آخر الأخبار
الرئيسية » منوعات » الشباب أقل سعادة من الأجيال الأكبر سناً

الشباب أقل سعادة من الأجيال الأكبر سناً

تشير التقارير، إلى أنّ الشباب في جميع أنحاء أميركا الشمالية أصبحوا الآن أقل سعادة من كبار السن، مع توقع حدوث نفس هذا التحول «التاريخي» في أوروبا الغربية.
وكشف تقرير حديث أن الشباب أصبحوا أقل سعادة من الأجيال الأكبر سناً، لأنهم يعانون من «ما يعادل أزمة منتصف العمر»، بحسب ما نقلت صحيفة «غارديان» البريطانية.
فقد أظهر تقرير «السعادة العالمي» لعام 2024 أن تراجع الرفاهية بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، أدى إلى خروج الولايات المتحدة من قائمة العشرين الأسعد في العالم، فيما ألقى الجراح العام للولايات المتحدة، فيفيك مورثي، باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: إن السماح للأطفال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يشبه إعطاءهم دواء لم يثبت أنه آمن، مضيفاً: إن فشل الحكومات في تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل في السنوات الأخيرة، كان جنوناً.
ووصف مورثي نتائج التقرير بأنها إشارة تحذيرية على أن الشباب يعانون بالفعل في الولايات المتحدة، والآن بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.
وقال مورثي: إن المراهقين الأميركيين يقضون ما يقرب من 5 ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي في المتوسط، ويسهر ثلثهم حتى منتصف الليل في ليالي الأسبوع على أجهزتهم، ودعا إلى إصدار تشريع للحد من الأضرار التي تلحق بالشباب من وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تقييد أو إزالة ميزات، مثل أزرار الإعجاب والتمرير اللانهائي «scroll down».
بدوره، قال مدير مركز أبحاث الرفاهية ومحرر الدراسة، البروفيسور جان إيمانويل دي نيفي: إن التقرير أظهر انخفاضات مثيرة للقلق في سعادة الشباب، خاصة في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية، مضيفاً: الاعتقاد بأن الأطفال في بعض أنحاء العالم يعانون بالفعل مما يعادل أزمة منتصف العمر، يتطلب اتخاذ إجراءات سياسية فورية.
ووجد التقرير، أنه بالنسبة للولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، انخفضت السعادة في جميع الفئات العمرية، لكن بشكل خاص بالنسبة للشباب، لدرجة أن الشباب الآن، في 2021-23، كانوا الفئة العمرية الأقل سعادة، وذلك بالمقارنة مع عام 2010.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال أغلبية المراهقين البريطانيين المشاركين باستطلاع الرأي، إنهم يتوقعون أن تكون حياتهم «أسوأ من الجيل السابق»، وفق «الغارديان».
ولا يكشف التقرير أسباب التغييرات، لكنها تأتي وسط قلق بشأن تأثير تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم المساواة في الدخل، وأزمة الإسكان، والمخاوف بشأن الحرب، وتغير المناخ، حسبما تذكر الصحيفة البريطانية.
ويُعد تقرير السعادة العالمي، مقياساً سنوياً للرفاهية في 140 دولة، يصدره مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد ومؤسسة غالوب وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ويتتبع التقرير الرفاهية الشخصية باستخدام تقييمات المشاركين لحياتهم ومشاعرهم الإيجابية والسلبية.
وعلى مستوى النتائج الكلية، كشف التقرير أن فنلندا والدنمارك وأيسلندا احتلت المراكز الثلاثة الأولى في قائمة أسعد البلدان.
وكانت كوستاريكا والكويت من الوافدين الجدد إلى المراكز العشرين الأولى، فيما تراجعت ألمانيا من المركز السادس عشر إلى المركز الرابع والعشرين، فيما ظلت أفغانستان ولبنان الدولتين الأقل سعادة في العالم.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضرراً لخلايا أدمغتنا

أفادت دراسة جديدة بأنه في كل مرة نقوم فيها بتكوين ذكرى، فإنها تترك انطباعاً دائماً ليس في أذهاننا فقط، ولكن أيضاً على خلايا أدمغتنا ذاتها. ...