| هناء غانم
ناقش وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار خلال لقائه أمس القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في دمشق عبد الحكيم إبراهيم النعيمي إمكانية التعاون المستقبلي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين وتطويرها بما يعزز عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط سورية والإمارات وشعبيهما.
وزير الصناعة قدم عرضاً عن واقع القطاع الصناعي والحرفي في سورية، وأشاد بالجهود المشكورة لدولة الإمارات ومواقفها الإنسانية في عمليات إغاثة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب سورية، معرباً عن أمله بأن تشهد العلاقات بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والازدهار.
ولـ«الوطن»، قال الوزير جوخدار تم التباحث مع السفير الإماراتي حول الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال الإماراتيين وكيفية الاستثمار في القطاعين العام والخاص، كما تم الاطلاع على واقع المدن الصناعية وعدد المنشآت العاملة في القطاع الخاص إضافة إلى الحديث عن المدن الصناعية التي تحتوي أكثر من 2015 منشأة كبيرة عاملة وتم إطلاع السفير الإماراتي على الفرص الاستثمارية في كل المجالات التي تهم رجال الأعمال في الإمارات إضافة لذلك تمت الإشارة إلى القطاع الهندسي والبحث عن إمكانية إقامة شركة مشتركة لصناعة السيارات.
بدوره أكد النعيمي العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، معرباً عن أمله في أن تفتح عودة سورية إلى جامعة الدول العربية آفاقاً للتعاون والتقدم في كل الصعد بما ينعكس إيجاباً على الشعب السوري ويساهم في تطوير الاقتصادي.
كذلك التقى وزير الصناعة وفداً من جهاز الاستثمار في سلطنة عمان برئاسة طلال بن عيسى الحراصي داعياً إلى تطوير التعاون في مجالات الاستثمار الصناعي الزراعي وتبادل المنتجات والخبرات بين البلدين، مؤكداً أهمية العلاقات السورية العمانية وأهمية تطويرها في كل المجالات وخاصة ما يتعلق بالقطاع الصناعي وتحقيق التكامل في تبادل المنتجات والخبرات الصناعية والأهم إقامة شركات صناعية مشتركة حيث تناول الاجتماع مواضيع عديدة تخص التبادل التجاري في مجال المنتجات الصناعية ولاسيما مجال الإسمنت والكابلات والإطارات وغيرها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد وزير الصناعة أن زيارة الوفد العماني إلى سورية تعتبر فرصة مهمة وخاصة أن هناك جدية واضحة من رجال الأعمال العمانيين للاستثمار في القطاع الصناعي حيث أبدوا اهتمامهم بالصناعات الغذائية الزراعية التي تعتبر من الصناعات المهمة في سورية ولدى وزارة الصناعة مؤسسة مهمة وهي مؤسسة الصناعات الغذائية التي تنتج الكونسروة والألبان وتجفيف البصل والخضر في دمشق وحمص وغيرها كما تم طرح فكرة إقامة شركة مشتركة للعصائر الطبيعية في منطقة الساحل السوري حيث أبدى الوفد العماني اهتمامه للتشاركية في هذه الصناعات، وذكر الوزير أن الرغبة القوية أيضاً كانت لديهم في الاستثمار وإقامة شركة مشتركة لتجفيف التمور بين سورية وعمان لاستخدامها في صناعة المعجنات (المعمول) ويكون مقر هذه الشركة في سورية كما تم التطرق إلى موضوع صناعة الإسمنت في سورية التي أكد العمانيون ضرورة إحيائها بالتشاركية مبيناً أنه مؤخراً تم استئناف العمل في شركة إسمنت الرستن التي كانت متوقفة منذ بداية العام الحالي لتستمر بالإنتاج عن طريق استجرار الكلينكر عبر شركة إسمنت حماة التي تم استئناف العمل فيها منذ أيام بطاقة إنتاجية وصلت من 200 إلى 400 طن يومياً وسيتم تسليم هذه المادة بشكل (دوكما) إلى مؤسسة عمران لتوزيع مادة الإسمنت.
ومن جهة أخرى أكد الجانب العماني أهمية الاستثمار في القطاع الصناعي السوري مؤكدين أن النشاط الصناعي في سورية متكامل في القطاعين العام والخاص وأبدوا رغبتهم بالاستثمار في زراعة القطن وصناعات الكونسروة والمربيات والطماطم والألبان والأجبان واستخراج الزيوت عباد الشمس والصويا وفي القطاع الهندسي أكد الوفد العماني ضرورة الاستثمار والتعاون في مجال الإسمنت والكابلات والإطارات وغيرها.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن