الرئيسية » الرياضة » مليار دولار لاستضافة كأس الأمم الأفريقية نفقات ضخمة تفوق صخب «الفوفوزيلا»

مليار دولار لاستضافة كأس الأمم الأفريقية نفقات ضخمة تفوق صخب «الفوفوزيلا»

حسين فحص

 

انطلقت قبل أيام بطولة كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج، من بوابة ملعب الحسن واتارا. منشأة رياضية حديثة كلّفت البلاد، إضافةً إلى باقي النفقات التجهيزية، ما وصل مجموعه إلى مليار دولار، وسط خشية البعض من التبعات السلبية لهذه التكاليف الباهظة

 

على امتداد السنوات، قدّمت أفريقيا عدداً من أفضل مواهب كرة القدم. كوكبة نجوم نالت منها ساحل العاج حصة الأسد، حيث انتشرت «فيلة كوت ديفوار» في أكبر الدوريات العالمية، على رأسها أوروبا، تاركةً بصمة من الصعب تكرارها. يدعم ذلك مساهمة أمثال المهاجم السابق ديدييه دروجبا، كما لاعب خط الوسط السابق يايا توري، في حصد الألقاب رفقة فرقٍ مختلفة، على رأسها تشيلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيان توالياً.بصمة جديدة تركتها الكرة الأفريقية أخيراً، لكنها قد لا تعرف نجاح سلفها نفسه.

ففي وقتٍ يهاجر فيه اللاعبون الأفارقة خارج القارة السمراء بحثاً عن المال والنجومية، وفي وقتٍ تتجه فيه غالبية دول العالم إلى ملفات مشتركة عند استضافتها الأحداث الكروية الضخمة لتقليص النفقات، صرفت «كوت دي فوار» وحدها قرابة مليار يورو لاستضافة البطولة الحاصلة أخيراً على أراضيها.

 

(أ ف ب )

 

تمّ بناء أربعة ملاعب جديدة وتجديد ملعبين آخريْن، بالإضافة إلى تحسين وبناء بنية تحتية ملائمة للحدث، وما تشمله من وسائل نقل وطبابة وضيافة في المدن الخمس التي تستضيف المباريات: أبيدجان، سان بيدرو، كورهوغو، بواكي وياموسوكرو.

وبحسب رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، إدريس ديالو، تمّ صرف المبالغ الضخمة «أملاً بانتعاش اقتصادي في ساحل العاج على المدى البعيد». ويطمح ديالو بأن تترك البطولة إرثاً دائماً وأن تمثّل «بداية جديدة للبلاد التي عانت من الحروب الأهلية في العقدين الماضيين». وبالحد الأدنى، يأمل ربما أن تشكّل الكأس الأفريقية فرصة تسويقية ضخمة للبلاد حتى لو لم تفز «كوت ديفوار» باللقب، سيراً على نهج قطر حين استضافت كأس العالم الأخيرة وكأس آسيا حالياً.

تمّ صرف المبالغ الضخمة أملاً بانتعاش اقتصادي في ساحل العاج على المدى البعيد

 

بين الحلم والواقع

رغم الآمال الضخمة التي عُلّقت على الاستثمارات النوعية، تبدّد جزء من الأهداف المرجوّة في الأسبوع الأول من قصّ الشريط نتيجة قلة الحضور الجماهيري مقارنةً بالتقديرات.

توقّع المنظّمون حضور ما يصل إلى مليوني شخص خلال البطولة من الدول المجاورة التي تأهّلت، بالإضافة إلى دول أبعد قليلاً مثل نيجيريا والسنغال. ومع ذلك، شهدت المباريات الأولى مقاعد فارغة في الملاعب.

في المباراة الافتتاحية بين الدولة المضيفة، ساحل العاج، وغينيا بيساو مثلاً، أقيم اللقاء بحضور 37 ألف متفرج تقريباً على ملعب الحسن واتارا في مدينة إنياما، علماً أن الملعب يتّسع لحوالي 60 ألف متفرج.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شباب شرطة طرطوس والصفصافة على موعد مع التأهل

ممدوح علي   يختتم اليوم الأحد الدور النهائي من دوري الدرجة الثانية للشباب المؤهل لدوري الدرجة الأولى، حيث تبدو حظوظ ممثلي محافظة طرطوس شرطة طرطوس ...