الفصائل الفلسطينية تتفق على تشكيل لجنة لإنهاء الانقسام خلال 5 أسابيع والرئيس الفلسطيني لن يتدخل في عملها.. وهنية يدعو إلى استعادة الوحدة الوطنية وانهاء العلاقة مع “أوسلو” ويشدد على أن عملية التطبيع هي استخفاف بشعب يقاتل منذ عشرات السنين

اتفقت الفصائل الفلسطينية في بيانها الختامي امس الخميس على تشكيل لجنة لإنهاء الانقسام خلال 5 أسابيع.

وقالت الفصائل في بيانها الختامي ان “الشعب الفلسطيني يؤكد رفضه كل المشاريع التي تهدف إلى تصفية قضيتنا الوطنية.

كما دعت القيادة الفلسطينية  “شعبنا وأحرار العالم للتصدي بكل قوة لمخططات تصفية القضية الفلسطينية”، واكدت على حق الفلسطينيين ممارسة كافة الأساليب النضالية المشروعة لمقاومة الاحتلال.

• وشدد الفصائل في بيانها على الإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، واكدت “على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس وأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة”.

• كما قررت تشكيل لجنة تقدم رؤية استراتيجية خلال 5 أسابيع لتحقيق إنهاء الانقسام بينها/ كما قررت تشكيل لجنة وطنية لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة.

ومن جهته ا كد الرئيس الفلسطيني “يجب أن نبدأ من الغد في إجراءات تشكيل اللجان المقترحة لتبدأ عملها فورا ولن أتدخل في عملها”.

الى ذلك دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الخميس، إلى استعادة الوحدة الوطنية وبناء برنامج سياسي ينهي العلاقة مع اتفاقية “أوسلو”، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع للأمناء العامين للفصائل، يعقد حاليا بمدينتي رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن، بمشاركة الرئيس محمود عباس، لمناقشة تحديات القضية الفلسطينية.

وقال هنية: “يجب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وبناء برنامج سياسي ينهي العلاقة مع أوسلو”.

وتم توقيع اتفاق “أوسلو”، بين إسرائيل ومنظمة التحرير في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، وتمخضت عنه إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف هنية: “نمر بمرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وتهديدا استراتيجيا لقضيتنا الفلسطينية والمنطقة”.

وتابع: “يتحرك تهديد ثلاثي يحاول ضرب التاريخ وتغيير الجغرافيا، وهي صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية”.

وحذر هنية، من أن “صفقة القرن تهدف لبناء تحالف إقليمي يسمح للكيان الصهيوني باختراق الإقليم والمنطقة العربية عبر التطبيع”.

واعتبر أن الولايات المتحدة “تحاول إعادة ترتيب مصفوفة الأعداء والأصدقاء، حيث تصبح إسرائيل صديقة لدول المنطقة وجارة، وتصبح بعض دول المنطقة وفصائل المقاومة عدوة للمنطقة”.

وشدد رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، على أن “عملية التطبيع هي استخفاف بشعب يقاتل منذ عشرات السنين”.

وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.