعرب إفريقيا على موعد حضور جماعي … المنطق البرتغالي أم المفاجأة المقدونية في المونديال؟

تختتم اليوم وفجر الغد في معظم القارات التصفيات الرئيسية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في قطر نهاية العام الحالي ليتبقى بعض مباريات الملاحق القارية والتي ستفرز في حزيران القادم آخر ثلاثة منتخبات من المنتخبات الـ32 التي ستخوض المونديال بنسخته الثانية والعشرين، ففي آسيا وبعد معرفة ممثليها الأربعة الرئيسيين تبقى المنافسة على المركز الثالث في المجموعة الأولى والذي سيقابل الأسترالي في الملحق الآسيوي وقد انحصر الأمر بين المنتخبين الإماراتي والعراقي.

وفي أميركا الجنوبية لم يتبق سوى المركز الخامس المؤهل إلى الملحق النهائي حيث سيقابل صاحبه خامس القارة الآسيوية ويتنافس على هذا المركز ثلاثة منتخبات هي كولومبيا والبيرو وتشيلي وتبدو في مصلحة الأول والثاني على الورق، أما في أوقيانوسيا فتنتهي التصفيات غداً بالمباراة النهائية التي تجمع نيوزيلندا بجزر سليمان ويلتقي الفائز فيها مع رابع تصفيات الكونكاكاف وهو الكوستاريكي في الغالب بعد تأهل المنتخب الكندي رسمياً واقتراب الولايات المتحدة والمكسيك من البطاقتين الأخريين.

وفي القارة السمراء سيعلن اليوم عن ممثليها عبر لقاءات العودة للدور الحاسم وتبدو حظوظ العرب وافرة على هذا الصعيد بعد تسجيل المنتخبات الأربعة نتائج جيدة في مباريات الذهاب على حين سيطر التعادل السلبي على مباراة نجوم غانا مع نسور نيجيريا ما يعني أن الحظوظ مازالت متساوية بينهما، وفي أوروبا وبعد صاعقة إقصائه الآتزوري الإيطالي يحلم المنتخب المقدوني بإقصاء البرتغالي وبلوغ النهائيات للمرة الأولى بتاريخه مع الإقرار بصعوبة المهمة على حين سيغيب أحد فريقين خاضا نهائيات روسيا 2018 بعد تأهلهما للمواجهة الحاسمة حيث يستقبل المنتخب البولندي نظيره السويدي.

المنطق وعكسه

في القارة العجوز كان كل متابعي تصفيات المونديال ينتظرون موقعة مشهودة ستبعد إما الآتزوري الإيطالي أو السيليسيكيون البرتغالي عن النهائيات إلا أن المنتخب المقدوني منع تلك المواجهة بعدما أطاح بالأول حارماً إياه من الحضور في العرس العالمي للمرة الثانية على التوالي في مفاجأة اعتبرها كل عشاق قطعة الجلد المدورة مدوية، وعليه فقد أصبح الفريق الصغير الملقب بـ«الأسود» محط أنظار المتابعين وهو الذي انتصر على المانشافت في عقر داره قبل عام وبات على بعد مباراة واحدة من تحقيق الحلم ببلوغ المونديال كما فعل عندما ظهر بنهائيات يورو للمرة الأولى في النسخة الفائتة، إلا أنه سيصطدم بفريق لا يقل قوة وإبهاراً عن الآتزوري ونعني هنا المنتخب البرتغالي بطل أوروبا 2016 وبطل دوري الأمم الساعي لمواصلة الحضور بين الكبار بل ويتمنى أن يكون بين صفوتهم في قطر 2022 لاسيما بعد الإخفاقات المتكررة منذ حلوله رابعاً في مونديال 2006 وهو الذي بدأ في الغالب مرشحاً للمنافسة على اللقب.

اللقاء هو الأول بين المنتخبين رسمياً علماً أنهما تقابلا مرتين ودياً ففاز البرتغالي بهدف في 2003 وتعادلا سلباً عام 2012، ولا يمكن مقارنة إمكانيات الفريقين عند استعراض الأسماء فالكفة البرتغالية راجحة بوجود رونالدو وجوتا وبرناردو سيلفا وسواهم على إيلف ألماس أشهر لاعبي مقدونيا عقب اعتزال الأسطورة باندييف وهو يلعب في نابولي الإيطالي، ولاننسى أن المباراة ستقام في بورتو وهو عامل آخر لمصلحة أولاد المدرب فرناندو سانتوس.

وعلى الجبهة المقابلة يطمح منتخبا السويد وبولندا لمواصلة الحضور في النهائيات وقد حققا نتائج متشابهة تقريباً في مجموعتيهما بالتصفيات فجمع الأول 15 نقطة من 8 مباريات مقابل 20 نقطة للثاني من 10 مباريات، وأعفي المنتخب البولندي من خوض نصف النهائي فاعتبر فائزاً على الروسي (بسبب الحرب الأوكرانية) على حين احتاج السويدي للوقت الإضافي ليتفوق على نظيره التشيكي بهدف، وتبدو حظوظ الفريقين متساوية وهما اللذان كانا حاضرين في مونديال 2018 ويومها خرج البلاغولت من ربع النهائي على حين أخفق نسور بولندا وحلوا رابعاً في مجموعتهم بالدور الأول، وواصل رفاق ليفاندوفسكي الإخفاق فاحتلوا المركز ذاته في يورو 2021 على حين خرج السويدي من الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته بالدور الأول والتي جمعتهما معاً.

تاريخياً تقابل الفريقان 27 مرة والتفوق سويدي بواقع 15 فوزاً مقابل 8 مرات للبولندي وتعادلا 4 مرات، ومنها 8 مواجهات على الصعيد الرسمي ففاز السويدي 7 مرات آخرها في بطولة أوروبا الفائتة بنتيجة 3/2 مقابل فوز وحيد للبولندي في مونديال 1974 بهدف يتيم.

معركة النصف مقعد

المركز الخامس أو نصف البطاقة المؤهلة إلى الملحق هي المتبقية في الجولة الأخيرة من التصفيات، وتبقى الأفضلية في هذه المعركة للبيروخا البيروفي خامس الترتيب حالياً حيث يستقبل البيروخا الآخر الباراغوياني في مباراة تأدية واجب للأخير وكان الفريقان تعادلا ذهاباً في ليما 2/2 قبل أن يتفوق البيروفي بركلات الترجيح في ربع نهائي كوبا أميركا 2021، وخاض البيروفي 8 مباريات على ملعبه (3 انتصارات وتعادلان و3 هزائم) على حين فاز الباراغوياني مرة واحدة خارج أرضه مقابل 3 تعادلات و4 هزائم، تاريخياً تقابل الفريقان 15 مرة ضمن التصفيات العالمية ففاز البيروفي 6 مرات منها واحدة خارج أرضه مقابل 5 مرات للباراغواي وتعادلا في 4 مباريات.

من جهته ينتظر منتخب كولومبيا تعثر البيرو والفوز بدوره على أرض فنزويلا لانتزاع المركز الرابع علماً أن فوزه الأخير في فنزويلا يعود إلى تصفيات مونديال 1998 وكان الفريقان تعادلا ذهاباً دون أهداف، علماً ان المنتخب الكولومبي لم يسجل سوى فوز وحيد خارج ملعبه في التصفيات الحالية مقابل 4 تعادلات و3 هزائم.

وإذا كان الكولومبي ينتظر تعثر البيروفي فإن اللاروخا التشيلياني يتمنى سقوطهما وفوزه بالتالي للوصول إلى الملحق ذلك أنه يتأخر بنقطة عن الأول واثنتين عن الثاني، إلا أن المهمة لن تكون سهلة فهو يستقبل السيليستي الأورغوياني المنتشي بالتأهل، غاب اللاروخا عن المونديال الماضي رغم أن معظم لاعبيه كانوا ممن توجوا بلقب كوبا أميركا مرتين متتاليتين (2015 و2016)، وسبق لرفاق فيدال وسانشيز أن سجلوا 3 انتصارات وتعادلين و3 هزائم في ملعبهم، ذهاباً فاز السيليستي بنتيجة 2/1 علماً أن فوزه الأخير في سانتياغو يعود إلى 2001.

نهائي أوقيانوسيا

يمكن القول إن طريق ممثل أوقيانوسيا نحو المونديال هو الأسهل والأقصر فبعد 4 مباريات فقط بلغ المنتخب النيوزيلندي الممثل الدائم للقارة في الملحق المونديالي نهائي التصفيات حيث سيواجه جزر سليمان الذي احتاج إلى مباراتين فقط بعد الانسحابات العديدة بسبب كورونا، ولذلك فالمباريات تقام في الدوحة ومنها النهائي الذي يقام غداً والفائز به سيواجه رابع الكونكاكاف، ويأمل لاعبو جزر سليمان بتحقيق المفاجأة وإقصاء أبناء بلاد الكيوي لعل وعسى، وكان الفريق تجاوز جزر الكوك في الدور الأول 2/صف قبل أن يتخطى بابوا وغينيا الجديدة في نصف النهائي 3/2 على حين فاز النيوزيلندي على بابوا 1/صفر وفيجي 4/صفر وكاليدونيا الجديدة 7/1 في الدور الأول ثم تاهيتي في نصف النهائي بهدف، وخاض الفريقان 12 مباراة تاريخياً ففاز النيوزيلندي بعشر منها مقابل تعادلين.

آمال ضئيلة

في آسيا يدرك منتخبا الإمارات والعراق صعوبة المهمة أمام المنتخب الأسترالي في الملحق الآسيوي إلا أنهما يسعيان إلى هذه المواجهة من خلال المركز الثالث في المجموعة الثانية التي شهدت تفوق منتخبي كوريا الجنوبية وإيران، ويتقدم الأبيض على أسود الرافدين بنقطة ما يعني أن فوزه يكفي لحجز بطاقة الملحق وعدا ذلك يخضع لنتيجة المباراة الأخرى، ويدرك الأشقاء صعوبة المهمة خاصة أنهم يستقبلون الكوري الجنوبي بطل المجموعة الذي لم يخسر خلال 18 مباراة أخيرة في التصفيات، على حين أخفق الإماراتيون بتسجيل أكثر من فوزين في مباريات أخيرة، وسبق للكوريين الفوز في 10 من 12 مواجهة مع الأبيض مقابل تعادلين.

من جهته يعول الشقيق الآخر العراقي على تعثر الإماراتيين وفوزه على منتخبنا (السوري) في المواجهة التي ستلعب في دبي وقد حقق الفريقان فوزاً أول بالمرحلة الثالثة خلال الجولة الفائتة (تفاصيل أخرى عن هذه المباراة في الصفحة المقابلة).

بعد غياب

حجز المنتخب الكندي أولى بطاقات أميركا الشمالية والوسطى فأصبح الفريق رقم 20 في النهائيات بعد فوزه الأعلى في التصفيات على ضيفه الجامايكي برباعية نظيفة سجل أولها سايل لارين هداف التصفيات بـ13 هدفاً فرفع الفريق رصيده إلى 28 نقطة بفارق 6 نقاط عن صاحب المركز الرابع (الكوستاريكي) الفائز على السلفادوري 2/1، وبفارق 3 نقاط عن المنتخبين الأميركي والمكسيكي، وقد اكتسح الأول ضيفه البنمي بنتيجة 5/1 كأعلى فوز له بالتصفيات بينما التريكولور فاز على أرض هندوراس بهدف ويتقدم الأميركي بفارق الأهداف.

وينتظر التيكوس الكوستاريكي امتحان صعب عندما يستقبل نظيره الأميركي (ذهاباً 1/2) وهو بحاجة إلى فوز عريض في حال أراد التأهل المباشر وانتظار هزيمة المكسيكي على أرضه أمام ضيفه السلفادوري وهو ما يبدو صعباً علماً أنه التيكوس فاز بنتيجة 3/1 في آخر زيارة إلى الأراضي الأميركية في تصفيات مونديال 2018 بينما لم يخسر التريكولور وبالتالي يمكن القول إن الكوستاريكي سيلعب الملحق مع بطل أوقيانوسيا في حزيران القادم.

المباريات والمواعيد

أوروبا – نهائي الملحق

– الثلاثاء: البرتغال × مقدونيا الجديدة، بولندا × السويد (9.45).

آسيا – الجولة 10

الثلاثاء: اليابان × فيتنام (1.35 ظهراً)، إيران × لبنان (2.30 ظهراً)، الإمارات × كوريا الجنوبية سورية × العراق (4,45)، ، عمان × الصين (7.00)، السعودية × أستراليا (9.00),

إفريقيا – إياب الدور الفاصل

– الثلاثاء: السنغال × مصر، نيجيريا × غانا (8.00)، الجزائر × الكاميرون، تونس × مالي، المغرب × جمهورية الكونغو (10.30).

أميركا الجنوبية – الجولة 18

– الأربعاء: بوليفيا × البرازيل، الإكوادور × الأرجنتين، تشيلي × الأورغواي، بيرو × الباراغواي، فنزويلا × كولومبيا (2.30 فجراً).

الكونكاكاف – الجولة 14

– الخميس: كوستاريكا × الولايات المتحدة، المكسيك × السلفادور، بنما × كندا، جامايكا × الهندوراس (305 فجراً).

أوقيانوسيا – النهائي

– الأربعاء: نيوزيلندا × جزر سليمان (5.00).

سيرياهوم نيوز3 – الوطن