الرئيسية » مجتمع » الاطفال والعجزة .. متسولون بطرطوس ولا مأوى لهم الشؤون الاجتماعية.. تفعيل الاتفاقيات المعنية بالمتسولين قريبا

الاطفال والعجزة .. متسولون بطرطوس ولا مأوى لهم الشؤون الاجتماعية.. تفعيل الاتفاقيات المعنية بالمتسولين قريبا

طرطوس _ ربا أحمد

تزداد ظاهرة التسول في مدينة طرطوس بطريقة ملفتة للأنظار ، سيما في فصل الصيف ، حيث يتواجد المتسولون في كافة شوارع المدينة ومن كافة الأعمار وخاصة من الأطفال والعجزة ، ويتدافعون إلى السيارات عند إشارات المرور ويقبلون على المارة في الأسواق وعلى الكورنيش البحري عند المساء وفي الحدائق ، بينما نجد البعض من الأطفال نيام على الأرصفة عند التعب بصورة مؤلمة نقف حيالها مكتوف الأيدي ، وبعضهم يطرق أبواب المنازل ويقف عند أبواب المطاعم والمحال التجارية .

ظاهرة التسول في المدينة ليست جديدة ، ولكن يبدو أن هناك زيادة في الأعداد سيما من الأطفال وكبار السن في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي زادت من أعداد الأسر الفقيرة من جهة وحرمت البعض منهم من المعيل من ناحية أخرى .

بالمقابل تعود هؤلاء الأطفال على التسول وهم مكسوري الخاطر ، وتشرد العجزة وهم في أواخر أعمارهم دون أبناء يهتمون ، ربما يطرح مجموعة من الأسئلة ، أولها أليس من المفترض وجود دار للعجزة بطرطوس ؟ أليس من المفترض تواجد دار للأيتام تابع لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس ؟ وهل هناك أحق من هؤلاء الفقراء وخاصة من الأطفال وكبار السن وهم العاجزون عن العمل من جهة ترعاهم أو إيجاد مأوى لهم مناسب ؟

منذ حوالي العام بادرت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس بمحاولة لصد هذه الظاهرة بجولات مستمرة على الشوارع من دائرة مكافحة التسول  بالتعاون مع قيادة شرطة طرطوس ليتم نقل المتسولين الاطفال الى الجمعيات الراعية وتنظيم ضبوط بحق الكبار منهم لتسوية أوضاعهم ، ولكن توقفت هذه الجولات دون أي متابعة ولو شهرية.

وعند سؤال مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عفراء احمد اشارت إلى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة واستقبال مدينة طرطوس للاخوة الوافدين اظهرت الحاجة والعوز لدى بعض العائلات واعتماد البعض التسول كثقافة ادى لزيادة أعداد المتسولين .

لافتة إلى ان الجولات توقفت هذا العام نتيجة عدم توفر سيارات للموظفين اضافة الى حالة انتشار فيروس كورونا ، ولكن في الآونة الأخيرة تم تأمين باصات باتفاق تعاون مع جمعيتي البتول والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية كونهم ممولين من منظمات دولية ، اضافة الى ان جمعية البتول ومؤسسة سورية قلب واحد قررتا كفالة الاطفال المتسولين وفق برنامج ( كفالة يتيم ومحتاج) .

وعن المتسولين العجزة اشارت احمد إلى أن هذه الظاهرة دخيلة الى المجتمع بطرطوس ولكن الظروف الحالية الصعبة والهجرة أدت إلى أن الابن غير قادر على اعالة عائلته ووالديه ، موضحة ان مديرية الشؤون ليس لديها دار عجزة ولكن منذ وقت قريب وقعت اتفاقية مع ” دار الشهيد للايتام والعجزة ” لامكانية وضع هؤلاء العجزة لديهم ولكن ننتظر استئجار الجمعية لمبنى جديد لتفعيل الاتفاقية.

واضافت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عفراء احمد انه بعد الجولات يتم تنظيم ضبوط شرطة بحق الكبار وتنظيم تعهد ولكن لم يردع ذلك المتسول ، ويعود للتسول من جديد ، اما بالنسبة للاطفال فيتم تحويلهم إلى الجمعيات المعنية التي تقيم لهم دورات وانشطة توعوية وتعليمية ونفسية.

وعن سبب غياب دار للعجزة والايتام تابع لمديرية الشؤون بطرطوس ، لفتت احمد الى ان المديرية لديها ارض مخصصة في الفطاسية على طريق صافيتا لبناء دار لذلك والدراسة جاهزة ولكن لم يتوفر التمويل لذلك الى الآن ، بحيث يضم الدور مراكز للشلل الدماغي والمتسولين والعجزة وتأهيل للعاجزين حركيا.

مطالبة بتعديل القوانين المعنية بضبوط المتسولين كونها ماتزال لا تشكل رادعا ، وبالمقابل يمكن إيقاف التسول والحد منه كثيرا لو توفرت كافة الامكانيات المطلوبة لاننا سنكون قادرين على السيطرة عليها كونها لا تشكل ظاهرة حقيقية بطرطوس.

(سيرياهوم نيوز-الثورة27-8-2020)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“التجاري السوري”: يطلب الحيطة عند تفعيل الحساب الالكتروني

مازن جلال خيربك:   قال المصرف التجاري السوري: إن مراجعات ترد إليه تتمحور حول عقبات تعترض الدخول إلى تطبيق المصرف الالكتروني للاستفادة من الخدمات الالكترونية ...