صحف مصرية: لواء يلمّح لدور مصر في ضرب قاعدة الوِطية! ساويرس يحذر أردوغان بعد تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد! أستاذة إعلام شهيرة تأسى على إعلاميين باعوا ضمائرهم في سوق النخاسة الإعلامية! في ذكرى ميلاده: نهاية مأساوية للنجم علي الكسّار!

محمود القيعي:

تصدرت تصريحات السيسي أمس عناوين صحف اليوم، وهي التصريحات التي بشر فيها بحياة كريمة للبسطاء.

أردوغان لا يزال هدفا لكثير من الكتّاب الذين هاجموه ولم تأخذهم به رأفة بسبب تحويل متحف آيا صوفيا الى مسجد!

والى التفاصيل: البداية من السيسي، حيث نشرت “الأهرام المسائي” صورته في صدر صفحتها الأولى وكتبت: “حياة كريمة للبسطاء”.

“الأهرام” نشرت صورة للسيسي وهو يتحاور مع أطفال إحدى دور الحضانة بالأسمرات، وأبرزت تصريحه “العشوائيات لن تتكرر مرة أخرى”.

“الأخبار” أبرزت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر قول السيسي: “الدولة لن تسمح بالتعدي على أملاكها”.

وكتبت “الوطن” في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر: “السيسي يجبر خواطر أبناء الأسمرات: لن نقبل بالعشوائيات.. ووقف تراخيص البناء أمن قومي”.

من خسف بقاعدة الوطية الأرض؟

الى المقالات، ومقال لواء د. محمد قشقوش في “الأهرام” “من خسف بقاعدة الوطية الأرض؟”، والذي استهله قائلا: “يقول المثل الشعبي المصري: جاب عاليها واطيها، عندما يعبر عن عقاب شامل وحاد وأضيف إليه وخاطف، كان ذلك لسان حال ما طالعتنا به وكالات الأنباء بما فيها وكالة الأناضول التركية فجر الأحد الخامس من يوليو الحالي إثر هجوم جوي مجهول ومباغت لقاعدة الوطية الجوية الليبية الجاري احتلالها بقوات الدفاع الجوي التركي المتطور كأحدث ما في الترسانة الأمريكية”.

وأضاف قشقوش أن أصابع التكهن تشير الى من تراه وراء هذه الضربة عالية الاحترافية عسكريا، مشيرا الى أن الهجوم الجوي تم في 9 موجات متتالية ومتقاربة زمنيا وبزوايا هجوم شبه رأسية ( قمع) يصعب على زوايا صواريخ الهوك تغطيتها من الموقع الواحد إلا إذا كانت عدة مواقع تغطي بعضها بعضا، كما تم تعطيل نظام التوجيه والشوشرة الذي يصيب الطائرة بعماء مؤقت في أثناء اقتراب الصاروخ منها فتقل فرصة نجاتها”.

وتابع قشقوش: “وللتاريخ فقد استخدمت قوات الدفاع الجوي المصرية هذا التكتيك والمعدات مع صواريخ الدفاع الجوي السوفيتية سام 6 خلال حرب الاستنزاف، وعندما حاول الطيران الاسرائيلي المتطور اختبارها أسقطت له 10 طائرات في يوم واحد عرف بالاثنين الأسود، وكان آخر يوم يقترب فيه الطيران الاسرائيلي من قناة السويس حتى حرب أكتوبر 1973 المجيدة، وأصبح هذا اليوم 30 يونيو هو يوم عيد قوات الدفاع الجوي المصرية”.

وخلص قشقوش الى أن أمام أردوغان خيارين: إما أن يحاول رد اعتباره أمام أمريكا والوفاق وأهل الضحايا وبعض مريديه بعمل على ذات المستوى، وإما أن يلعق جراحه لأنه غير متأكد مما في جعبة خصومه، فيكون رد الرد أشد قسوة.

سوق النخاسة الإعلامية

ومن المقالات إلى التعليقات، حيث كتبت د. عواطف عبد الرحمن أستاذة الإعلام الشهيرة قائلة: “بقدر ما يسعدني أن أعيش حتى أرى الكثير ممن شرفت برفقتهم في المدرج كطلاب وباحثين قد شقوا طريقهم بجسارة وأمانة والتزام، وأضافوا الكثير للمهنة وللوطن، ولكن على الضفة الأخرى أحس بغصة وحزن لمن خانوا الأمانة، والتحقوا بركب وجوقة الانتهازيين، وباعوا ضمائرهم في سوق النخاسة الإعلامية بأسعار بخسة”.

وأردفت: “اللهم لطفا بنا لا نتمنى المزيد من أمثالهم”.

أردوغان

الى أردوغان، حيث واصل الكتّاب هجومهم عليه بسبب قرار تحويل متحف آيا صوفيا الى مسجد، فكتب سليمان جودة مقالا في المصري اليوم بعنوان “مسجد آيا صوفيا !”،جاء فيه: “غرد المهندس نجيب ساويرس على تويتر، محذراً الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، من أن قراره تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد سوف يجلب عليه عداء المسيحيين فى شتى أنحاء العالم!

المتحف الذى يقع فى إسطنبول كان فى الأصل كنيسة، ثم قرر السلطان العثمانى محمد الثانى، الشهير بمحمد الفاتح، تحويلها إلى مسجد بعد فتح القسطنطينية عام 1453، فلما ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة الإسلامية عام 1923حوّل المسجد إلى متحف، إلى أن جاء أردوغان ليحوله أمس الأول إلى مسجد!”.

وتابع جودة:

“لم يعبأ أردوغان بالاعتراضات الدولية على قراره، سواء كانت اعتراضات من واشنطن، أو من الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، أو من الكنيسة الأرثوذكسية فى موسكو، أو من منظمة اليونسكو فى باريس.. وقد ضرب بها كلها عرض الحائط، وأصدر مرسوماً يدعو الأتراك الى أداء الصلاة فى المسجد خلال هذا الشهر!

وربما يكون الشىء الذى لم ينتبه إليه المهندس نجيب أن حاكم تركيا الأحمق لا يهمه كثيراً عداء المسيحيين فى العالم، وليس أدل على ذلك إلا أنه أغضب أوروبا كلها عندما أطلق عليها المهاجرين واللاجئين إلى بلاده.. ولايزال يبتز أوروبا بكل لاجئ أو مهاجر دفع به سوء حظه إلى الأراضى التركية.. ثم لم يجد حرجاً فى إثارة سخط الولايات المتحدة نفسها حين اشترى من روسيا صواريخ إس ٤٠٠، دون أن يبالى بتهديدات إدارة ترامب فى العاصمة الأمريكية!”.

وخلص الى أن قراره تحويل المتحف الشهير إلى مسجد لا يعبر عن أى نوع من التدين أو التعلق بالدين فى يقينه.. فهو أبعد ما يكون عن ذلك، مشيرا الى أن

القضية عنده فى موضوع المسجد سياسية من الطراز الأول، وهى سياسية لأنه يريد بقراره مغازلة التنظيم الدولى للإخوان، وجماعة الإخوان من وراء التنظيم.. والقصد أن يستدرجهما إلى المزيد من الإنفاق على مشروعه السياسى فى المنطقة!.

علي الكسار

ونختم بتقرير عبد الرحمن بدوي في “بوابة الأهرام” “علي الكسار.. السروجي الذي أصبح أسطورة الكوميديا.. وأنهى مشواره بـ”آخركدبة” مع فريد الأطرش”، وجاء فيه: “هو واحد من أهم نجوم المسرح والسينما المصرية فى عصرها الذهبى.. وأسطورة الكوميديا في عصره.. ابتدع شخصية “عثمان عبد الباسط”، حتى أنها أصبحت أيقونة كادت أن تنسيه اسمه الحقيقي.. إنه الفنان الراحل علي الكسار الذي نحتفي اليوم الإثنين بذكرى ميلاده الـ 133”.

وتابع التقرير: “من أشهر أعماله فى السينما: ( ألف ليلة وليلة، وغفير الدرك، وعلي بابا والأربعين حرامي، ونور الدين والبحارة الثلاثة، وسلفنى ثلاثة جنيه، وعلى أد لحافك، وعثمان وعلى، ورصاصة فى القلب والساعة 7، وأمير الانتقام، وآخر كدبة والتي قام فيها بمشهدين أو ثلاث، كخادم لبطل الفيلم “فريد الأطرش”.”.

واختتم قائلا: “وبدأت نجومية علي الكسار في الأفول، مما اضطره لقبول أدوار ثانوية في بعض الأعمال الفنية وآخرها فيلم “آخر كدبة” بطولة فريد الأطرش الذى ظهر فيه بدور الخادم فى مشهدين أو ثلاثة فقط. لم يعتقد علي الكسار أن الدنيا ستقسو عليه أكثر مما سبق، إلا أنها قد فعلتها، حيث أصيب بسرطان البروستاتا، الذي معه اضطر للسلف والاستدانة ليرحل في صمت على سرير “درجة ثالثة” فى مستشفى قصر العينى، مثلما سبقه الآخرون من نجوم الكوميديا والتي أنهت الدنيا حياتهم بشكل مأسوي”.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 13/7/2020