آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » حملة إسرائيلية ودولية شرسة تستهدف “الأونروا”.. “تل أبيب” تتحرك لإلغاء دورها بشكل كامل وكندا وإيطاليا وامريكا وبريطانيا وفنلندا تعلق التمويل وفلسطين تدعوها للتراجع “فورا” وحركة “حماس” تحذر من خطورة المخطط الكبير

حملة إسرائيلية ودولية شرسة تستهدف “الأونروا”.. “تل أبيب” تتحرك لإلغاء دورها بشكل كامل وكندا وإيطاليا وامريكا وبريطانيا وفنلندا تعلق التمويل وفلسطين تدعوها للتراجع “فورا” وحركة “حماس” تحذر من خطورة المخطط الكبير

أعلنت إسرائيل، السبت، ترحيبها بقرار الولايات المتحدة وكندا تعليق التمويلات الجديدة لوكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا).

وشددت على أنها تعمل على ألا تكون الوكالة الأممية جزءا من “اليوم التالي” بقطاع غزة، إثر اتهامها بمشاركة بعض موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”: “نرحب بقرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل الأونروا”.

وادعى كاتس أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومضى بقوله: “ظللنا نحذر منذ سنوات من أن الأونروا تعمل على إدامة مشكلة اللاجئين، وتدفع السلام بعيدا، وتعمل كذراع مدني لحماس في غزة”.

وأعلن الوزير الإسرائيلي أيضا ترحيب بلاده بانضمام كندا إلى القرار الأمريكي.

وقال “نتطلع إلى أن تحذو دول أخرى حذوهما (..) على الأونروا أن تدفع الثمن”.

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن الأونروا “ليست جزءا من الحل”، وأن العديد من موظفيها هم أعضاء في حماس يساعدونها في توفير المأوى لأنشطها والحفاظ على حكمها.

وتابع أن وزارته تعتزم تبني سياسة “من شأنها أن تضمن أن الأونروا لن تكون جزءاً من اليوم التالي في غزة وأن جهات أخرى ستحل محلها”.

وانضمت بريطانيا وفنلندا، السبت، إلى قائمة دول “علقت مؤقتا” تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إثر مزاعم إسرائيلية بتورط بعض موظفيها في هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الخارجية البريطانية، السبت، قولها إن “حكومة البلاد علقت مؤقتًا أي تمويل مستقبلي للأونروا بينما تقوم بمراجعة الادعاءات المثيرة للقلق”.
وأعربت الخارجية البريطانية عن “فزعها” من هذه المزاعم، قائلة “مازلنا ملتزمين بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وبهذا الخصوص، قال وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي فيل تافيو، السبت، إن بلاده ستعلق مؤقتاً مدفوعاتها للوكالة بسبب هذه المزاعم.
وأضاف تافيو، في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة “إكس”، إن الادعاءات بتورط بعض موظفي الأونروا في هجمات حماس أمر “مقلق للغاية”.
وأردف “سنتابع نتائج التحقيق المستقل”.
وفي وقت سابق السبت، دعت فلسطين الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة “أونروا” إلى التراجع عن قرارها “فورا”، محذرة من “حملة تحريض” إسرائيلية تهدف إلى تصفية الوكالة.
جاء ذلك في تصريح لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، على منصة “إكس”، وبيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية.
بالتزمن مع ذلك، استنكرت حركة حماس، في بيان نشر على منصة “تلغرام”، “بشدة” إنهاء “أونروا” عقود بعض موظفيها بناء على مزاعم إسرائيلية بضلوعهم في هجوم الحركة يوم 7 أكتوبر، على مواقع عسكرية ومستوطنات بغلاف قطاع غزة.
من جهتها، قالت الأونروا، الجمعة، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر.
وقال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، في بيان، “زودت السلطات الإسرائيلية الوكالة بمعلومات عن الضلوع المزعوم لعدد من موظفيها في الهجمات المروعة على غلاف غزة في 7 أكتوبر”.
لازاريني، تابع “لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذت قرارا بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور، وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة دون تأخير”.
وتقول “أونروا”، على موقعها الإلكتروني، إنها “تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد، للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة (بعد عام 1967)، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم”.
وطالت الاتهامات الإسرائيلية 12 موظفا من أصل ما يزيد على 30 ألف موظف وموظفة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم يعملون لدى الأونروا، بالإضافة إلى عدد قليل من الموظفين الدوليين.
وتواجه الأونروا، الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد موظفيها ومنشآتها منذ سنين، والتي آخرها قتل أكثر من 142 من موظفيها في غزة.
وفي تصريحات سابقة، استنكرت أونروا الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلة إن القطاع الفلسطيني المحاصر يتحول إلى “مكان غير صالح للعيش”.
ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتأسست الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949.
ولم تكن الأونروا وكالة الأمم المتحدة الوحيدة التي استهدفتها إسرائيل، حيث ألقت باللوم أيضًا على منظمة الصحة العالمية.
بدورها، رفضت منظمة الصحة العالمية، اتهامات إسرائيل لها بأنها “متواطئة” مع حركة “حماس”، و”تغض الطرف” عن معاناة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها مدير عام “الصحة العالمية” تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، عبر حسابه على منصة “إكس”.
وقال غيبريسوس: “الصحة العالمية تدحض الاتهامات الإسرائيلية بأن المنظمة متواطئة مع حماس وتغض الطرف عن معاناة الرهائن (الإسرائيليين) في غزة”.
وشدد على أن “منظمة الصحة العالمية، باعتبارها إحدى وكالات الأمم المتحدة، محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاهية جميع الأشخاص”.
وأعلنت أستراليا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة الأونروا، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 موظفا في الوكالة الأممية في هجوم حماس.
وجاءت هذه الاتهامات لبعض موظفي الأونروا بعد ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية وإلزامها بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات إلى غزة.
وتستند هذه الادعاءات إلى معلومات إسرائيلية تم مشاركتها مع واشنطن وعواصم غربية، ولم يتم التحقق من صحتها بعد بشكل نهائي.

من جانبها أدانت حركة حماس، السبت، ما قالت إنها “حملة تحريض تسوقها إسرائيل ضد المؤسسات الأممية” التي تساهم في إغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان: “ندين بشدّة حملة التحريض” الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية التي تساهم في “إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية”.

وأضافت: “آخرها الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية بما أسموه ‘التواطؤ’ مع حركة حماس، بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية”.

وتابعت : “كما التحريض على وكالة الأونروا بهدف قطع التمويل عنها وحرمان شعبنا من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية”.

وتزعم إسرائيل أن “حماس” تستخدم المستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية، لتبرير هجماتها وقصفها للمشافي رغم إيوائها للنازحين، وهي اتهامات نفتها الحركة مرارا.

ودعت الحركة “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات الكيان الإسرائيلي الذي يسعى لقطع كافة شرايين الحياة عن شعبنا”.

وأكدت “أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي فاقت أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في عصرنا الحديث”.

ومن جهتها دعت فلسطين، السبت، الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى التراجع عن قرارها “فورا”، محذرة من “حملة تحريض” إسرائيلية تهدف إلى تصفية الوكالة.

جاء ذلك في تصريح لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، على منصة “إكس”، وبيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية.

وقال الشيخ: “نطالب الدول (لم يسمها) التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فوراً عن قرارها الذي ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية”.

وأضاف: “في هذا الوقت بالذات وفي ظل العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني نحن أحوج ما نكون إلى دعم هذه المنظمة الدولية وليس وقف الدعم والمساعدة عنها”.

من جهتها، قالت الخارجية الفلسطينية إن “التحريض الإسرائيلي على الأونروا مبيت وأحكامه مسبقة لتصفية قضية اللاجئين وحقوقهم”، مطالبة “بعض الدول (دون تسمية) بالتراجع عن إجراءاتها ضد الأونروا”.

وأضافت أنها تدين “بأشد العبارات حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد الأونروا، وتعتبرها أحكاماً مسبقة وعداء مبيتا”.

وتابعت أن العداء للأونروا “برز بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف الأونروا ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وإمكانياتها وكوادرها”.

وقالت إن “دولة الاحتلال تكثف تحريضها على الأونروا وتستبق أية تحقيقات بشأن مزاعمها”.

وعبرت الخارجية الفلسطينية “عن استغرابها الشديد من الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول (لم تسمها) قبل الانتهاء من تحقيقات الأمم المتحدة”، مطالبة “بالتراجع الفوري عنها اتساقا مع القانون والإجراءات القانونية المتبعة”.

وأكملت أن “مزاعم الاحتلال وفي حال ثبتت يجب أن لا تجحف بالأونروا وصلاحياتها ومهامها الإنسانية رفيعة المستوى، خاصة وأن أية أخطاء قد تُرتكب لا تعبر عن سياسة الأونروا، ولا عن توجيهات وتعليمات مسؤوليها ولا عن خطها ومصداقية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين”.

وأردفت أن “إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تسعى بجميع السبل لوقف عمل الأونروا لشطب قضية اللاجئين وحقهم الأصيل بالعودة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة”.

من جانبه، قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، في بيان، إن “كندا علقت بشكل مؤقت أي تمويلات جديدة للأونروا، بينما تجري تحقيقا شاملا في مزاعم” مشاركة موظفين فيها بهجوم “حماس”، بحسب موقع “ناشيونال بوست” الكندي.

ويأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه المدنيون في قطاع غزة واقعا إنسانيا مريرا وهناك أزمة مجاعة في محافظتي غزة والشمال.
والجمعة، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، من أن نحو 600 ألف مواطن شمال قطاع غزة يواجهون الموت نتيجة “المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي”.
ولم يصدر تعليق فوري من حماس أو أونروا بشأن قرار واشنطن وأوتاوا وكانبرا وروما ولندن وهلسنكي، أو التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حتى الساعة 16:30 تغ.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مصر تخنق مواطنيها: ممنوع التضامن مع فلسطين

  القاهرة | رغم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المواطنين إلى التظاهر، مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في خطوة استهدف عبرها إظهار ...