الرئيسية » أخبار الميدان » المقاومة تنجز… وتحفظ أسرارها: تقهقر إسرائيلي شرق خانيونس

المقاومة تنجز… وتحفظ أسرارها: تقهقر إسرائيلي شرق خانيونس

يوسف فارس

 

غزة | لا تشير معطيات الميدان، في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، إلى أن الوصول إلى مرحلة انعدام حضور المقاومة الفلسطينية ميدانياً، قد يلوح في المدى القريب. إذ تواصل الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة تصدّيها للتوغّل الإسرائيلي في المناطق الغربية من المدينة، فيما اضطرّت الدبابات الإسرائيلية إلى الانسحاب بشكل تام، من الأحياء الشرقية لها، وتحديداً بلدتَي القرارة وعبسان الكبيرة، بعدما منيت بخسائر بشرية كبيرة. وكانت المقاومة قد نفّذت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، نحو أربعة كمائن قاتلة، اعترف العدوّ بمقتل أكثر من 7 ضباط وجنود فيها وإصابة نحو 27 آخرين.أما في وسط القطاع وشماله، فتشهد محاور القتال، التي سحب جيش العدوّ الدبابات منها بشكل شبه كلي، وأبقى على مناطق تخييم في المنطقة الوسطى الفاصلة بين شمال غزة وجنوبها، غارات جوية كثيفة، إذ استهدفت طائرات الاحتلال المسيّرة والحربية العشرات من السيارات المدنية والمنازل المأهولة، فيما أطلقت المقاومة، أمس، رشقة صاروخية باتجاه مدينة عسقلان المحتلة. وقال جيش العدوّ إن تلك الرشقة الصاروخية الغزيرة التي أعلنت «سرايا القدس» مسؤوليتها عنها، انطلقت من مخيم جباليا. وكانت السرايا نفسها قد أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، رشقة صاروخية أخرى. وأثار الحضور الصاروخي للمقاومة بعد 133 يوماً من العدوان، في مناطق من المفترض أن العمليات البرية الكبرى قد أنجزت مهامها فيها تماماً، جنون الاحتلال. ولوحظ أن العشرات من طائرات الاستطلاع المسيّرة حرثت أجواء شمال القطاع، في محاولة للبحث عن أهداف يمكن ملاحقتها.

وبالعودة إلى جنوب القطاع، فقد نفّذت المقاومة، خلال اليومين الماضيين العشرات من المهام القتالية، والتي تنوّعت بين استهداف الدبابات، وعمليات القنص، ومهاجمة القوات الراجلة بالقذائف المضادة للتحصينات والدروع، إلى جانب إطلاق العشرات من قذائف الهاون في اتجاه تحشّدات العدو. وبثّت «كتائب القسام» رسالة مصوّرة، ظهر فيها أحد المقاومين وهو يؤكد أنه ورفاقه يرابطون في العُقد القتالية، ولا يتحصّنون بين الأحياء المدنية كما يزعم العدوّ. كما نشرت «كتائب المجاهدين» مقاطع مصوّرة أظهرت مقاتليها وهم يقنصون جندياً إسرائيلياً كان يعتلي أحد الأبراج السكنية في خانيونس. وأعلنت «كتائب المجاهدين»، أيضاً، استهداف آلية إسرائيلية بصاروخ «سعير». كذلك، أكدت «كتائب شهداء الأقصى» استهداف تجمّع لقوات العدوّ بالصواريخ القصيرة المدى وقذائف الهاون.

أثار الحضور الصاروخي للمقاومة، بعد 133 يوماً من العدوان، جنون جيش العدوّ

 

في السياق ذاته، أكد المتحدث العسكري باسم «كتائب القسّام» «أبو عبيدة»، في كلمة مسجّلة، أن مقاومي الكتائب ما زالوا يخوضون مواجهات شرسة في كلّ جبهات القتال. وأوضح أن كثيراً من العمليات الميدانية المهمة تمتنع «كتائب القسام» عن الإعلان عنها، بسبب ظروف أمنية حسّاسة تستوجب تأجيل بث تصويرها وحتى إعلان المسؤولية عنها. ونبّه «أبو عبيدة»، أيضاً، إلى أن ما يطلقه العدوّ من تصريحات وما يعلنه ويبثّه من إنجازات، كلها ملفّقة لأغراض داخلية. وهنا يقدّر مصدر مطّلع في المقاومة، تحدثت معه «الأخبار»، أن «أبو عبيدة» كان يقصد في تصريحه عملية تحرير المستوطنَيْن الأسيرَيْن في مدينة رفح، والتي سمّاها العدوّ «اليد الذهبية». ويقول المصدر: «لم يرد الناطق العسكري تقديم معلومات مجانية حول حقيقة تلك العملية، لأن كل كلمة يمكن أن يتفوّه بها قد يكون لها انعكاساتها. لذا، أجّل كشف تفاصيل الإنجاز المدّعى إلى وقت أكثر هدوءاً».

أما الرسالة الأهم التي تضمّنها خطاب الناطق العسكري باسم «القسام»، فهي أن طائرات العدو تتعمّد استهداف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقتلهم، كما قال، لافتاً إلى أن «الأسرى المصابين يعيشون ظروفاً صحية صعبة، نتيجة نقص الغذاء والدواء». وتابع: «يعيش أسرى العدوّ المصابون والمرضى أوضاعاً صعبة، ويكافحون للبقاء على قيد الحياة. فهم يعانون ما يعانيه أبناء شعبنا من نقص الغذاء والأدوية، والوقت ينفد بشكل متسارع جداً». وأضاف: «الخسائر في أسرى العدوّ باتت كبيرة جداً. ولم نكن نرغب فيها. وقد حاولنا حماية هؤلاء الأسرى ورعايتهم، وصولاً إلى هدف إنساني سامٍ ونبيل، وهو تحرير أسرانا ولا نزال نسعى إلى ذلك».

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعلام إسرائيلي: لا تنتظرنا أي صورة انتصار في رفح.. وصانع القرار مشلول من الرعب

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “إسرائيل” لا ينتظرها أي صورة انتصار في رفح لأنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “مشلول من الرعب” وغير قادر على ...