«نوافذ دائرية» حملها معرض التشكيلي فداء منصور

تحت عنوان «نوافذ دائرية» اختار الفنان فداء منصور أن يرسخ تجربته بمعرض فردي جديد حمل تنوعاً ملفتاً وغنى واضحاً بتفاصيل تتعلق بطبيعة التشكيل والدائرة الذي يسعى جاهداً لتكون بمنطق الأبدية تلقى احتراماً وتبجيلاً ويشهد له بقدرته على امتطائها.. وتنوع المعرض بالموضوعات والطروحات والألوان والأفكار ودوّنها باسمه وبأسلوبه المميز.

ضم المعرض ٣٠ لوحة كان كل منها يشهد على ولادة حقيقية وبلورة لفكره المرتبط بإدخال مشروعه حيز الواقع والاعتراف بوجود الفكرة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال التشكيلي منصور عن المعرض: «أعمل على توثيق تجربتي الرابعة وهي تجربة جديدة يجب أن أضخ فيها قدراً كبيراً من الأعمال والمعارض، وبما أنها تحمل فكرة مدرسة جديدة فشيء طبيعي أن تكون معرّضة للنقد، ولذلك أحرص على ضخ مزيد من الأعمال والأبحاث ضمن اللوحة في التكوين والموضوع.

وأضاف منصور: «من نجاح تجربتي أن لديّ مقتنين كباراً من خارج سورية، ويحز بنفسي أن بداخل بلدي كان الدعم الحقيقي خجولاً من حيث التبني والإمكانات التي تغني التجربة.. على الرغم من أنني قدمت الكثير من الأعمال المهمة بشهادات الكبار وتمتلك تجربتي فرادة وقيمة فنية لسورية عالمياً.. ربما لأن ظروف البلد حالت بيني وبين ذلك».

وأفاد منصور : « أن المبدع والفنان غالباً ما تناقش أعماله باهتمام أكثر بعد غيابه وهذه معركة الفنان مع واقعه.. ولكن في النهاية أقول إن اللوحة هي من تفرض نفسها سواء في حياة الفنان أم رحيله».

وبيّن منصور أن الفترة القادمة ستكون للتأمل بهدف الانتقال إلى مرحلة جديدة من تجربته الدائرية للتركيز على مواضيع محددة تمكنه من ترسيخ هذه التجربة وتمتينها للوصول بها إلى منحى التطور الصاعد.

يذكر أن الفنان فداء منصور صاحب أكبر لوحة جدارية في سورية «سور السفارة الصينية» «لوحة طريق الحرير». وحاز عدة جوائز.. وهو خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1999 وأكمل فيها الدراسات العليا حتى 2001 وهو مدرس بمعهد الفنون التطبيقية بدمشق منذ عام 2004 وحتى الآن وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية.

سارة سلامة

سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 15/8/2020