رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
جمعتنا منذ يومين جلسة مع احد السوريين المغتربين في دولة الامارات العربية المتحدة والذي حقق نجاحات كبيرة فيها من خلال عمله الهندسي والانشائي وبات حضناً للكثير من ابناء وطنه الذين ذهبوا بحثاً عن عمل هناك يؤمن لهم حياة كريمة ويساهم في مساعدة ذويهم هنا بعد ان تراجعت امورهم لدرجة غير مسبوقة في سوئها
هذا المغترب الذي يفيض حباً لوطنه سورية وحرصاً عليها تحدث بمرارة عن غياب أي رؤية او خطة او فعل للجهات المعنية في الدولة وسفاراتها تجاه ابنائها المغتربين لاسيما المميزين منهم في اعمالهم ونجاحاتهم وتجاربهم في مختلف المجالات ..حيث اكد لنا من خلال الواقع ان التواصل من قبل السفارة السورية معهم شبه معدوم فلالقاءات ولا دعوات ولا حوارات ولا تبادل زيارات في الوقت الذي يقوم به سفراء دول اخرى بمثل هذه النشاطات مع الفعاليات المهمة من ابناء بلدانهم المغتربين ويأخذون رأيهم في موضوعات مهمة تخص اوطانهم الام مشيراً الى ان ذلك ينطبق على معظم الدول التي تضم جاليات سورية
وضمن اطار ماتقدم يرى المغترب المذكور ان نسبة كبيرة من المغتربين السوريين يعيشون الوطن في عقولهم وقلوبهم ويتوقون لعودته واحداً موحداً ويطالبون وزارة الخارجية والمغتربين بوضع خطط مناسبة وآليات عمل جادة ومنتجة للتواصل معهم واللقاء بهم عبرها أو عبر السفارات والاستفادة من تجاربهم العملية ومن افكارهم لمعالجة الكثير من المشكلات الاقتصادية والنقدية والتقنية التي تمر بها بلدهم
ومن ثم محاورتهم بالإجراءات والقرارات والتشريعات التي يطلبون من الحكومة اتخاذها دون تأخير لتسهيل الاستثمار في الوطن من قبلهم والمساهمة في اعادة إعمار مادمره الاٍرهاب فيه
وأختم بالتأكيد على ضرورة ايجاد الطرق المناسبة من قبل دولتنا ومؤسساتها للتفاعل مع المغتربين السوريين المحبين لسورية والاستفادة من تجاربهم وإمكاناتهم في كل المجالات وبما يساهم في الوصول الى الحل السياسي المناسب والى معالجة المشكلات التي نعاني منها واعادة اعمار مادمرته الحرب والزلزال
(سيرياهوم نيوز ١)