آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » لماذا نزيد البطالة ؟!

لماذا نزيد البطالة ؟!

ياسر حمزه
صدر القرار الحكومي الذي يطلب  من جميع الجهات المعنية إيقاف جميع المسابقات المعلن عنها باثر رجعي , والتي هي قيد الإعلان، وذلك بناء على كتاب وزارة التنمية الإدارية .
القرار يطلب التنسيق مع وزارة “التنمية الإدارية” عند إجراء مسابقات التعيين قبل الإعلان عنها .
وقد ترك هذا التعميم صدى وعدم رضا لدى المواطنين ، وخاصةً أولئك المتقدمين الى مسابقات التعيين والناجحين فيها– وهم بالآلاف- وكانوا بانتظار قرار تعيينهم .
وقد تم تبرير هذا القرار من قبل وزارة التنمية الادارية ، بانه جاء بغية تصويب العمل وتوصيف الشواغر الوظيفية وتوزيعها لدى كل مؤسسة، وبهدف تحقيق العدالة الوظيفية”، أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , وأنه “سيجري الإعلان عن المسابقات مجدداً بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة، بالتنسيق مع الوزارة .
  من نافل القول ان معظم المواطنين هم مع  مشروع الاصلاح الاداري, ولكن هناك علامات استفهام كثيرة على هذا القرار وتوقيته ولماذا صدر باثر رجعي ,اي لماذا لم يطبق على المسابقات القادمة فقط ؟! ,لان الكثير ممن تقدموا إلى مسابقات الوظائف الحكومية ونجحوا فيها ,تكبدوا مشقة التسجيل بما حمله من أعباء مادية في ظل وضع معيشي سيء، ما يعني أن هؤلاء خسروا فرصة عمل وكل ما دفعوه من جهد ومال .
لا احد ينكر أن الجهات العامة تعاني من ضعف اداري في بعض النواحي الا ان عملها  بالاجمال مازال محكوم  بضوابط وقوانين وتعليمات ؟
و من المعروف ان أي جهة عامة لا تعلن عن مسابقة من دون توفر شاغر لديها، ومن دون وجود وصف وتوصيف وظيفي محدد فيه , اي الشهادة والمسمى ومهام الوظيفة الرئيسية؟
ان مطلب وزارة التنمية الادارية بضرورة اختيار الموظف حسب خبرته مطلب حق , ولكن معظم طالبي التوظيف اليوم، غير قادرين على القيام بدورات تدريبية, وسط موجة الغلاء الجنوني للتدريب في المراكز الخاصة المعتمدة، إضافةً لقلة أو انعدام الدورات المجانية المتاحة ضمن الجامعات أو الوزارات أو الدوائر الحكومية .
قصارى القول على مدى سنوات خلت كانت جميع القرارات التي صدرت عن الجهات المعنية فيما يخص الحد من البطالة غير مجدية وعلى راسها تجربة مكتب العمل  , وبدلا من النزول بارقام البطالة الى حدودها الدنيا كانت نتائج هذه القرارات  ضعيفة ,ووصلت البطالة الى حدود وارقام لم يسبق لها مثيل , لان هذه القرارات في مجملها لم تنل حظها من الدراسة ولم يعدها اهل الخبرة والدراية باحوال الناس , واخيرا جاء قرار ايقاف المسابقات وباثر رجعي  في غير محله.
(سيرياهوم نيوز-الثورة3-12-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...