آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » (الدنيا ليست سايبة)..ولكن !!

(الدنيا ليست سايبة)..ولكن !!

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

الكثير من المشكلات والقضايا التي تواجه جهاتنا العامة وتنعكس سلباً -بشكل مباشر او غير مباشر- على المصلحة العامة والمواطن، لايتم التصدي لها من قبل أصحاب القرار بالشكل والمضمون الصحيحين اللذين يؤديان لمعالجة أسبابها ونتائجها ،انما يتم التعامل معها بشكل نمطي وروتيني لايؤدي الى اي نتيجة ايجابية ماجعل المعاناة تتفاقم والمشكلات تتزايد بعكس مايجب أن يحصل
خذوا مثلاً قضية(ظاهرة)سرقة الأمراس النحاسية والمعدات الكهربائية من الشبكات والمحولات في كل المحافظات ومنها طرطوس، فهذه الظاهرة تستفحل يوماً بعد آخر وعاماً بعد آخر، دون ان نلمس اي تحرك جدي ومجدٍ من السلطات المعنية للحد من السرقات وقمع اللصوص والناقلين والمتاجرين بالمسروقات، ولدرجة بتنا نشعر فيها ان (الدنيا سايبة)خاصة بعد ان تبين ان كمية المسروقات خلال العام الماضي في طرطوس لوحدها بلغت 84 طناً من الشبكات والمعدات النحاسية قيمتها 18 مليار ليرة بينما كانت كمية المسروقات عام 2022 أقل من 36 طناً قيمتها 3،5 مليار ليرة وكانت 2021 اقل من ذلك بكثير ..الخ وهنا نسأل لو كان اصحاب القرار وضعوا خطة صحيحة مع آلية عمل ومتابعة للوقاية والعلاج هل وصلت الامور الى هذا الحد الخطر ؟ بالتأكيد كلا
ومثال آخر يتعلق باستمرار ارتفاع الأسعار بقرارات رسمية وغير رسمية ارهقت الناس وزادت من نسبة الفقر بشكل غير مسبوق في بلدنا ورغم هذه الارتفاعات والزيادات لم نلمس ارتفاعاً في وتيرة العمل الحكومي لمعالجة الاسباب الحقيقية ولم نشهد عملاً نوعياً استثنائياً يتناسب طرداً مع تلك المعاناة والحالات الإستثنائية التي يتعرض لها المواطن ,فالأداء الحكومي وعلى كافة المستويات مازال في معظمه يعيش حالة من النمطية والروتين والإرتجالية والفردية والخوف والتردد والتجريب ,وهذا مافاقم ويفاقم الأمور سوءًا بكل أسف..!
وأختم بالقول: إن استمرار تفكير المعنيين وأدائهم من (داخل الصندوق) كما هو الحال منذ ماقبل الأزمة ,وما قبل آثارها وتداعياتها الخطرة,سيؤدي لإستمرار المعاناة وتفاقم الآلام يوماً بعد آخر وصولاً لمرحلة قد لاتجدي فيها أي حلول مهما كانت مناسبة
(سيرياهوم نيوز ٢-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كلام في مواجهة ظروفنا الاستثنائية!!

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد يتعرض وطننا لظروف استثنائية قاسية منذ 2011 وحتى الآن، وتفاقمت تلك الظروف في السنوات الاخيرة خاصة في المجال الاقتصادي والمعيشي ...