آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الانتخابات العراقية.. إغلاق المنطقة الخضراء ببغداد قبيل إعلان نتائج الاقتراع.. ومقاطعة غير مسبوقة وقلق من قدرة المرشحين على إنهاء الفساد وتحسين الخدمات المتردية والجميع يترقب

الانتخابات العراقية.. إغلاق المنطقة الخضراء ببغداد قبيل إعلان نتائج الاقتراع.. ومقاطعة غير مسبوقة وقلق من قدرة المرشحين على إنهاء الفساد وتحسين الخدمات المتردية والجميع يترقب

 أغلقت قوات الأمن العراقية، الإثنين، المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً وسط العاصمة بغداد، قبيل إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد، وفق مصدر أمني، فيما يترقب العراق الاثنين النتائج الأولية لانتخابات تشريعية مبكرة، بالكاد حفّزت الناخبين الغاضبين من الفساد المزمن والخدمات العامة المتردية ونظام سياسي يعتبرون أنه غير قادر على تحسين ظرو حياتهم.

ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، في وقت لاحق الإثنين، نتائج الاقتراع العام والخاص للبرلمان العراقي التي جرت يومي الجمعة، والأحد.

وقال المصدر وهو ضابط في شرطة بغداد للأناضول، إن “قوات الأمن أغلقت بصورة تامة المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً والتي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، قبيل عملية الإعلان عن نتائج الاقتراع من قبل مفوضية الانتخابات”.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الإشارة لاسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أنه “لن يسمح بدخول المنطقة الخضراء سوى لحاملي التراخيص الرسمية”.

ولفت إلى أن “الإجراء هو احترازي تحسباً لأي طارئ”.

ويوجد داخل المنطقة الخضراء مقر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت المفوضية، أن نسبة المشاركة الأولية في الاقتراع العام والخاص (الجمعة، الأحد) بلغت 41 بالمائة.

وتشير أرقام المفوضية إلى وجود 24.9 مليون ناخب من أصل نحو 40 مليون نسمة.

وتنافس 3249 مرشحا، يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان.

وجرت الانتخابات بمشاركة 1249 مراقبا دوليا وأجنبيا على الأقل، إضافة إلى آلاف المراقبين المحليين، وفق المفوضية.

وجاءت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة غير مسبوقة شهدها العراق، بدءا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.

وندد المحتجون بالطبقة السياسية المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وطالبوا بإجراء إصلاحات سياسية، بدءا من إلغاء نظام المحاصصة القائم على توزيع المناصب بين المكونات الرئيسية، وهي الشيعة والسُنة والأكراد.

ويرجح مراقبون أن نتائج الانتخابات لن تحدث تغييرا كبيرا في الخارطة السياسية القائمة في البلاد.

خلال الليل، احتفل أنصار مرشحين لا سيما في بغداد والناصرية في الجنوب بفوزهم، فيما رحّب آخرون بنتائج أحزاب كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم تصدر بعد النتائج الرسمية التي يفترض أن تعلن عنها المفوضية العليا للانتخابات.

ودعي نحو 25 مليون شخص يحق لهم التصويت للانتخاب من بين أكثر من 3200 مرشح. لكن نسبة المشاركة الأولية بلغت نحو 41% وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات صباح الاثنين، مستندةً إلى نتائج 94% من مراكز الاقتراع.

وتمثّل هذه النسبة مقاطعة قياسية في خامس انتخابات يشهدها العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

في العاصمة بغداد، تراوحت نسبة المشاركة بين 31 و34 في المئة وفق المفوضية. وفي مراكز الاقتراع التي زارها صحافيون في فرانس برس في العاصمة، كان حضور الناخبين ضعيفاً.

وفي العام 2018، بلغت نسبة المشاركة 44,52%، وفق الأرقام الرسمية، وهي نسبة اعتبرها البعض مضخمة حينذاك.

وتمت الدعوة لانتخابات هذا العام قبل موعدها الأساسي في العام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي في بلد غني بالثروات النفطية.

لكن الانتفاضة قوبلت بقمع دموي، أسفر عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح، وتلته حملة اغتيالات ومحاولات اغتيال وخطف لناشطين، نسبت إلى فصائل مسلحة موالية لإيران والتي باتت تتمتع بنفوذ قوي في العراق.

– شرعية؟ –

ويوضح المحلل السياسي في مركز “ذي سنتشوري فاونديشن” سجاد جياد لوكالة فرانس برس أن “نسبة المشاركة الضئيلة كانت متوقعة… ثمة لا مبالاة واضحة عند الناس، لا يعتقدون أن الانتخابات ستنتج تغييراً ولا يتوقعون تحسناً في أداء الحكومة أو في مستوى الخدمات العامة”.

ويشير إلى أن النسبة الضئيلة “ستضع شرعية رئيس الوزراء المقبل محط تساؤلات، لكن أيضاً شرعية الحكومة والدولة والنظام بأكمله”.

ويتوقع خبراء أن تحافظ الكتل السياسية الكبرى على هيمنتها على المشهد السياسي، بعد هذه الانتخابات التي اختار ناشطون وأحزاب منبثقة عن التظاهرات مقاطعتها معتبرين أنها تجري في مناخ غير ديموقراطي.

وبذلك، سيبقى البرلمان العراقي مقسماً وبدون أغلبية واضحة.

ويعد التيار الصدري الذي يملك الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي، الأوفر حظا في الفوز مجددا بأكبر كتلة. ويطمح زعيمه مقتدى الصدر الذي اعتبر في تغريدة “الانتخابات ناجحة”، إلى تحقيق نتائج تتيح له التفرّد باختيار رئيس للحكومة.

وقال بعيد انتهاء التصويت “وعدناكم بانتخابات مبكرة وأوفينا… وها هي تمر علينا بنجاح”.

وفي حال فوزه، سيظلّ على التيار الصدري التعامل مع خصومه الأبرز، الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى زيادة تمثيلها في البرلمان الذي دخلته للمرة الأولى العام 2018، مدفوعةً بانتصاراتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

يبقى المشهد السياسي في العراق منقسماً بشأن العديد من الملفات، انطلاقا من وجود القوات الأميركية في البلاد وصولا إلى النفوذ المتزايد للجارة إيران. ولذا، لا بد لكافة التكتلات السياسية من الاتفاق على اسم رئيس للحكومة يحظى أيضاً بمباركة ضمنية من طهران وواشنطن، صاحبتي النفوذ في العراق، لكن ذلك قد يتطلب وقتاً طويلاً، ما قد يؤخر الاتفاق على اسم لرئيس وزراء جديد، علما بأن العرف يقتضي بأن تتولى المنصب شخصية شيعية.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زاخاروفا: محاولات سويسرا الاستيلاء على أصول روسية غير قانونية

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها تبحث إجراءات الرد على تجميد سويسرا الأصول الروسية لديها. ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها في ...