الفتوة يعود إلى آسيا بعد غياب بمجموعة متوازنة … استقالة العقيل والحكيم مدرباً جديداً

ثلاثة أسابيع تفصل نادي الفتوة عن العودة للمشاركات الخارجية بعد قطيعة دامت أكثر من 34 عاماً منذ آخر مرة مثل فيها أزرق الدير البلاد كحامل للقب محلي.

مشاركة آسيوية وضعت حامل لقب الدوري السوري الممتاز في مجموعة (متوازنة) إلى جانب العهد اللبناني وجبل المكبر الفلسطيني والنهضة العماني، يبحث من خلالها الفتوة عن خطف بطاقة العبور إلى الأدوار التالية واستكمال مشوار الحلم حتى خط النهاية.

الفتوة الذي كان أول فريق محلي يبدأ استعداداته للموسم الجديد عبر جملة من التعاقدات النوعية وبجهاز فني بقي مستمراً إلى ما قبل القرعة الآسيوية بساعات قليلة فقط، يدرك أن التمثيل المشرف آسيوياً يحتاج لجهود مضاعفة مختلفة اختلافاً جذرياً عن المهمة المحلية، ولاسيما أن المنافسين يحملون أيضاً ألقاب بلادهم، ويمتلكون ذات الطموح لعبور دور المجموعات الذي تكمن صعوبته في الصراع على بطاقة واحدة فقط، ومن بعدها البحث عن صاحب أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث التابعة لغرب آسيا، وهذا ما يزيد المهمة تعقيداً ويجعل المباراة الأولى مفتاحاً حقيقياً للاستمرار في المنافسة أو تسليم الراية مبكراً.

الفتوة يفتتح مبارياته خارج أرضه الافتراضية حين يحل ضيفا على جبل المكبر الفلسطيني يوم 18 أيلول القادم، قبل أن يواجه العهد في مدينة جدة السعودية (ارض الفتوة) يوم 2 تشرين الأول، ويختتم مرحلة الذهاب بمواجهة النهضة العماني في مسقط يوم 23 تشرين الأول.

في الإياب يعود الفتوة لملاقاة النهضة مجدداً في جدة يوم 6 تشرين الثاني، ويبقى في جدة لملاقاة جبل المكبر يوم 27 من ذات الشهر، ثم يختتم مباريات بلقاء العهد في مدينة البصرة العراقية (أرض العهد) يوم 12 كانون الأول.

مهمة صعبة ومجموعة متوازنة يستطيع ازرق الدير بما يمتلكه من أسلحة فنية أن يبني آمالا على خطف بطاقة الصعود واستعادة سيناريوهات سورية جميلة في هذه المسابقة.

المدرب الجديد

على صعيد آخر قدم قبل أيام مدرب أزرق الدير محمد عقيل استقالته من منصبه وذلك في منشور مقتضب على صفحته الشخصية على الفيسبوك أعاد فيه السبب لظروف خاصة، ردت عليه إدارة النادي عبر صفحتها الرسمية أيضاً بقبول الاستقالة وتوجيه الشكر له مع الاحتفاظ ببقية الجهاز الفني (رامي كيال وإسماعيل السهو وصفوان الحسين) لاستكمال المشوار ريثما يتم تعيين مدرب جديد.

الاتصالات مع المدرب المنتظر بدأت وقد علمت «الوطن» أن الخط المفتوح بدأ مع المدربين الوطنيين فجر إبراهيم ونزار محروس، وأن الأول حضر بالفعل إلى ملعب تدريبات النادي بانتظار عودة رئيس مجلس الإدارة من كوالالمبور للبت بالقرار النهائي.

فيما شهدت الساعات القليلة الماضية توجهاً جديداً نحو المدرب الوطني أيمن الحكيم الذي سيكون مدرباً للفتوة بعد الاتفاق على كافة التفاصيل والإعلان الرسمي عنه والذي تم بعد منتصف ليلة الأحد الماضي.

معسكر

على صعيد آخر كشفت مصادر خاصة، أن بعثة نادي الفتوة ستتوجه إلى المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية لإقامة معسكر استعدادي بدعوة من نادي أحد السعودي، وسيكون هذا المعسكر بمثابة بروفة نهائية قبل الدخول في البطولة الآسيوية.

جدير بالذكر أن الفتوة شارك مرة واحدة في بطولة قارية وكان ذلك في تصفيات كأس الكؤوس الآسيوية التي أقيمت في الدوحة عام 1988 ويومها خسر أمام الرشيد العراقي صفر/3 وأمام السد القطري 1/4 وفاز على الأنصار اللبناني 1/صفر فيما انسحب الاهلي اليمني من التصفيات التي تأهل بموجبها الرشيد والسد إلى النهائيات.