نحو سبعين مشروعاً للزراعات المروية في سهوة الخضر بريف السويداء

عمر الطويل

حالة حيوية ونشاط بالعمل والإنتاج تشهدها مشروعات الزراعات المروية في قرية سهوة الخضر بريف السويداء الجنوبي الشرقي التي انطلق العمل بها تدريجياً قبل نحو ثلاث سنوات وفقاً للمعنيين فيها.

مشروعات الزراعات المروية في قرية سهوة الخضر بحسب رئيس الجمعية الفلاحية فيها عدنان كيوان يبلغ عددها نحو سبعين مشروعاً تشغل مساحة نحو 700 دونم تتم زراعتها بمختلف أنواع الخضار والمحاصيل وتحقق إنتاجاً وفيراً مبيناً أن سقايتها تجري من سد سهوة الخضر جراء توفير شبكات الري والمضخات اللازمة لها من قبل مديرية الموارد المائية.

ووفقاً لرئيس مجلس بلدية سهوة الخضر فيصل مذكور فإن مشروعات الزراعات المروية تعد حديثة نسبياً بالقرية وتوفر أكثر من ألف فرصة عمل لأبنائها وغيرهم من القادمين إليها بقصد العمل وهي تحقق اكتفاء ذاتياً لأصحابها وللمستثمرين فيها وتشكل إضافة مهمة لما تشتهر بها القرية من زراعات التفاح والعنب وأسهمت بزيادة رقعة المساحات الخضراء المستثمرة فيها.

وخلال جولة لمراسل سانا على عدد من هذه المشروعات بين المزارعان رشيد وصالح كيوان أنهما انطلقا بزراعة 10 دونمات من محصول الخيار قبل سنتين وبعد نجاحهما في ذلك وتحقيق إنتاجية بلغت 5 أطنان بالدونم الواحد تشجعا الموسم الحالي لزراعة البطيخ الأحمر ضمن مساحة 8 دونمات حيث تبلغ تقديرات الإنتاج لديهما نحو 80 طناً مشيرين إلى توفيرهما نحو 20 فرصة عمل.

تسعة دونمات مزروعة بالبندورة للمستثمرين ربيع جودية وبسام حسان باشرا بقطاف إنتاجها المقدر بين 10 و12 طناً للدونم الواحد من خلال ورشة تضم 25 عاملاً بحيث يسوقان عادة الإنتاج ضمن المحافظة وسوق الهال بدمشق مؤكدين ضرورة توفير الدعم المطلوب لهما ولغيرهما من المزارعين والمستثمرين في مجال الزراعة وخاصة فيما يتعلق بالسماد والمازوت إضافة إلى رفع كميات الضح عبر الشبكة بما يتناسب وحاجة المزروعات.

ومع خبرة معين مداح بالاستثمار بمجال الزراعة كما ذكر جرب خلال العام الحالي زراعة 8 دونمات من دوار الشمس ويستعد لقطاف الإنتاج في الأيام القليلة القادمة حيث نجحت لديه التجربة ويقدر إنتاجه ما بين 600 إلى 700 كيلوغرام بالدونم الواحد بسعر يتراوح للكيلو الواحد بين 3500 و4500 ليرة لافتاً إلى استثمار مساحات أخرى بزراعة الفاصولياء والخيار والبندورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبيع فائض الإنتاج.

وأشارت الشابة هناء صيموعة إلى أنها تعمل مع والدتها منذ شهر أيار بأحد المشروعات حيث وجدتا متعة في ذلك وفرصة لتأمين مصروفهما فيما ذكرت أم ولاء أنها تعمل يومياً لمدة سبع ساعات بأجرة قدرها ألف ليرة عن كل ساعة في سبيل إعالة نفسها وابنتها كون زوجها متوفياً.

وأبدى كل من محمد الوزعال وفرنسة سعود وسوزان وختام العلاوي وسوزان عبد الله أنه تم تهجيرهم من قريتهم بدير الزور من قبل تنظيم “داعش” قبل ست سنوات واستقروا في محافظة السويداء حيث يعملون بشكل دائم ضمن ورشة زراعية في قرية سهوة الخضر وغيرها من مناطق السويداء بغية تحقيق دخل يعينهم على أعباء الحياة الصعبة.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا