الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان: ماذا تعني فوضى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

الغارديان: ماذا تعني فوضى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسلها مارتن تشولوف بعنوان: “فوضى التحقيق في انفجار بيروت مع تشاجر القضاة وإطلاق سراح المشتبه بهم”.

وأشار الكاتب إلى أنه بعد مرور أكثر من عامين على الانفجار الضخم الذي دمر مرفأ بيروت وأثار الرعب حول العالم، اندلع خلاف حاد بين كبار القضاة في لبنان الذين تبادلوا الاتهامات، وتم إطلاق سراح جميع المشتبه بهم في التحقيق المتعثر.

وقال إن التحركات المفاجئة جاءت بعد أن استأنف طارق بيطار، وهو القاضي المكلف بالتحقيق في الملف، عمله فجأة بعد أن تم إيقافه عن العمل منذ أكثر من عام لمعارضة الفصائل السياسية في البلاد لمجريات التحقيق. وأشار الى أن الفصائل هذه لم تظهر أي اهتمام بتحقيق العدالة لأكثر من 202 قتيل وآلاف الجرحى.

وكان الإجراء الأول الذي اتخذه بيطار بعد استئنافه لعمله هو توجيه اتهامات إلى أكبر مدع عام في لبنان ويدعى غسان عويدات، ورئيسي استخبارات وعدد من المسؤولين والسياسيين “لما يصل إلى محاولة عرقلتهم للعدالة”. ويشير الكاتب إلى أن هذه الخطوة غير مسبوقة في لبنان، حيث كان لا يمكن المساس بكبار المسؤولين.

أما رد النائب العام المدعى عليه أصلاً في تحقيق انفجار المرفأ، فكان سريعاً. وأمر يوم الأربعاء بالإفراج عن جميع المشتبه بهم المحتجزين منذ الانفجار وهم مجموعة من الموظفين الذين عملوا في المرفأ.

وأشار مراسل الغارديان، إلى أن التطورات أرعبت أفراد عائلات ضحايا الانفجار والذين “لا يزالوا يطالبون بالعدالة بلا جدوى”.

وأضاف أن عمل بيطار أصبح بمكانة إدانة النظام بأكمله، والذي عادةً ما يعمل لحماية مصالح المسؤولين الأمنيين والجيش والجماعات السياسية وحزب الله، الذي عمل شخصياً ضد بيطار.

وقال شربل عبود، قريب أحد السكان الذي أصيب بالقرب من المرفأ، للغارديان: “هذه البلاد محطمة وهذا دليل قاطع”. وأضاف: “الآن سيتقاتل القضاة في ما بينهم ولن يحدث شيء. في أي بلد آخر هل كنا سنكون لا زلنا بعيدين عن العدالة إلى هذا الحد في هذه المرحلة؟”.

ومن جهته، قال مهند الحاج علي، مدير الاتصالات والإعلام في مركز كارنيغي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصحيفة: “بدون أي دعم سياسي محلي، يتحدى بيطار طبقة سياسية لا يمكن المساس بها بشأن دورها في انفجار المرفأ”.

ويضيف أن تحديه هذا: “يمكن أن يلهم آخرين ويزيد من إحراج حزب الله، الذي يقود الهجوم المضاد عليه. وفي حين أن خطوة بيطار لن تؤدي إلى تحقيق العدالة، إلا أن مقاضاة كبار المسؤولين في جميع المجالات له معان واضحة”.

أما مريم داوود، وهي من سكان بيروت، فاعتبرت أن محاولات بيطار: “لا تغير شيئاً. لا يمكنك اعتقال رؤساء المخابرات والقضاة هنا”. وأضافت أن ما حصل: “هو علامة على أن بيطار لم يعد لديه مكان يذهب إليه. فالعدل ولبنان لا يلتقيان أبداً”. (بي بي سي)

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هآرتس: دول عربية دعمت إسرائيل في حربها على غزة وهجومها على ايران تواجه صعوبة في تبرير موقفها لشعوبها

توقع جاك خوري محرر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن تواجه دول عربية قال إنها اصطفت إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة وكذلك ...