آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » روسيا تنفي مزاعم الانسحاب من محطة زاباروجيا.. والكرملين يرحب بعرض الفاتيكان للوساطة لكن “موقف كييف يحول دون ذلك”.. الحلف الأطلسي: بوتين يحاول استخدام الشتاء سلاح حرب ضد أوكرانيا

روسيا تنفي مزاعم الانسحاب من محطة زاباروجيا.. والكرملين يرحب بعرض الفاتيكان للوساطة لكن “موقف كييف يحول دون ذلك”.. الحلف الأطلسي: بوتين يحاول استخدام الشتاء سلاح حرب ضد أوكرانيا

موسكو – الاناضول – رويترز: نفت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الإثنين، ما أسمته مزاعم اوكرانية بشأن نية روسيا الانسحاب من محطة الطاقة النووية “زاباروجيا” جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، إنه “لا داعي للبحث عن أي دلائل حيث لا وجود لها ولا يمكن أن تكون موجودة”.
وأضاف بيسكوف ان روسيا ترحب باستعداد عدد من الدول للمساعدة في المفاوضات مع أوكرانيا، دون تحديد دولة معينة.
والأحد، قال بيترو كوتين، رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرجواتوم) إن هناك “بعض الدلائل” على أن روسيا ربما تخطط لإخلاء المحطة.
وأضاف كوتين، في برنامج إخباري: “يبدو أنهم يحزمون أمتعتهم ويسرقون كل شيء يجدونه”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية RBK.

وفي وقت سابق اليوم، قال ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن روسيا لن تكون قادرة على إبقاء محطة الطاقة النووية زاباروجيا تحت سيطرتها، إثر تراجع قواتها نحو الحدود.

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقا على المعلومات التي تحدثت عن مغادرة روسيا لمحطة زابوريجيا: “لا يمكن أن يكون هناك انسحاب للقوات الروسية من المحطة، لا داعي للبحث عن أي إشارات حيث لا وجود لها ولا يمكن أن تكون موجودة”.

وبشأن استعداد الفاتيكان لاستضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، أوضح بيسكوف: “نحن على علم بإعلان عدد من الساسة والدول عن استعدادهم لتنظيم منصة للتفاوض، ونحن نرحب بهذه الإرادة السياسية، لكن بالنظر إلى الوضع الذي لدينا اليوم، بأمر الواقع وبحكم القانون، لا يمكن لهذه المنصات أن تكون مطلوبة لدى الطرف الأوكراني”.

وفيما يخص زيارة رئيس كازاخستان توكاييف لروسيا فور إعادة انتخابه، قال بيسكوف: “قيام توكاييف بأول زيارة له إلى روسيا بعد انتخابه تظهر الأهمية المتبادلة للعلاقات الثنائية”.

وتوقع رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية، بيترو كوتين، الأحد، استعداد روسيا لمغادرة محطة زابوريجيا الضخمة للطاقة النووية التي تسيطر عليها منذ مارس.

وقال كوتين: “في الأسابيع الأخيرة نتلقى فعليا معلومات بأن مؤشرات ظهرت على أنهم ربما يستعدون لمغادرة المحطة”.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا، التي شهدت أسوأ حادثة نووية في العالم في تشرنوبيل عام 1986، الاتهامات منذ أشهر بقصف مجمع محطة زابوريجيا، التي لم تعد تولد طاقة.

محطة زابوريجيا النووية

–    تقع المحطة على حافة مدينة إنرغودار جنوب شرق أوكرانيا.

–    تم تصميم المحطة منذ زمن الاتحاد السوفيتي السابق وبدأ العمل في تشييدها عام 1980.

–    تحتوي المحطة على 6 مفاعلات تسمى مفاعلات “القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320”.

–    يتم تبريد المفاعلات بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.

–    تم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995.

–    هي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات طاقة في العالم.

–    تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميغاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 غيغاواط كهربائية تغطي 20 بالمئة من استهلاك أوكرانيا للكهرباء.

من جهته قال الكرملين اليوم الاثنين إنه يرحب بعرض الفاتيكان التوسط في التفاوض لحل الصراع الأوكراني لكن موقف كييف يجعل ذلك الأمر مستحيلا.

ورحب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات للصحفيين بذلك لكنه قال إنه بالنظر إلى الأمر الواقع والموقف القانوني الذي يبديه الجانب الأوكراني من الصعب تحقيق ذلك.

وأعاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التأكيد قبل عشرة أيام على استعداد الفاتيكان لفعل أي شيء ممكن للتوسط ووضع حد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر دارت أحاديث عن احتمال توسط دول في حل الصراع منها تركيا وإسرائيل والصين.

وتتهم روسيا أوكرانيا بسد الطريق أمام إجراء محادثات من خلال استبعاد التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن كييف لا تتقبل فكرة التخلي عن أي أراض استولت عليها روسيا.

ويأتي البابا فرنسيس بشكل متكرر على ذكر أوكرانيا في لقاءاته العلنية وحذر مرارا من أن الأزمة تهدد بإشعال فتيل استخدام أسلحة نووية له تبعات عالمية لا يمكن السيطرة عليها.

وفي الشهر الماضي، ناشد فرنسيس للمرة الأولى وبشكل مباشر بوتين وقف “دائرة العنف والموت” في أوكرانيا.

من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الاثنين إن روسيا ستواصل على الأرجح مهاجمة شبكة الكهرباء والبنية التحتية للغاز في أوكرانيا وكذلك الخدمات الأساسية فيها.

وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي ببوخارست قبل اجتماع على مدى يومين لوزراء خارجية دول الحلف “القيام بذلك ونحن على أعتاب الشتاء يُظهر أن الرئيس (فلاديمير) بوتين يحاول حاليا استخدام… الشتاء سلاح حرب ضد أوكرانيا”.

سبرياهوم نيوز4-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أحكام قاسية ضدّ قادة الحركة الكرديّة: إردوغان يفخّخ مسار «المصالحة»

  محمد نور الدين شهر العسل» الذي بدأ في الثاني من أيار الجاري، بين السلطة والمعارضة، بالكاد أتمّ أسبوعه الثاني، قبل تفخيخه بصاعق أعدّته السلطة ...