syriahomenews أخبار سورية الوطن
في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع مستقر على خطوط التماس في جبهات القتال في أوكرانيا، أعلن الجيش الروسي إخفاق القوات الأوكرانية في اختراق أي من خطوط الدفاع، على حين اتهمت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» موسكو بالتشويش على نظام «ستارلينك» الأميركي للاتصالات الفضائية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أكد بوتين خلال اجتماع مع القائم بأعمال رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيتشنيك أن الوضع حالياً على خطوط التماس في جبهات أوكرانيا مستقر، مشيراً إلى أن نظام كييف يتصرف كما لو أن جنود القوات الأوكرانية ليسوا مواطنين في هذا البلد ويدفعهم للموت.
وقال بوتين خلال الاجتماع الذي عقد في الكرملين: «أحياناً أنظر إلى ما يفعله الجانب الآخر، ويكون لدي انطباع بأن هؤلاء ليسوا شعبهم على الإطلاق، أولئك الذين يدفعونهم إلى الأمام في حقول الألغام، وتحت ضربات المدفعية، إنهم يتصرفون كما لو أنهم ليسوا مواطنيهم على الإطلاق»، لافتاً إلى أن سكان جمهورية لوغانسك الشعبية يتعافون من الآثار التي خلفتها الأزمة، ويعود السكان إلى المنطقة.
وخلال لقاء آخر جمعه مع القائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيه يفغيني باليتسكي، أكد الرئيس الروسي أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، موضحاً أن مقاطعة زابوروجيه تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، ولديها إمكانيات كبيرة جداً.
وطلب بوتين من باليتسكي تقديم تقرير عن الوضع في قطاع الطاقة، ووصفه بأنه قضية حادة ومهمة تؤثر في جميع مجالات الحياة.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة أشخاص أمس في هجوم نفذته قوات نظام كييف بطائرة مسيرة، واستهدف مقاطعة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف قوله في منشور على «تلغرام»: إن «طائرة مسيرة أوكرانية ألقت قنبلة على مصحة في قرية لافي الواقعة في منطقة فالويسك، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين».
في الغضون، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» يشن الآن حرباً هجينة شاملة ودموية ضد روسيا بأيدي نظام كييف.
وقال مدفيديف في تصريحات له حسب «روسيا اليوم»: إن «أوكرانيا قد تختفي من الخريطة السياسية للعالم نتيجة للصراع الحالي، وكل هذا أصبح واضحاً الآن، والنتيجة الأخرى للصراع ستكون الرحيل المخزي لسلطات كييف الحالية».
وأضاف: إن «الغرب وكييف قاما منذ فترة طويلة بالتحضير لعدوان واسع النطاق ضد روسيا، ورداً على ذلك تم إطلاق العملية العسكرية الخاصة من أجل منع أي عدوان محتمل، وإن الكيفية التي تصرف بها الغرب وعملاؤه في كييف في الوضع المحيط بدونباس معروفة جيداً، إنه النفاق نفسه، الحيل نفسها».
ورأى مدفيديف أن «الأوكرانيين سيتعبون قريباً من العيش تحت سطوة النظام الحالي، وسيختارون قادة مناسبين يتعاملون مع روسيا كجار ودود وحتى كوطن مشترك».
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مسيرات أوكرانية أطلقها نظام كييف في اعتداء إرهابي جديد استهدف موسكو، وقالت في بيان أمس: إن «إحدى المسيرات أسقطت بوسائط الحرب الإلكترونية، وارتطمت بمبنى قيد الإنشاء في منطقة مجمع «موسكو سيتي» في العاصمة، فيما تم إسقاط طائرتين اثنتين بمنطقتي موجايسك وخيمكي في ضواحيها».
وفي تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلنت الدفاع الروسية أمس فشل قوات كييف في محاولات الاختراق على جميع المحاور وتكبّدها خلال الساعات الماضية 700 قتيل، وعشرات الآليات العسكرية.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية صدت 4 هجمات شنتها قوات كييف في مقاطعة زابوروجيه، وتمكنت من تعزيز مواقعها وتحسين وضعها التكتيكي على محور كوبيانسك بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا.
في سياق منفصل، اتهمت وزارة الدفاع الأميركية روسيا بالتشويش على نظام «ستارلينك» الأميركي للاتصالات الفضائية، وقال قائد القوات الفضائية الأميركية تشانس سالتزمان، إن روسيا تسعى لتعطيل عمل نظام الاتصالات الفضائية الأميركي «ستارلينك» في أوكرانيا، وذلك حسب ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست».
وتابع سالتزمان أن الولايات المتحدة تسعى إلى وضع مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية على مدار أرضي منخفض لتلبية احتياجات الجيش الأميركي، وأن هذه المجموعة قد تضم نحو ألف قمر صناعي، مضيفاً إن إلحاق أي ضرر بها (الأقمار) من دول أخرى سيكون أمراً معقداً.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن
