الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » التنمُّر ثقافة عديم الثقافة والساعي إلى النجاح لا يصله عن طريق التشهير والسخرية والتقليل من شأن المواهب

التنمُّر ثقافة عديم الثقافة والساعي إلى النجاح لا يصله عن طريق التشهير والسخرية والتقليل من شأن المواهب

*نرجس عمران

بعد اللغط والإساءات التي تعرضت لها من احدى القنوات المغرضة ومن بعض السطحيين الذين انساقوا خلفها تحت حجج مختلفة دون ان يعرفوا حيثيات الموضوع ودون ان يقرأوا النص الشعري(المحكي)كاملاً اردت أن أوضح للقراء والمتابعين عبر هذه المادة الصحفية حقيقة ماجرى وأرد على ترهات وإساءات البعض الذين كانوا كبطل قصتي (أعمى البصيرة وليس البصر) ان ماحدث هو التالي : في رحلة ترفيهية ضمت العديد من الشعراء والأدباء والاهل الكرام اجتمعنا في احد المنتزهات بريف الدريكيش وخلال اللقاء قرأت نصين أدبيين أحدهما بالفصحى عمودي بعنوان( مات الضمير )والثاني باللهجة المحكية بعنوان (شقد عيونك حليانة)وقد نشرت فيديو على صفحتي وانا القي النص باللهجة المحكية وما زال موجوداً بالكامل لمن يود الاستماع اليه وبعد بضعة ايّام قامت قناة اورينت بإجتزاء جزء من نصي المحكي وبثته تحت عنوان شبيحة الشعر وغير ذلك . وهنا أقول :لقد احببت ان أقدم من خلال النص المحكي نصيحة وهي أن التسرع قد يؤدي بنا إلى الندم لذلك علينا التروي دوما وأن أؤكد على مقولة (الأعمى أعمى البصيرة وليس البصر) من خلال قصة بلهجتنا المحكية المتداولة والمحببة من باب ان استخدام هذه اللهجة في موضوعاتنا الأدبية ضروري للحفاظ على تراثنا اللامادي علماً أن درامانا ليست بالفصحى بعمومها ولا أغانينا ولا حتى منجزاتنا الشعرية لقد اصطنعت أحداث القصة مع شاب ابن بيئة ريفية شعبية وهي شريحة واسعة من المجتمع وتناولها في موضوعاتنا حق وواجب وغنى ونعلم جميعا انه من الطبيعي كي يؤدي النص الغرض منه يجب أن يكون أقرب ما يمكن للبيئة وبمفرداتها وأسلوبها وطريقتها وهذا الأمر ليس بالسهل وهنا أقدم شكري للقلة من الذين قرؤوا النص قبل الحكم ولم يتسابقوا كغيرهم الى الاساءة لي والتشهير بي وألفت الى أن لدي كتب شعرية بالفصحى ومجموعات قصصيةمطبوعة وبعضها كان نتيجة الفوز بمسابقات ومع هذا أكتب المحكي والغنائي والبدوي وأقدم نفسي كمجتهدة ثقافيا وأقدم شكري لمراكزنا الثقافية ومنابرنا الإعلامية في عملها الثقافي المستمر والمتواصل وأؤكد أن التنمر ثقافة عديم الثقافة والساعي إلى بناء ونجاح لا يصله عن طريق السب والتشهير والسخرية والتقليل من شأن الزملاء أو المواهب او المراكز الثقافية أو الاعلام الوطني وبكل الأحوال لكل ثقافته ويعبر عنها كما يحلو له وأشير الى انني اوردت كلمة ( يلعن رفك) التي بني عليها ما بني من وضاعة تعبيرا عن حالة غضب الشاب بطريقة غير مسيئة وغير مؤذية وغالبانستخدم هذا الإسلوب في حالات الغضب ممن نحبهم لنعبّر عن غضبنا منهم لكن دون أذية لهم حتى أنه أسلوب يستخدم في المزاح بين الأصدقاء بمعنى أنا مسؤولة عن مقصدي و لست مسؤولة عن انسلاخكم المصطنع عن الواقع وتبرأكم من كلمات ومفردات موجودة في أفواهكم جميعا وأختم بالقول:تحية مني لكل مثقف واع يتبنى ويحتضن وينتقد بأدب حتى لو كان من العامة وتحية لأهلنا جميعنا الذين تمثلهم هذه الشريحة العامة والشعبية في مجتمعنا العربي السوري .

(سيرياهوم نيوز6-2-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قصيدة بلون البنفسج

    زينة هاشم   وإني أقرأ ما قالته الشمس لما تقاسمنا الضوء على شفتي المغيب رأيتك تبتسم حزينا وابتسم رغم احتدام الريح أبحث في ...