آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الباحث علي أحمد: سورية رحم الحضارة الانسانية وإعادة إحياء تاريخها واجب

الباحث علي أحمد: سورية رحم الحضارة الانسانية وإعادة إحياء تاريخها واجب

تمام الحسن

استهوته الآثار والنقوش والكتابات العريقة فاختار الغوص في بحر كنوز الحضارة السورية الإنسانية منذ خمسة عشر عاماً واستطاع الدكتور علي صقر أحمد أن يحظى بمكانة علمية أكاديمية بتفرد تخصصه بالكتابات الآرامية التدمرية بعد حصوله على دبلوم اللغات السامية ثم درجة الدكتوراه باللغات القديمة والتاريخ والآثار من جامعة حلب.

وفي حديث لـ سانا أكد الدكتور أحمد أن سورية هي رحم الحضارة واليوم نحن أحوج ما نكون لإعادة إحياء تاريخها الحقيقي في ضوء النقوش الكتابية الموجودة في مكتبات القصور الملكية السورية ابتداء من مملكة إيبلا التي تعود للألف الثالث قبل الميلاد ضمن أقدم الممالك بالعالم إضافة إلى مملكة أكاد وماري وغيرها.

المنجز الثقافي الفكري للدكتور أحمد غني وعميق وله العديد من المؤلفات منها كتاب في تاريخ الممالك السورية القديمة وآثارها وهو مقرر يدرس في جامعة البعث وصدر له مؤخراً “لغات الوطن العربي القديم اللغة الأوغاريتية” والذي يحكي عن تفاصيل حضارة إيبلا وموجزاً عن قواعد اللغة

الأوغاريتية حيث أكد أهمية تدريس الطلاب من المراحل الأولى تاريخ وتراث سورية وتعليمهم اللغات القديمة من آرامية وأوغاريتية التي أورثت العالم مبدأ الخط الأبجدي الذي انتقل إلى اليونان ثم إلى أوروبا حيث أن الخط الإنكليزي اليوم هو خط متطور عن الخط الفينيقي السوري.

ويعمل الدكتور أحمد حالياً على إعداد موسوعة علمية ثقافية بشكل أكاديمي بهدف توثيق وترجمة مجمل ما تم اكتشافه من كتابات وآثار تدمرية حيث صدر الجزء الأول منها عن الهيئة العامة السورية للكتاب بعنوان “النقوش الآرامية التدمرية-النقوش النذرية” والجزء الثاني قيد الإنجاز وهو بعنوان “النقوش الآرامية التدمرية-النقوش التكريمية”.

وأوضح أن الموسوعة ستكتمل عبر عدة أجزاء فيما يتعلق بتصنيف النقوش التدمرية نظراً لعظمتها حيث يوجد نقش يعد البداية الأولى بالعالم لظهور أول قانون اقتصادي على وجه الأرض فيما يعرف اليوم بنقش التعرفة الجمركية حيث قام بتوثيقه بشكل أكاديمي دقيق وهو موجود حالياً بمتحف أرميتاج بروسيا.

كما وثق الدكتور أحمد كل الألفاظ التدمرية من أسماء العلم والمفردات والأفعال والآلهة والمواقع بمعجم حمل عنوان “الفاظ النقوش التدمرية” وهو حالياً قيد الطباعة من قبل معهد الباسل للدراسات في المديرية العامة للآثار والمتاحف.

وأكد أهمية الإعلام في الإضاءة على عمق امتداد حضارتنا فالثقافة السورية من أعظم الثقافات في العالم وتعرضت خلال الحرب الظلامية عليها لسرقة خطيرة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب ومنها القصائد الأوغاريتية التي عثر عليها في بيت الكاهن الأعظم في أوغاريت مضيفاً إن سورية بلد الحضارة والسلام منذ فجر التاريخ ويمكن للنقش الآرامي التدمري في تمثال أسد اللات أن يصبح رمزاً وشعاراً للسلام بالعالم.

ويشغل الدكتور علي صقر أحمد حالياً منصب الوكيل العلمي نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة البعث وهو خبير سابق في المديرية العامة للآثار والمتاحف وكرم من قبل وزارة الثقافة في مهرجان حمص الثقافي2019.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المتوكل طه: إلى صديقي سميح القاسم في يوم مولده.. سيّد العائلة الشِعرية

يا صديقي الباقي! لقد شهدنا لعبةَ المجزرة، ولمسنا التعاقدَ المسعورَ بين ولاياتِ الموت وكيانِ المذابح، وكان الحقُّ مزحةً وحشيّة ، ولم نحظَ بعُزلةٍ مجيدةٍ تُضيءُ ...