أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن واشنطن تتبع نهجاً في علاقاتها مع روسيا مدفوعا بالرغبة المستمرة في إثبات نفسها، وكأن أشباح الحرب الباردة لا تزال تطاردها.
ونقلت وكالة نوفوستي عن أنطونوف قوله في حديث لمجلة “نيوزويك” الأمريكية تعليقاً على الأسباب التي تدفع واشنطن للسعي المستمر لإقامة منطقة عدم استقرار قرب الحدود الروسية: “لا يزال الكثير من السياسيين الأمريكيين يفكرون ويتصرفون وفقاً لقوانين الحرب الباردة ،حيث أصبحت استعادة موسكو لهيبتها مصدر إزعاج لهم”.
وأوضح أنطونوف أن واشنطن تعمد دائماً إلى تحميل روسيا مسؤولية مشاكلها وأخطائها الخاصة واستخدامها “كفزاعة” لتبرير إنفاقها العسكري غير المسبوق.
وتابع: إنه “وبالإضافة إلى ذلك وبذريعة الأحداث في أوكرانيا تدمر الإدارة الأمريكية العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين روسيا وأوروبا، ما يضع الأخيرة في تبعية لواشنطن”.
وأشار السفير الروسي إلى أن الطريق طويل أمام بناء عالم متعدد الأقطاب، وفي خضم هذا التحول لن يتوقف التنافس الروسي الأمريكي بين ليلة وضحاها، مشدداً في هذا السياق على وجوب أن يكون هذا التنافس قائماً على أساس من الاحترام المتبادل.
سيرياهوم نيوز 1-سانا