آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » كيف استجابت وزارة الصحة لمرض الكوليرا؟

كيف استجابت وزارة الصحة لمرض الكوليرا؟

بدأت استجابة وزارة الصحة لمنع سراية ودخول الكوليرا إلى سورية منذ انتشار المرض في محافظة السليمانية شمال العراق عبر إصدار تعميم يتضمن تعزيز الترصد الوبائي في المعابر الحدودية وخاصة للقادمين من العراق وفق ما أوضحه مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور زهير السهوي.

 

وبين الدكتور السهوي لـ سانا أنه تم التشديد على ضرورة إبلاغ مديريات الصحة عن الحالات المشتبهة والتأكيد على الترصد الوبائي في المشافي حسب التعريف القياسي لمرض الكوليرا وإبلاغ مديريات الصحة ومديرية الأمراض السارية والمزمنة عن الحالات المشتبهة وتعميم الاستمارة الخاصة بتقصيه إضافة إلى توزيع البروشورات التوعوية.

 

وبعد تسجيل عدد من الحالات المثبتة بالمرض في محافظة حلب تم طلب تكثيف الترصد الوبائي لأي حالة في المشافي وتقصي المخالطين وتخصيص غرف عزل خاصة بالحالات المشتبهة وتطهير المرافق الخاصة بالمريض إضافة إلى قطف عينات من الصرف الصحي وشبكة المياه بالتعاون مع الجهات المعنية ولا سيما من المناطق التي تكشف بها حالات إصابة وتشديد الرقابة على سلامة المياه ووضع الكلور فيها وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين.

 

وكشف الدكتور السهوي بأنه تم إرسال تعميم إلى الصحة المدرسية لرصد حالات الاسهال عند التلاميذ والكادر التعليمي وإحالة الحالات المشتبهة إلى مشافي الصحة وإبلاغ مديريات الصحة المعنية إضافة إلى استبدال خزانات المياه غير الصالحة للاستخدام والتنظيف الدوري لها وتعقيمها وتغيير التمديدات الصحية التالفة والحفاظ على نظافة دورات المياه وتطهيرها يومياً وتوفير المياه الآمنة والصابون ومنع الباعة الجوالين من التواجد قرب المدارس بالتعاون مع الجهات المعنية وتوعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية.

 

وفي الإطار ذاته بين الدكتور السهوي أنه تم التشديد على أهمية متابعة الندوات والمقاصف بالمدارس وتوفير الشروط الصحية فيها لجهة النظافة وسلامة المواد الاستهلاكية وحفظها بظروف جيدة والتأكد من النظافة الشخصية لمقدمي الطعام وتوفر البطاقة الصحية لهم وخلوهم من الأمراض المنقولة والاقتصار على الأطعمة المغلفة والمشروبات المعبأة آلياً والامتناع عن الوجبات التي تجهز داخل الندوة.

 

وفيما يخص التعاون مع الوزارات لفت السهوي إلى أنه تم توجيه تعميم لكل من وزارات التربية والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والأوقاف والسياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والدفاع والداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث وانتشار المرض كل في مجال اختصاصه وواجباته ومسؤولياته والتأكيد على الإجراءات الواجب اتباعها على مديريات الصحة في المحافظات لمنع انتشار المرض وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة وخاصة سلامة الماء والغذاء.

 

وأشار السهوي إلى أنه يتم إجراء اجتماعات موسعة والتعاون والتنسيق المستمر مع المنظمات الدولية والجهات المانحة لتقديم الدعم التقني واللوجستي “لقاحات ولأدوية ووسائل الوقاية الفردية والمواد المخبرية” لافتاً إلى أنه تم إعداد البروتوكول العلاجي للحالات المرضية لتوزيعه على كل المؤسسات الصحية.

 

وبين الدكتور السهوي أنه يتم التنسيق مع مديرية الاتصال والدعم التنفيذي بالوزارة لإعداد بروشورات ومطبوعات للتوعية الصحية مخصصة للعاملين الصحيين وأفراد المجتمع والمتعاملين مع الطعام والشراب حول المرض وطرق انتقاله والوقاية منه وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي وبث الرسائل في وسائل الإعلام كون التوعية هي أساس الوقاية من المرض.

 

وأوضح الدكتور السهوي أنه يتم العمل على تشكيل لجنة وطنية لدراسة الوضع الوبائي المتعلق بالإسهالات الحادة غير النوعية على ضوء الإصابات التي حدثت والظروف البيئية المحيطة بها ووضع خطة المكافحة والإجراءات الاحترازية والوقائية والإشراف على تنفيذها على كل المستويات وإعداد مسودة الخطة الوطنية لمكافحة الإسهالات الحادة غير النوعية.

 

سيرياهوم نيوز 1-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وسائل لوقف خطر الضمور العضلي

يعدّ الضمور العضلي، أو ضعف العضلات الحاد، مشكلة منتشرة بين الأشخاص الذين أصيبوا بـ «كوفيد-19»، ما يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني وتباطؤ عمل العضلات والضعف ...