آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » بانتظار فتحة صغيرة للضوء

بانتظار فتحة صغيرة للضوء

 عبد الله ابراهيم الشيخ
هل بدأ الحمام الساخن بإزالة ماكان في ذهن ترامب من عفونة وعجرفة وعنصرية أم أن هذا كله متأصل لايمكن إزالته إلا بإزالته وهو امر بغاية الصعوبة على مايبدو نظرا لتعقد القوانين والتشريعات التي أحاط ترامب نفسه بها هذا أولا ولأن هذا كله تأصل في قسم لابأس به من المواطن الاميركي الذي ،وباسم حرية العقل  والتفكير المحمية بالقانون المبني على العنف وحمل السلاح دون قيود على حامله ..ومن هنا نشأ ترامب منذ طفولته (وباعترافه)  على حب العنف والمراهنات في نوادي القمار والملاكمة طمعا في كسب المزيد  من المال وبالتالي حرصه على استعمال العنف والقوة والقتل مع معارضيه ..وبصورة أوضح
مع اولئك الذين يخالفون اهواءه ورغباته وميوله..
من هنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال مهم وهو هل انتقل هذا إلى المواطن الاوربي ؟
ليس من الصعب الاجابة على هذا السؤا ل وهو ان انتقال مااوردناه كان بنسب متفاوتة  ولعل المواطن البريطاني ولكن بنسب أخف كان له الحصة الأكبر ويليه المواطن الفرنسي ويليهما الموطن الالماني وعلى هذا الاساس إلى جانب أمور أخرى سياسية وعسكرية وتحالفات لوحظ برود في العلاقات الاوربية الاميريكية  وان كان اقواها مع بريطانية…على ان ماحدث مؤخرا من أحداث ربما ساهم في تغيير بعض انماط السلوك العنصري سواء في الولايات المتحدة او اوريا او مناطق اخرى من العالم..
على الصعيد الاميركي يبدو ان غالبية السكان ترى ان  الامور في طريقها إلى الخروج عن السيطرة وان مافي الدم من كراهية او حقد او محبة من الصعب ان يتبدل وبالتالي فإن امكانية التغيير الجوهري للقانون  ولعمل الشرطة يبدو امرا صعبا لان المواطن بكل فئاته العمرية _قد تربى في هذا الجو و عاشه بكل أبعاده ..
مانخشاه  هنا ان هذه العنصرية كانت قد انتقلت الى الكيان الصهيوني ولعلنا نتذكر ماقام به اليهود الفالاشا  السود من تظاهر احتجاجا على مالمسوه من كراهية اليهود البيض مما حمل هؤلاء الى التفكير في العودة إلى بلدانهم الأصلية”الحبشة” مختارين او مكرهين ..وقد أنجر هذا على المواطن الفلسطيني في الكيان الصهيوني فهو “منبوذ ودخيل ” بحسب العرف اليهودي بحرص هذا الاخير على بقاء العنصر اليهودي لتفوقه في ظل حرص هؤلاء على تجهيل المواطن الفلسطيني وحرمانه من كل حقوق المواطن الانسانية والحرص على مطاردته ومضايقته باي وسيلة او حجة وهي عنصرية أقبح وأشد هولا من تلك التي في الولايات المتحدة ومن هذا المنطلق مافتىء ترامب يصدر القوانين والمراسيم التي تشجع هذه العنصرية ويساند ويدعم كل القوانين التي تصدر عن الأمم المتحدة والتي تخدم وتحمي الكيان الصهيوني وتساهم في تحصينه..
من هنا ..هل ستساهم هذه السياسة في انحصار       الواحدة وبالتالي  سوف يتغير العالم ويتجه الى الانفراج بعد الضيق كان مسببه السياسة الاميركية سيما وان هنالك قوة دولية جديدة تقف في وجه العنجهية الاميريكية كالصين والاتحاد السوفيتي والمارد الجديد لجمهورية ايران الاسلامية الذي تحدى كل المضايقات الاميركية ..
(سيرياهوم نيوز15-6-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

4 خيارات “انتحارية” أمام نتنياهو في غزة

الدكتور خيام الزعبي إذا كان هناك من قراءة لتداعيات ما يحدث في غزة، فهو عجز وفشل المشروع الإسرائيلي المزعوم في المنطقة، وأمام تفجر الوضع في ...