السعودية تحذّر من نقص إمدادات الطاقة بسبب العقوبات على روسيا

حذّر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، أمس السبت، من مغبّة أن تؤدي العقوبات على روسيا، وتراجع الاستثمارات إلى نقص إمدادات الطاقة.

وفرض الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على روسيا، ما أدى إلى تقليص صادرات الطاقة الروسية. كما فرضت قوى غربية أخرى إجراءات في إطار سعيها للحدّ من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.

وبشأن تأثير العقوبات على سوق الطاقة، قال الوزير السعودي، خلال مؤتمر في الرياض معني بقطاع الطاقة، إنّ “كل ما يسمى بالعقوبات والحظر ونقص الاستثمارات سيتحول إلى شيء واحد، شيء واحد فقط وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها بينما نحن في أمس الحاجة إليها”.

ولم يذكر الوزير السعوديK روسيا بالتحديد في تصريحاته. وأضاف أنّ “السعودية تعمل على إرسال الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا”، ويستخدم هذا الغاز عادة كوقود لأغراض الطبخ والتدفئة، مشيراً إلى أنّ الأهم هو أن “يثق باقي العالم في أوبك+”.

وتابع: “نحن مجموعة مسؤولة من الدول، نضع كل قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في سلة واحدة، لكننا لا ننخرط في القضايا السياسية”، مشدداً على أنه “لا يزال متمسكاً بنهج حذر فيما يتعلق بأي زيادة في الإنتاج”.

واتفق تحالف “أوبك+”، في تشرين الاول/أكتوبر الماضي، الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرين من بينهم روسيا، العام الماضي على  خفض هدف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً أي نحو 2% من الطلب العالمي، وذلك اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى نهاية العام 2023 لدعم السوق.

وأيدت لجنة “أوبك+” التي اجتمعت، الأربعاء الماضي، القرار والرسالة الرئيسية طوال الاجتماع هي أنّ “المجموعة ستواصل المسار حتى نهاية الاتفاق”.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إنّ “الوضع في سوق النفط حالياً مستقر تماماً”، مؤكداً أنّ “أسعار النفط مقبولة في الوقت الراهن”.

وكانت 5 مصادر من “أوبك+” قالت لـ”رويترز”، قبل أيام، إنّه من المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع هذا الأسبوع.

سيرياهوم نيوز3 – الميادين