آخر الأخبار

الهيبة

*معد عيسى
تشكلت الوزارة وحان وقت العمل ، الأولويات معرفة وقد حددها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته لأعضاء مجلس الشعب ،وعلى الحكومة أن تعمل وفقا للرؤية والتي ركزت فيما ركزت على موضوع بناء مؤسسات الدولة والمجسدة في تركيبة الحكومة  واختيار عناصرها .
بناء مؤسسات الدولة وإعادة هيبتها واعتبارها  ينطلق من أمرين ، العنصر البشري  والقوانين ،  وكلاهما قد تعرض خلال السنوات الأخيرة للاستهداف ، فعندما يتم سحب كل المزايا والحوافز من الإدارات فبالحد  الأدنى ستبحث هذه الإدارات عن سبل جديدة لتعويض ما فقدته كي تؤمن متطلبات معيشتها بالحد الأدنى ، فالمدير الذي تم تخصيصه بسيارة متهالكة تكلفة صيانتها  أكثر من كل رواتبه وتعويضاته وتم تخفيض مخصصاته من الوقود حتى غدت لا تكفي عشرة أيام ، هذا الأمر كان له نتائج كارثية على الأداء ، سواء لفتح أبواب الفساد  لضعاف النفوس ، أم لإحباط من رغب العمل بإخلاص ، والأمر لم يتوقف عند مستوى الإدارات ، فالكوادر تم حرمانها من ابسط الحقوق مثل التوصيل من والى العمل والخدمات داخل المؤسسات ، والأمر الاسواء كان على هيبة هذه المؤسسات التي تآكلت  تجهيزاتها ووصل الأمر لأن ترى سيارات  الجهات العامة بأربعة أنواع من الإطارات للسيارة الواحدة ، وجوانب مختلفة ومظهر يشي بالعجز وفقدان  مظهر هيبة الدولة .
كل الصناعيين والحرفيين والمزارعين والمنتجين عكسوا ارتفاع تكاليف الحياة والأسعار على منتجاتهم ، والشريحة الوحيدة التي بقيت بدخل ثابت هي شريحة الموظفين العاملين بالدولة ، رغم صمودهم  وتحملهم  واستمرارهم بالعمل والمحافظة على المؤسسات والممتلكات العامة .
العاملون في الدولة هم عنوان بقاء الدولة ومؤسساتها والمحافظة عليها  وبقدر ما يكون وضع العاملين في الدولة جيد يكون وضع المؤسسات أفضل وتكون الدولة أقوى وقادرة أكثر على الإمساك بالمشهد العام .
لا شك أن الزراعة أولوية والتصنيع الزراعي أولوية واستثمار الثروات الوطنية أولوية ، ولكن الأولوية لمن سيعمل على تحقيق الأولويات الأخرى ، يكفي ما خسرته مؤسساتنا من خبرات  وكفاءات وإهمال وتخريب مُنظم بشبكات فساد كان لإضعاف  مؤسسات الدولة سببا في توسعها وانتشارها  .
(سيرياهوم نيوز-الثورة30-8-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...