آخر الأخبار
الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » موسكو تعلن اختتام تدريبات بحرية مع الصين وإيران في بحر العرب.. والرئيس الصيني يزور روسيا بصفته صانع سلام

موسكو تعلن اختتام تدريبات بحرية مع الصين وإيران في بحر العرب.. والرئيس الصيني يزور روسيا بصفته صانع سلام

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن روسيا والصين وإيران اختتمت تدريبات بحرية ثلاثية في بحر العرب شملت إطلاق نيران مدفعية على أهداف في البحر والجو.

وأجريت التدريبات قبالة ميناء جابهار الإيراني فيما يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستضافة نظيره الصيني شي جين بينغ في موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تبدأ يوم الاثنين.

وواصلت روسيا إجراء التدريبات العسكرية مع شركائها، وخاصة الصين، على الرغم من الضغط الواقع على قواتها المسلحة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في أوكرانيا إذ فشلت في تحقيق أي تقدم كبير منذ الصيف الماضي.

وقالت وزارة الدفاع إن الفرقاطة الروسية أدميرال جورشكوف والمدمرة الصينية نانجينغ شاركتا في التدريبات التي أجريت يومي الخميس والجمعة.

وشاركت جورشكوف المجهزة بأحدث جيل من صواريخ زيركون الروسية فرط الصوتية في تدريبات بحرية مشتركة الشهر الماضي مع الصين وجنوب أفريقيا.

ويجري الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارته لروسيا الاثنين مستفيدا من التقارب الذي ساهم في تحقيقه بين الخصمين الإيراني والسعودي، وهو إنجاز يأمل في تكراره في النزاع الأوكراني.

ورأى الرئيس الصيني الذي يسعى إلى تعزيز دور بلاده على الساحة الدولية، كيف أشادت الولايات المتحدة بدورها كوسيط في استعادة العلاقات بين الخصمين الكبيرين في الشرق الأوسط في 10 آذار/مارس.

وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين الجمعة أن الصين تعتزم “تأدية دور بناء في تعزيز محادثات السلام”.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق من هذا الأسبوع أن شي جينبينغ يعتزم التحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبا، وهو احتمال رحّب به البيت الأبيض قائلا إنه “أمر جيد جدا”.

وحتى ذلك الحين، يأمل الغربيون بأن يستغل شي هذه الزيارة لموسكو لدعوة “صديقه القديم” فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب.

وقال مدير معهد الشؤون الدولية في جامعة الصين الشعبية في بكين وانغ ييوي “وقف الحرب هو رغبة الجميع، إذ تخاطر أوروبا بخسارة الكثير وقد لا تتمكن الولايات المتحدة من دعم أوكرانيا للفترة التي يعتقدون أنهم يستطيعون ذلك”.

تقدم بكين، الحليف المهم لموسكو، نفسها على أنها طرف محايد في الصراع في أوكرانيا.

ومع ذلك، رفضت الصين إدانة الغزو الروسي وانتقدت بشدة المساعدة التي تقدّمها واشنطن لكييف، ما أدى إلى اتهامها بتوفير غطاء دبلوماسي لروسيا أثناء غزوها أوكرانيا.

– لا حلول ملموسة –

وقالت الخبيرة في السياسة الصينية في جامعة مونكلير الأميركية إليزابيث ويشنيك لوكالة فرانس برس، إن “بكين لم تفعل شيئا يذكر لتعزيز السلام في أوكرانيا بما أن أي جهد موثوق به سيتمثل في الضغط على روسيا أو على الأقل توجيه أصابع الاتهام إليها”.

وتهدف زيارة شي التي تأتي بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق فلاديمير بوتين الجمعة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، إلى “إظهار الدعم الذي يمكن أن يقدمه لحليفه الاستراتيجي دون الذهاب إلى أبعد من المساعدة التي قد تؤدي إلى فرض عقوبات”، وفق ما أوضحت الخبيرة.

ونشرت الصين وثيقة من 12 نقطة في شباط/فبراير تدعو إلى الحوار واحترام سيادة كل دولة منخرطة في النزاع الأوكراني.

كما سلطت الضوء على مبادرة الأمن العالمي التي تهدف إلى “تعزيز السلام والتنمية المستدامين”.

لكن في الحالتين، انتقد الغربيون عدم وجود حلول ملموسة.

بالنسبة إلى الأستاذ المساعد في جامعة سنغافورة الوطنية جا إيان تشونغ، يبدو أن المواقف الأخيرة للصين هي “محاولة لعرض” مبادرة الأمن العالمي و”خلق زخم لسياستها الخارجية وإعادة مشاركتها على الصعيد الدولي”.

لكنه أشار إلى أن في نهاية المطاف “مضمون مقترحاتها خلال الاجتماعات مع الرئيسين الأوكراني والروسي” هو ما سيجعل من الممكن القول ما إذا كانت الصين “تكثف جهودها بفعالية” من أجل السلام.

– “هدنة” –

ظهرت قدرات الوساطة التي تتمتع بها بكين بوضوح في الملف الإيراني-السعودي، في منطقة لطالما اعتبرت واشنطن نفسها فيها وسيطا متميزا.

وقالت الأستاذة المساعدة في جامعة ساوث كاليفورنيا أودري وونغ إن هذا الاتفاق يخدم السرد القائل إن الحكومة الصينية “تجلب تغييرا إيجابيا” في مواجهة “الأعمال المزعومة المزعزعة للاستقرار من جانب واشنطن”.

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا سيكون “أصعب بكثير” من التفاوض على الاتفاق السعودي-الإيراني كما حذر وانغ ييوي، مشيرا إلى التأثير “المحدود” للصين على روسيا والدعم الأميركي لكييف.

لكن يمكن لبكين، حسب قوله، أن تساهم في “هدنة شبيهة بهدنة الحرب الكورية” من شأنها إنهاء القتال لكن من دون أن تحسم مسألة سيادة الأراضي.

واعتبرت إليزابيث ويشنيك أن من “غير المحتمل” أن تقبل أوكرانيا “وساطة الصين لأنها لا تعتبرها محايدة أو غير متحيزة”.

وأكّدت “قد يكون شي راغبا في تحقيق نجاح دبلوماسي لكنني لا أرى شيئا في الأفق” مضيفة “ليس هناك أي طرف بعد مستعد للتخلي عن آماله في تحقيق مكاسب في ساحة المعركة”.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“أنصار الله” تؤكد استمرارها في استهداف السفن “الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية” حتى وقف الحرب على غزة.. و”سنتكوم” تعلن الاشتباك مع مسيرتين انطلقتا من مناطق الجماعة

أكدت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة التابعة للجماعة ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، إلى أن توقف الأخيرة الحرب على قطاع ...