آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » بوتين: التغيرات الجارية في العالم عميقة وجذرية ولا رجعة فيها

بوتين: التغيرات الجارية في العالم عميقة وجذرية ولا رجعة فيها

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التغيرات التي يشهدها العالم وكافة القطاعات الأساسية فيه عميقة وجذرية ولا رجعة فيها.

وشدد بوتين في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم على أن النظام القبيح للاستعمار الجديد في جوهره قد زال وجوده، ونظام العالم متعدد الأقطاب يتعزز، معتبراً ذلك عملية حتمية.

وقال بوتين: “لدى روسيا بعض الأعداء إلى جانب الأصدقاء، وهؤلاء تعودوا على الهيمنة والاستغلال، ولا يرغبون في أن تكون لدى الدول الأخرى أنظمة بنكية ولا يرغبون بأي منافسة، ويكبحون مراكز التنمية والتطور”.

وأكد بوتين أن روسيا كانت وستبقى لاعباً على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن موسكو ستساعد في البرامج الغذائية للدول الإفريقية التي تعاني من الفقر.

ولفت بوتين إلى أن الاستراتيجية الاقتصادية الروسية نجحت في التصدي للصعوبات فالمنظومة المالية الروسية مستقرة ونسبة التضخم أقل بكثير من دول الاتحاد الأوروبي والعديد من دول الغرب، مشيراً الى أن بلاده تعمل على زيادة حجم التعاملات مع الدول التي لا تخضع للضغوطات الغربية.

وقال بوتين: “إن الربع الثاني من العام الماضي كان من أصعب المراحل التي مرت على الاقتصاد الروسي وبفضل الاستراتيجية الاقتصادية المتبعة نتوقع زيادة في الناتج المحلي الاجمالي بحلول نهاية العام الحالي”، منوهاً بأن الناتج المحلي زاد بنسبة 3،3 بالمئة في نيسان الماضي، حيث بلغ ناتج المؤشرات الصناعات التحويلية 2،9 بالمئة على الرغم من تعرض هذا القطاع للضربة الأكبر جراء العقوبات والحصار الغربي.

وتابع بوتين: “إن التضخم في روسيا الآن هو أقل بكثير من دول عديدة في الغرب ودول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت نسبته 2،2 بالمئة في سابقة تاريخية”، مؤكداً أن المنظومة المالية في روسيا مستقرة والقطاع الخاص والشركات المحلية تمكنت من شغل الفراغ الذي تركته الشركات الغربية المنسحبة من البلاد.

وأوضح بوتين أن بلاده لم تطرد أي أحد من الأسواق الروسية، وإنما كان الاعتماد دائماً على إتاحة الفرصة في الاختيار ودراسة الأسواق بالنسبة للشركات الخارجية، مشيراً إلى أن السكك الحديدية سهلت الوصول إلى الشرق الأقصى وقللت من أزمة السير وسهلت الوصول إلى دول آسيا.

وأكد الرئيس الروسي أن السياحة الداخلية زادت بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت نسبتها في 2022 إلى 16،7 بالمئة ما يمثل 10 ملايين شخص كانوا يقومون برحلات داخل البلاد الأمر الذي يطور من قطاع السياحة، مشيراً إلى أنه تم تطوير شبكات الاتصالات حيث تمت زيادة حوالي 300 ألف كيلومتر من خطوط الاتصالات في العام الماضي ما أسهم في توصيل الإنترنت لخمسة ملايين مستخدم إضافي.

وعلى صعيد بناء السفن أوضح بوتين أن الحكومة غيرت من برنامج بناء السفن ووضعت خططاً جديدة، تتضمن بناء أكثر من 2600 سفينة جديدة بين عامي 2023 و2027، إضافة إلى بناء سفن للأسطول البحري الشمالي.

وقال بوتين: “بغض النظر عن العقبات في العام الماضي لم نسر على درب العزلة بل تعاملنا مع الشركاء الذين يلعبون دور القاطرة في تطوير اقتصادنا، كما زادت تعاملاتنا مع الدول الرائدة التي لا تخضع للضغوطات الغربية”، مشيراً إلى أن الأسواق الاقتصادية أصبحت الآن تعمل بشكل أكبر مقارنة بالتغيرات السياسية.

وجدد بوتين التأكيد على أن روسيا كانت وستبقى لاعباً على الساحة الدولية، وتعمل على تحديد آلية لعمل الحسابات العابرة للحدود وفتح حسابات للشركات الأجنبية.

ولفت بوتين إلى أن 90 بالمئة من التعاملات في الاتحاد الأوراسي تجري بالعملة الوطنية (الروبل)، مشيراً إلى وجود بعض الأعداء لروسيا الذين اعتادوا على الهيمنة والاستغلال، وهم لا يرغبون في أن تكون لدى الدول الأخرى أنظمة بنكية أو منافسة لهم ويعملون على كبح مراكز التنمية والتطور في العالم.

وأكد بوتين على ضرورة تطوير وتحديث آليات التصدير لتكون أكثر مرونة وسهولة لقطاع الأعمال الروسي، لضمان تأمين البضائع ودعم المنتجين والمصدرين وإعطائهم مزيداً من الضمانات.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خطة عربية – أميركية لـ«اليوم التالي»: عودة السلطة إلى غزة… وتطبيع سعودي – إسرائيلي

حسين الأمين (الخارجية الأميركية)   ِتنشغل الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول العربية الحليفة لها، بما بات يُعرف بمسألة «اليوم التالي» للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو ...