الرئيسية » مختارات من الصحافة » “الغارديان”: تسجيل صوتي يكشف محاولة حملة ترامب لنشر كذبة الانتخابات المزورة

“الغارديان”: تسجيل صوتي يكشف محاولة حملة ترامب لنشر كذبة الانتخابات المزورة

نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تقريراً توضح فيه أنّ فريق حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ولاية ويسكونسن تعهد بـ”تأجيج نيران” بعد المزاعم بتزوير الانتخابات بعد خسارة ترامب هناك.

وأظهر تسجيل صوتي تم نشره حديثاً، نظرة من وراء الكواليس بشأن كيفية تلقف فريق حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ولاية ساحلية محورية، فوز الديمقراطيين عليه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

لكن حتى مع اعترافهم بالهزيمة، قرروا “تأجيج نيران” ونشر مزاعم التزوير على نطاق واسع، والتي تم فضحها في نهاية المطاف مراراً من قبل مسؤولي الانتخابات والمحاكم، وفق الصحيفة.

ويعود التسجيل الصوتي إلى تاريخ 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أي بعد يومين من الانتخابات، حيث يسعى ترامب للعودة مرة أخرى إلى البيت الأبيض، بينما يستمر في ادعاءاته بتزوير الانتخابات الماضية.

ووفقاً لتسجيل صوتي حصلت  وكالة “أسوشيتد برس” عليه الخميس الفائت، يظهر أنّه حتى النشطاء السياسيين في ولاية ويسكونسن أشادوا في جلسة بجهود مشاركة الديمقراطيين في أكبر مقاطعات الولاية، وبدا أنّهم يستهزئون بشأن جهودهم لإشراك الناخبين السود، ويركّز الصوت على أندرو إيفرسون، الذي كان رئيس حملة ترامب في الولاية.

وقال إيفرسون في التسجيل: “ها هي الصفقة: ستستمر الاتصالات في تأجيج النار وإبلاغ الديمقراطيين الذين يحاولون سرقة هذه الانتخابات. سنفعل ما يحتاجون إليه. فقط سنكون على أهبة الاستعداد إذا كان هناك أي حركات مثيرة”.

وإيفرسون هو الآن المدير الإقليمي للغرب الأوسط للجنة الوطنية للحزب الجمهوري. أحال الأسئلة حول الاجتماع إلى المتحدث باسمه، كيث شيبر، الذي رفض التعليق مبرراً ذلك أنه لم يسمع التسجيل.

وحضر الاجتماع مسؤول الحملة السابق والناشط الجمهوري الذي قدم نسخة من التسجيل إلى وكالة “أسوشييتد برس” وقام بتسجيلها، وذكرت الوكالة أنّ هذا المسؤول غير مصرح له بالتحدث علناً عما تمت مناقشته، ولكنه أشار إلى أنّ ترامب يسعى لدخول البيت الأبيض مرة أخرى.

ورداً على أسئلة حول التسجيل الصوتي، قال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ: “تركز حملة 2024 على التنافس في كل ولاية والفوز بطريقة مهيمنة. لهذا السبب يتصدر الرئيس ترامب بهوامش واسعة في استطلاع تلو الآخر”.

وكانت ولاية ويسكونسن جزءاً كبيراً من انتصار ترامب في عام 2016، وقد كافحت حملته بشدّة للحفاظ على حالة الفوز في عام 2020، لكن بايدن هزم ترامب بحوالى 21 ألف صوت في والولاية. وقد صمدت النتيجة في وجه عمليات التدقيق والمراجعات المستقلة والحزبية، فضلاً عن الدعاوى القضائية وعمليات إعادة الفرز في أكبر مقاطعتين في الولاية ذات الميول الديمقراطية.

ومع ذلك، بعد يومين من الانتخابات، لم يكن هناك نقاش حول فوز ترامب بالولاية خلال اجتماع نشطاء الحملة الجمهوريين. وبدلاً من ذلك، تركز  معظم الاجتماع على المناقشات حول تعبئة مكاتب الحملة.

وسُمع إيفرسون وهو يمتدح جهود الحزب الجمهوري بينما يعترف بهامش هزيمة ترامب في الولاية.

وفي الأسابيع التي أعقبت الانتخابات، رفع ترامب وحلفاؤه عشرات الدعاوى القضائية للضغط على مسؤولي الانتخابات في محاولة لقلب إرادة الناخبين وإبقاء ترامب في منصبه.

وفي مرحلة ما، ضحك عملاء ويسكونسن على حاجتهم إلى “المزيد من أصوات السود لصالح ترامب”. وأشار إيفرسون أيضاً إلى جهودهم للتعامل مع الناخبين السود. وقال “تحدثنا مع السود من قبل؟”، مما أثار ضحك الآخرين في الغرفة.

يُذكر أنّه من المقرّر إجراء الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وستكون أوّل انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقاً لإعادة توزيع التعداد السكاني بعد عام 2020.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي سيبلغ عامه الـ80 في تشرين الثاني/نوفمبر، أنّه “ينوي” الترشح لولاية رئاسية أخرى في العام 2024″، لكنّه أوضح أنّه لم يتخذ قراراً رسمياً بذلك حتى الآن.

كذلك، أعلن ترامب ترشحه قائلاً إنّه  سيخوض المعركة الرئاسية لأنّ “العالم لم يشهد العظمة الأميركية بعد”.

 

سيرياهوم نيوز3 – الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نيويوركر: ما الذي فعله المحافظون ببريطانيا خلال 14 عاما؟

نشرت مجلة نيويوركر الأميركية مقالا طويلا للكاتب سام نايت تضمن جردا لإخفاقات حزب المحافظين البريطاني خلال الـ14 عاما الأخيرة، التي هيمن فيها على مقاليد الأمور ...