آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الأردن غارقٌ مع قطر “في التفاصيل” ويُعاني من “بُرودة الأعصاب المصرية”: بعد قصف أزقّة وشوارع “خانيونس” وقُرب دُخول المدرّعات.. المملكة “مُهتمّة جدًّا” بحراك عربي يتسلّل مجددًا لمجلس الأمن ويُحاول منع “النزوح الداخلي” في غزة

الأردن غارقٌ مع قطر “في التفاصيل” ويُعاني من “بُرودة الأعصاب المصرية”: بعد قصف أزقّة وشوارع “خانيونس” وقُرب دُخول المدرّعات.. المملكة “مُهتمّة جدًّا” بحراك عربي يتسلّل مجددًا لمجلس الأمن ويُحاول منع “النزوح الداخلي” في غزة

غني عن الذكر بالنسبة لأوساط المراقبين والخبراء ملاحظة ورصد الحراك الدبلوماسي الاردني النشط في اتجاه وقف  الحرب على قطاع غزة والعدوان أو العمل على تخفيف آثار وأهداف قيل إنها خبيثة وخطيرة لموجة الهجوم العسكري الاسرائيلي الثاني على وسط و جنوب غزة هو الأساس في الحراك الأردني الذي بدأ بالتشبيك مع قطر ثم بزيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المهم بعقد لقاء قمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 أعاد السيسي وملك الأردن التأكيد على ثوابت  البلدين في الدعوة الى وقف العدوان  وإدخال  المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأهل في قطاع غزة والتنديد  بالجرائم التي ترتكب مع رفض بالبنط العريض مجددا ومكرر  هذه المرة لأي مشاريع تذهب باتجاه حسم الصراع  على طريقة اليمين الاسرائيلي بمعنى تصفية القضية الفلسطينية.

البيان الإعلامي الصادر عن قمة الملك عبد الله والرئيس السيسي أخذ بإعتباره بالتأكيد إعادة تكرار الحديث عن رفض التهجير بكل أصنافه بما في ذلك تهجير سكان ومواطني قطاع غزة خارج حدود  القطاع او حتى داخل حدود القطاع من منطقة الى أخرى.

 وهذا التنميط في الموقف السياسي المشترك قد يقول لاحقا وفقا لبعض المعطيات المعلوماتية الى حراك دبلوماسي ثنائي على مستوى المجتمع الدولي تحت عنوان معالجة أزمة النزوح  ومنع النزيف عبر النزوح  مجددا بين الثنائي المعني بالملف الدبلوماسي وزيري الخارجية في البلدين أيمن الصفدي وسامح شكري.

لاحظ الجميع وبوضوح أن الوزير الصفدي عقد مباحثات وصفت بانها هامة في قطر وبعد يومين تماما من هذه المباحثات غادر العاهل الاردني الى مصر والتقى السيسي واهاد البلدان التاكيد على نفس الثوابت القديمة.

 لكن المهم في محورية الحراك والنشاط  الدبلوماسي الأردني هو رغبة عمان هذه الأيام ببناء قاعدة  عربية عريضة تدعم الوقوف ضد التهجير وتذكر بالكارثة الانسانية للمطالبة بوقف العدوان بدلالة ان البيان الختامي لقمة القاهرة الثنائية انتهى بتذكير المؤسسات الدولية والأممية ومجلس الأمن  تحديدا بضرورة القيام بمسؤولياته.

والتكرار الأردني المصري في هذا الإتجاه يخدم بعض الأهداف التكتيكية وقد يكون أهمها توفير ثغرة في جدار الصمت والتواطؤ الامريكي لكي تتمكن المجموعة العربية لاحقا من التسلل والعبور مجددا إلى مجلس الأمن بعد أعياد الميلاد وبداية العام المقبل على أمل الاستدراك قبل انتقال للمدرعات الاسرائيلية التي تحتشد في حرب يمكن ان تؤدي الى حالة نزوح عنيفة في مخيمات  اللاجئين في وسط و جنوب قطاع غزة خصوصا بعدما بدأ الطيران الاسرائيلي  يقصف الشوارع والأسواق  في أزقة مدينة خانيونس تحديدا مما رفع منسوب الإحساس بالخطر في عمان والقاهرة.

  علما بأن القاهرة تستطيع تحريك ملف المساعدات واستثمار سلسلة من قرارات القمم  العربية ومجلس الأمن باتجاه تعزيز المساعدات لاسباب صحية وانسانية.

 لكن عمان وهي تحاول التشبيك دوما مع القيادة المصرية لا تعرف سببا منطقيا سياسيا حتى اللحظة لأسباب برودة أعصاب المصريين فيما يخص ملف المساعدات وهي محطة لا يريد الاردن طبعا الوقوف عندها  لان الانطباع عند المجتمع الدولي هو ان مصر والاردن شريكان اساسيان في كل مداولات ونقاشات إعادة إحياء السلطة الفلسطينية وهو هدف محوري واساسي قد يبرر زيارة العاهل الأردني الثالثة أو الرابعة إلى مصر منذ السابع من أكتوبر.

خلافا لذلك الأردن يحاول توسيع الغطاء العربي فالعلاقات بحالة امتياز مع دولة قطر والبحث مشترك معها في تفصيلات الملف الفلسطيني والتشبيك مع مصر قد يؤسس لحراك وغطاء ثلاثي يعني الكثير لاحقا.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا حلّ لبنانياً قبل نضوج تقاطعات واشنطن الإقليمية

هيام القصيفي     يُنقل عن مسؤولين فرنسيين أنه كلما راجعت باريس واشنطن في شأن تطورات منطقة الشرق الأوسط وحرب غزة، يكون الجواب على شكل ...