آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » استشهاد شخصين بغارات إسرائيلية على عدة مواقع بجنوب لبنان.. وبيروت تسلّم فرنسا ردّها على مبادرتها لاحتواء التصعيد مع اسرائيل 

استشهاد شخصين بغارات إسرائيلية على عدة مواقع بجنوب لبنان.. وبيروت تسلّم فرنسا ردّها على مبادرتها لاحتواء التصعيد مع اسرائيل 

 

 

وسيم سيف الدين:

أغارت طائرات حربية إسرائيلية، الجمعة، على مواقع في مناطق يارون وكفر كلا وبليدا بجنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “رصد فريق تابع لوحدة 869 اليوم الجمعة، مسلحين اثنين تابعين لحزب الله وهما يتحركان بجوار مبنى عسكري في منطقة يارون ويحملان وسائل قتالية، وبعدها بقليل هاجمتهما طائرات حربية تابعة لسلاح الجو”.

وأوضح الجيش أنه “في وقت سابق اليوم، أغارت مقاتلات تابعة لسلاح الجو على بنية تحتية معادية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة كفركلا”، وفق تعبيره.

كما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مهاجمته مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة بليدا “كان به مسلحون”.

ولم يوضح الجيش نتائج غاراته ومصير من استهدفهم، كما لم يصدر تعليق فوري من “حزب الله” بشأن ما أورده الجيش.

واستشهد شخصان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية، الجمعة، على بلدة طيرحرفا جنوب لبنان، فيما نفذ “حزب الله” عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية و”حقق إصابات”.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إلى أن “العدوان الإسرائيلي” على بلدة طيرحرفا أسفر عن سقوط “شهيدين وعدد من الجرحى”.

وأوضحت أن طائرة مسيّرة “استهدفت مباشرة” بصاروخين فريقا من عمال شركة MTC (محطة اتصالات خلوية) كان يقوم بأعمال صيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة، بحضور عناصر الدفاع المدني في كشافة “الرسالة الإسلامية” (هيئة صحية خاصة).

وعقب الحادثة، نعت “الرسالة الإسلامية” في بيان، المسعف غالب حسين الحاج الذي قضى في الغارة الإسرائيلية.

وفي آخر احصائية لضحايا المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة بجنوب لبنان، استشهد 294 عنصرا من “حزب الله” و19 من “حركة أمل” و13 من “الجهاد الإسلامي” و13 من حركة “حماس”.

كما أسفرت المواجهات عن مقتل 61 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 21 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات “حزب الله”.

من جهته، أعلن “حزب الله” في بيان، أن عناصره استهدفوا “تجهيزات تجسسية مستحدثة في موقع مسكفعام (شمال إسرائيل) بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة وتم تدميرها”.‏

وقال الحزب في بيان آخر إنه “بعد رصدٍ وترقبٍ لقوات العدو الإسرائيلي وعند وصول آلياته إلى موقع المالكية، استهدفها مقاتلوه بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مؤكدة”.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات القتلى والجرحى معظمهم في لبنان.

وسلّم لبنان إلى فرنسا رده على مبادرة اقترحتها من أجل وضع حد للتصعيد مع إسرائيل، مبدياً تحفظه خصوصاً على انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وفق ما أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية وكالة فرانس برس الجمعة.

ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي. لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في وتيرة الهجمات.

ad

في كانون الثاني/يناير، حملت باريس إلى الطرفين مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي خشية من توسّعه، من دون إحراز تقدّم. وتمّ مطلع أيار/مايو تعديلها بطلب من لبنان الذي رأى أن النسخة الأولى تتماهى مع الطروحات الإسرائيلية.

وتقترح المبادرة المعدّلة وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وانسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وفق مسؤولين لبنانيين.

كما تنصّ على ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في منطقة عملياتها من دون أي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس “سلّم الجانب اللبناني ردّه مطلع الأسبوع، وتضمّن ملاحظاته على مسألة انسحاب المجموعات المسلحة والتعاون مع اليونيفيل والتطبيق الكامل للقرار 1701” الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل.

وأفاد مسؤول لبناني، رفض الكشف عن هويته، أنه تمت “صياغة الرد اللبناني بالتنسيق مع حزب الله”، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

وقال مسؤول لبناني آخر، تحفظ عن ذكر هويته لفرانس برس، إن “اعتراض” لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وعلى تمتع قوات اليونيفيل “بحرية الحركة” وتسيير دورياتها من دون تنسيق مع الجيش اللبناني.

وأكد مصدر مقرّب من حزب الله أن الأخير “اعترض على هاتين النقطتين”.

والعام الماضي، اصطدم تعديل مجلس الأمن تفويض قوة اليونيفيل لناحية منحها حرية الحركة للاضطلاع بمهامها من دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني برفض لبناني خصوصاً من حزب الله.

ومنذ عام 2006، ليس لحزب الله أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية. لكن خبراء وتقارير تفيد عن نقاط ومخابىء وأنفاق للحزب يتحرك عناصره فيها.

ورغم تأكيد المصدر المقرب من حزب الله أن الأخير لا يرفض المبادرة الفرنسية، إلا أنه اعتبر المباحثات الجارية حالياً بمثابة “وضع إطار للمفاوضات الحقيقية” بعد التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.

وكرّر حزب الله مراراً الإشارة الى أن وقف اسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.

وتنشط واشنطن كذلك من أجل احتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وزار موفدها آموس هوكستين لبنان وإسرائيل أكثر من مرة منذ بدء التصعيد، وحضّ الطرفين على إيجاد حل دبلوماسي، وسط خشية من اتساع نطاق التصعيد.

ويقول المسؤول اللبناني الثاني إن المساعي الأميركية “أفضل” من المبادرة الفرنسية، خصوصاً أنها تنصّ صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، استشهد 402 على الأقل في لبنان، بينهم 262 مقاتلاً من حزب الله و79 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات رسمية وحزب الله. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 14 عسكرياً وتسعة مدنيين، وفق الجيش”.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز٣_رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة بغزة تستهدف مقرّ قيادة العمليات الإسرائيلية بجباليا وتوقع قوة راجلة بين قتيل وجريح وصفّارات الإنذار تُدوّي بمستوطنات الغلاف.. الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل جنديين في معركة بجنوب القطاع

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن جنديين قتلا خلال معركة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة. ويركز الجيش الإسرائيلي هجومه حاليا على جنوب غزة حيث ...